أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم المطير - مسامير جاسم المطير 1201














المزيد.....


مسامير جاسم المطير 1201


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 1697 - 2006 / 10 / 8 - 11:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مسامير جاسم المطير 1201
الشاعر أبو العتاهية والجنرال صدام حسين ..!
في " الحقيقة والواقع " لا أريد القول أن محاكمة الرئيس المقلوع صدام حسين ـ لعنه الله وأخزاه ـ تخلو من القياس الفسيولوجي والإيديولوجي والأنثربولوجي والقانونولوجي .. فوالله ِ لا يوجد قياس على صدام حسين المجيد .. ! ولا أريد القول أن الذكاء القانوني للقضاة الأربعة الذين حاكموه لم يتبلور حتى هذه الساعة ..! وبالتالي اعترف مقدما انه من الصعب جدا عليّ وعلى غيري من الأصدقاء والأعداء أن يقارنوا بين ما يجري في محكمة الجنايات العليا العراقية وبين ما يجري من استخدام قانوني دقيق في محكمة لاهاي – هولندا فقد حكمت المحكمة اليوغسلافية بلاهاي ، خلال الأسبوع الماضي ، على الصربي مومتشيلو كرايسنيك بالسجن 27 عاما بعد إدانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية ، وبأنه عضو في منظمة إجرامية.
وقد عمل كرايسنيك مع رادوفان كارادزيتش، واعُتبر المسئول الأول عن جرائم التطهير العرقي التي حدثت في البوسنة والهرسك في الفترة ما بين عام 1991 و1992.
ورأت المحكمة اليوغسلافية (آي سي تي واي) أن مومتشيلو كرايسنيك مذنب بارتكابه جرائم الاضطهاد والإبادة والقتل ، وجرائم التهجير والتطهير العرقي ضد سكان البوسنة والهرسك غير الصربيين.
وقد حكم قاضي محكمة (آي سي تي واي) الهولندي ـ الذي يترأس محاكمة كرايسنيك ـ بأنه لم يكن هناك دليلا وافيا على إدانته بتهمة الإبادة الجماعية ، حيث يتطلب هذا دليلا على تعمد إبادة طائفة معينة من السكان ، كما رأى القاضي أن هذه ليست هي القضية في تلك المحاكمة بالتحديد. وأدانت المحكمة حتى الآن اثنين فقط بتهمة ارتكاب الإبادة الجماعية ، وهما: الجنرال الصربي راديسلاف كرستيتش (الذي حكم عليه بالسجن 35 عاما) وهو شبيه الرفيق الفريق الركن علي حسن المجيد ، والكولونيل الصربي فيوي بلاجويفيتش (الذي حكم عليه بالسجن 18 عاما) وهو شبيه الرفيق الفريق الركن سلطان هاشم .
في أثناء حرب البوسنة، كان كرايسنيك بمثابة اليد اليمنى لرادوفان كارادزيتش، والذي شكل معه رادوفان ـ وفقا للقضاة ـ وغيره من السياسيين والعسكريين الصربيين الآخرين ـ ومن بينهم " المرحوم " سلوبودان ميلوسيفيتش ـ المنظمة الإجرامية التي هدفت إلى تقليل أعداد السكان المسلمين والكروات في البوسنة. وصرح القاضي رئيس المحكمة ألفونس أوري:أن كرايسنيك وافق على أن " دفع الثمن الغالي بالمعاناة والموت والدمار كان ضروريا لفرض السيطرة الصربية" على البلاد . تماما مثلما أراد صدام حسين فرض السيطرة البعثية القمعية المسلحة بالسلاح الكيماوي على طول العراق وعرضه .
ومثل الجبان صدام حسين تماما كان كرايسنيك دائما ينكر ارتكابه للتهم المنسوبة إليه ، على عكس السياسيين الآخرين رفيعي المستوى من الجمهورية الصربية . ففي عام 2002، اعترفت الرئيسة السابقة بيليانا بلافسيتش ـ التي اتهمت أساسا مع كراينسيك ـ بارتكابها جرائم الاضطهاد ضد البوسنيين، على أساس معتقداتهم السياسية أو الدينية.
الشيء الوحيد المختلف في محاكمة الجنرال صدام حسين والجنرال كرايسنك هو أن أبا عدي يمسك نسخة من القرآن الكريم داخل قفص الاتهام وكان المفروض بالقاضي الأول أن يمنعه من ذلك ، لأن احتضان القرآن الكريم في آخر حياة صدام حسين لا يدل على زهد ِ أو تصوفِ ٍ أو توبة ِ صدام حسين كما تاب أبو العتاهية (إسماعيل بن القاسم بن سويد بن كيسان العنزي المولود في عين التمر سنة130هـ. ) توبة صادقة ثم زهد في الدنيا. وأبرز زهدياته دارت حول الترهيب من الدنيا والترغيب في الآخرة ، ينشرها في الناس دعوة صادقة للتقرب من الله بالأعمال الصالحة وتذكر الحشر والنشور ..!! وأوّل ما أشير إليه، هو شعوره بالنّدم على ما فرّط في جنب الله وما اجترح من خطايا ..! رغم أن خطايا أبو العتاهية لا تعادل واحد بالمليون من خطايا صدام حسين الذي يحاول أن يتضرع إلى الله ــ بواسطة حمله كتاب الله في قفص الاتهام ــ يطلب منه العفو والصفح عنه ..! وهذا دليل جديد على عاطفة كاذبة غير مفعمة بروح التوبة والندم العميق الذي تميز به أبو العتاهية الشاعر حين قال :
إلـهـي لا تعذبني فإنـي مقـر بالـذي قد كان مـنّي
فـمالـي حيـلة إلاّ رجائي بعفوك إن عفوت وحسن ظنى
وكم من زلة لي في الخطايا وأنت عليّ ذو فضل ومــنّ
ذا فـكّرت في ندمى عليها عضضت أناملي وقرعت سنّى
أجـن بـزهرة الدنيا جنونا وأقطع طول عمري بالتّـمنى
**************************
• صبحكم الله بالخير :
• أفضل شيء لك ِ يا سيدتي ساجدة خير الله أن تكوني أرملة المرحوم الرئيس الولهان على أن تكوني زوجة السجين الجبان ، فكل شيء يمكن أن تغسليه بيديك ِ إلا جرائم هذا الزوج ..!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 6 – 10 - 2006



