أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - الإطار التنسيقي سوف يضحي بالجزء كي لا يفقد الكل في سياسته الحالية














المزيد.....

الإطار التنسيقي سوف يضحي بالجزء كي لا يفقد الكل في سياسته الحالية


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7451 - 2022 / 12 / 3 - 10:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن الباحث والمحلل يستند في بحثه وتحليله على المعلومات المستخلصة من التجربة والواقع الملموس للظاهرة العراقية وعلاقتها بالسبب والنتيجة ويعتمد على النقد والتحليل وليس التشكيك ...
لقد جاءت خطوة التيار الصدري بسحب جميع نوابه من مجلس النواب بمثابة زخة مطر أنعشت وأيقظت الإطار التنسيقي من سبب فشله في الانتخابات النيابية وأنعشت وفسحت المجال له لاستغلالها والتعويض عنهم بالفاشلين من نوابه التي مكنته من الحصول على أكثرية أعضاء مجلس النواب التي فسحت المجال له في تأليف الوزارة وهذه الخطوة من الفشل واستغلال سحب نواب التيار الصدري واستغلالهم اعتبرها الإطار التنسيقي فرصة كبيرة واستغلها لكي لا يفقد مصالحه ومناصبه ومكاسبه التي استطاع الحصول عليها من خلال تأليف أربعة وزارات سابقة امتدت من عام/ 2003 إلى عام/ 2021 كما أيقظت واستفزت وأثارة الخوف والذعر لدى الإطار التنسيقي التهديدات التي أطلقها السيد الصدر بعد فوزه بأكثرية أعضاء مجلس النواب التي فسحت له تأليف الحكومة المقبلة ورفعه راية الإصلاح والتغيير وتهديده بمحاسبة بعض القيادات في الإطار التنسيقي حول احتلال داعش لمحافظة الموصل وغيرها من المدن في المنطقة الغربية ومجزرة سبايكر ومحاسبة ومعاقبة حيتان الفساد الإداري التي اعترض عليها أحد أعضاء الوفد من الإطار التنسيقي الذي كان يتفاوض مع السيد الصدر وقال له : (إنهم سوف يملئون سجون العراق) كل هذا وغيره حفز الإطار التنسيقي وجعله يستميت ويبذل الجهد والضغط والترهيب والترغيب واستعمال (الثلث المعطل) في إفشال وهزيمة الإصلاح والتغيير وانسحاب التيار الصدري من النشاط السياسي لقد جاء الإطار التنسيقي بالسوداني لتشكيل الوزارة مع تقديم كامل الدعم والمساندة له من أجل القيام بإصلاحات تخديرية وترقيدية تشمل الظاهر فقط ولا تمتد إلى عمق المضمون الذي يمثل الخط الأحمر ومنها عدم ملاحقة ومعاقبة حيتان الفساد الإداري الكبار وإنما الاكتفاء باسترجاع جزء أو كل الأموال المسروقة والمنهوبة وكذلك ربما تشمل بعض الإجراءات والتصرفات التي تتعلق بمخالفات وتصرفات مكاتب الأحزاب السياسية كالتعامل بالعملة الصعبة وتبييض الأموال وتهريب النفط والاستحواذ على المنافذ الحدودية وإعادة أملاك الدولة وغيرها ومعالجة انفلات السلاح والفصائل المسلحة التابعة للأحزاب والكتل السياسية وبعض ما يتعلق بسلوك وتصرفات الأحزاب السياسية والكتل من أجل إعادة الثقة والمودة مع الشعب وكسب ثقته في الانتخابات القادمة وهذه الأعمال تعتبر الجزء الذي سوف يضحي بها الإطار من أجل المحافظة على الكل من خلال كسب ود وثقة الشعب ومد جسور جديدة معه من خلال الإصلاحات التي سوف يقدمها السوداني خلال سنة واحدة التي وعد بها الشعب على إجراء الانتخابات المبكرة.
