أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد الماركسي - المواطن المهلوك














المزيد.....

المواطن المهلوك


سعد الماركسي

الحوار المتمدن-العدد: 7450 - 2022 / 12 / 2 - 18:19
المحور: الادب والفن
    


1- المواطن المهلوك يفضل أن يتحمل الذل والعذاب ويموت ببطئ كل يوم من أجل أن يعيش من يحكمونه في الرفاهية، على أن يتحمل تكلفة التضحية من أجل أن يتحرر ويعيش هو في الرفاهية

2- المواطن المهلوك يفضل الحديث اليومي السطحي عن كرة القدم والاغاني الفارغة الفحوى والاشخاص المشهورين (شهرة العهر ) وتبادل الكلام البسيط والسوقي على الحديث حول الأمور السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي هو جزء منها والتي بها يتحدد نمط عيشه ومصيره والتي يؤدي عليها الضرائب.

3- المواطن المهلوك يكره الوعي والتحليل والفهم والحوار المسؤول، ويميل إلى تبني الاراء المسبقة وتبادل الشتائم والتهم على سبيل المزحة والحديث السطحي والمجادلات الفارغة وتبادل الكلام السوقي.

4- المواطن المهلوك همه الوحيد أن يكون أفضل من جاره ومن أبناء حيه وعائلته وأن يبدو بحال أفضل لمن حوله ولا يرغب في أن يكون أفضل من الشعوب الاخرى أو على الاقل أن يعيش في نفس المستوى التي تعيش فيه.

5- المواطن المهلوك يملك جيب فقير وعقل أفقر منه حيث يبحث دائما عن دخل فردي قار مهما بلغ ثمنه يُمكِّنه من العيش في فقره أكثر من أن يفكر في الحلول الجذرية كالانضمام إلى صفوف المناضلين من طبقته والعمل على تنظيم الصفوف للتخلص من الطغمة الحاكمة التي تفرض عليه البؤس الذي يعيش فيه.

6- المواطن المهلوك لا تعنيه ولا تهمه مصطلحات مثل الكرامة، والعيش الكريم، العدالة الاجتماعية، الحرية، التوزيع العادل للثروة، المواطنة وتحمل المسؤولية، إنها مصطلحات وعبارات مجردة وعابرة لا يعرف معناها ولا قيمتها لكي يضحي من أجلها إنها بالنسبة إليه مجرد شعارات جوفاء و كلمات وجودها من عدمه لا يهم ولا يغيير شيئ في معادلة الواقع، كل ما يهمه هو أن يشبع بطنه وما تحت بطنه.

7- الوطنية في قاموس المواطن المهلوك هي الدفاع عن الوطن وعن من يحكمونه مهما كان غارقا ومهما كان قابعا في ديل الترتيب العالمي في جميع المجالات : اقتصاديا واجتماعيا وسياسي وثقافيا وفنيا، المهم هو الحفاظ على صورته الخارجية المزيفة أما ما يقع داخليا لايهم، المهم هو الدفاع عن الوطن مهما كان سواده ومهما كان قاسياً وظالماً وغير منصف.

8- ما يحرك المواطن المهلوك ليس الوعي الجماعي ولا الاحساس ولا التضامن الجماعي مع كافة من ينتمون لطبقته من الكادحين، بل تحركه الانانية الفردية التي تربى عليها في المجتمع، والمصلحة الشخصية مهما كلفه ذلك من ثمن حتى ولو كان على حساب الاخرين من طبقته.

9- المواطن المهلوك يمجد الجلادين ويبجلهم ويدافع عنهم، ليس حباً فيهم ولا إحتراماً لهم، بل كل ذلك مجرد نفاق وكذب نابع من جبنه وخوفه منهم وتعبيراً منه عن تبعيته وبيعته وخضوعه لهم حد الاستعباد والتقديس، وذلك بغية كسب رضاهم عنه ولكي يضمن قسطه مما يتبقى لهم من فتات من أجل أن يستمر في العيش وأن يحافظ على فقره وبؤسه.

10- يميل المواطن المهلوك دائماً إلى استعراض عضلاته و قوته على من هم أضعف منه جسدياً و مادياً في حين يخاف من أي فرد مهما كانت مرتبته متدنية في هرم السلطة، إنه يعشق القوة عندما يتعلق الامر بمن حوله من أبناء الكادحين في حين يعره دائماً لاعلان ولائه التام وخضوعه المستمر عندما يتعلق الامر بمن هم في السلطة.

هذه مجرد كتابات عفوية كتبت في فترات متفاوتة مستوحاة من الواقع تم تنقيحها بعد الكتابة من أجل النشر.



#سعد_الماركسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة : كَأْسُ الغُرْبَةِ
- قصيدة : إبن الشعب
- قصيدة : رفاق السلاح
- في ذكرى إغتيال القائد الثوري ليون تروتسكي
- كتابات متفرقة ج3
- فنزويلا والامبريالية السوداء
- عيد الاستهلاك
- كتابات متفرقة ج2
- حول رواية قوارب الامل الهروب من جحيم الوطن
- كتابات متفرقة
- شذرات طبقية تحت عنوان : قلم بروليتاري
- قصيدة كُلُّ مَا أَخْشَى
- قصيدة أمطري أيتها السَّماءُ
- ورقة تعريفية بالكاتب والمفكر الماركسي البريطاني موريس كورنفو ...
- قصيدة مُغْرَمٌ أَنَا بجورج حبش
- قصيدة المُدان - إِهداء لكافة المعتقلين السياسيين بالمغرب
- حوار مع جورج حبش حول الماركسية
- مقتطف من كتاب لينين المختارات المجلد الاول
- ملخص حول كتاب سلامة موسى -مقالات ممنوعة-
- هذا هو النظام الرأسمالي الذي تنتقدون اﻹشتراكية من أجل ...


المزيد.....




- -ذبدبات من غزة- يظفر بجائزة أفضل فيلم قصير في مهرجان لندن ال ...
- إعادة الإنتاج في 2024.. أفلام تبحث عن نجاح الماضي لكن النتائ ...
- نزل تردد قناة ماجد الجديد 2024 أحلى الأغاني المميزة لأطفالك ...
- دوناتا كنزلباخ.. ناشرة ألمانية وقعت في غرام الأدب المغاربي
- -منتدى أصيلة- يحتفي بـ-شغف وإرادة- محمد برادة
- ماضي الهيمنة والاستعمار.. هل تتغلب الفرنكوفونية على انحسارها ...
- نعي رسامة تشكيلية فلسطينية استشهدت رافضة النزوح من شمال غزة ...
- الإعلان 2.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 168 مترجمة على فيديو لا ...
- مسلسل الدم الفاسد الحلقة 10 مترجمة قصة عشق
- محاسن الخطيب: فنانة تشكيلية من غزة تنبأت بمقتلها في الحرب -و ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد الماركسي - المواطن المهلوك