إن السوداني نشأ وترعرع في أحضان حزب الدعوة الذي يقوده المالكي ويعتبر وجه جديد لمنصب رئاسة الوزراء وتسلم خلالها بعض المناصب في الوزارات السابقة وهذا يعني أن السوداني عايش ومارس جميع السلبيات التي ارتكبت من قبل الحكومات السابقة ومن ضمنها الفساد الإداري والمحاصصة والتوافقية كما تم تشكيل الوزارة وفق المحاصصة والمحسوبية والمنسوبية والتوافقية وهي العملية التي تضمن وتتفق مع مسيرة الإصلاح الذي يعمل بها السوداني بدعم ومساندة من الإطار التنسيقي في التضحية بالجزء من المصالح والمكاسب والمناصب من أجل المحافظة على الكل وهو كسب رضا وثقة الشعب من أجل تحقيق الفوز للإطار التنسيقي في الانتخابات القادمة وتوطيد حكمه لأربعة سنوات قادمة .. ولذلك إن السوداني سوف يقوم بما ينسجم ويصب في مصلحة الإطار التنسيقي لمدة سنة واحدة التي تجرى بها الانتخابات المبكرة ... أما الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية سوف تعالج مع ما ينسجم وهذه المرحلة ولا يتم إنجاز إصلاحها وفق برنامج إصلاح جذري يعيد الصناعة والزراعة إلى العراق التي يكتفي منها ذاتياً وإصلاحات للفقر والبطالة والأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية تبقى على حالها حتى قدوم قوى تحمل راية الإصلاح والتغيير في بناء العراق الجديد.
كما أن الشعب يمتحن السوداني أمام اختبار عن مدى محاسبة ومعاقبة قتلة ثوار تشرين كما يستفسر الشعب العراقي من السوداني عن نتائج مباحثاته مع الجانب الإيراني حول قطع مياه الأنهار التي تروي الزراعة في العراق.
كما يستفسر الشعب عن أزمة الحدود البحرية بين العراق وإيران وتجاوز إيران عليها.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق يحتاج إلى عقول نابغة وإرادة وعزيمة مخلصة لإصلاحه
- خاطرة بتصرف
- سرقة أموال الضرائب تمت بغطاء وتواطؤ سياسيين
- العوامل التي عززت الروابط الاجتماعية للشعب العراقي
- اشكد حلو من تخدم الوطن وتروح للكلية
- إن العراق وطن وشعب يحتاج إلى إيجاد صيغة ثابتة وسليمة لإنقاذ ...
- تربويون يحذرون من انحدار التعليم في العراق إلى الهاوية
- كل عمل يصب في مصلحة العراق وطن وشعب فهو نافع
- الصقور تحلق عالياً في السماء والطيور الأخرى تحلق واطئة تخاف ...
- قصة المادة (140) في الدستور العراقي (2)
- على رئيس الحكومة الاستجابة وتوفير كل ما له علاقة بحياة الشعب ...
- الظاهرة العراقية تحتاج إلى تحالفات وطنية لإنقاذها من واقعها ...
- المحاصصة والتوافقية والمحسوبية والمنسوبية صيغة لا تصب في مصل ...
- الدولة ولجان التحقيق
- المطلوب من السوداني توضيح ما ينشر في وسائل الإعلام العراقية ...
- المتقاعدون المظلومون في العراق
- هل يلجأ الأحمق الفاشل (بوتين) إلى استعمال السلاح النووي لفشل ...
- معنى التنمية ؟
- من أجل الإصلاح الاقتصادي للعراق
- امتناع فريق كرة القدم الكوستاريكي من ختم جواز سفرهم بختم دخو ...


المزيد.....




- تأجيل النطق بالحكم على ترامب في قضية جنائية حتى سبتمبر
- العشائر والمخاتير أم السلطة الفلسطينية.. من يحكم غزة بعد حما ...
- بايدن: منح ترامب الحصانة سابقة خطيرة
- غزة تدخل على خط الانتخابات البريطانية
- هل تهدد هزيمة ماكرون استقرار أوروبا؟
- نائب نصر الله يمنح تل أبيب سبيلا وحيدا يضمن وقف حزب الله عمل ...
- بن غفير: الشاباك والمدعي العام يحاولان القيام بضربات تستهدفن ...
- هيئة البث الإسرائيلية: التحقيق مع بن غفير يهدف لإرضاء الجنائ ...
- أول تعليق من مختار جمعة بعد رحيله عن حقيبة الأوقاف في الحكوم ...
- لوكاشينكو: الغرب يسعى للتصعيد في أوكرانيا


المزيد.....

- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - الإطار التنسيقي سوف يضحي بالجزء كي لا يفقد الكل في سياسته الحالية