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظات حول برنامج الحزب الشيوعي العراقي (2) ضرورة الوعي بقي ...
- مسامير جاسم المطير 1200
- المسلمون نوعان : بشر وبقر ..!!مسامير 1199
- ملاحظات حول مشروع برنامج الحزب الشيوعي العراقي
- مسامير جاسم المطير 1198
- الى المراجع الاسلامية..مسامير1196
- مداعبة رابعة مع مام جلال .. مع التحية ..!مسامير 1195
- قاضي القضاة داهية الطهاة ..!! مسامير 1193
- فستقوا صدام حسين ولا تتفستقوا ..!!مسامير 1194
- داينميكا الفساد والعياذ بالله ..!!مسامير 1192
- امرأتان عظيمتان : أنوشة وكاترين ..!مسامير جاسم 1191
- رسائل الرسام فان كوخ كم ّ ٌ نثري وقيم مميزة ..
- قارئة الأبراج تتحدث مع السادة القادة ..!!مسامير 1189
- ثلاثة دوخوا راضي الراضي : الفساد والرشاوى والحكومة الصامتة . ...
- مداعبة ثالثة مع مام جلال .. مع التحية ..!!مسامير 1187
- معادلة صعبة : لا علم لمن لا دولة له ولا دولة لمن لا علم له . ...
- من يملك الفلوس والميليشيا له حاضر وليس له مستقبل ..!! مسامير ...
- عالم صاخب جدا في رواية أمريكية جديدة ..
- مداعبة ثانية مع الرئيس جلال الطالباني ..!!مسامير 1183
- رمز الديمقراطية العراقية مطار بغداد الدولي ..!!مسامير 1182


المزيد.....




- -رأيت نفسي كجارية جنس-.. CNN تتحدث مع ناجيات من اعتداءات مزع ...
- أعنف هجوم منذ سقوط الأسد.. قتلى وجرحى بانفجار سيارة مفخخة في ...
- هل يمكن أن تطبع الجزائر مع إسرائيل؟ - مقابلة مع لوبينيون
- تحقيق عسكري: فشل خطير في منظومة القبة الحديدية خلال الساعات ...
- السعودية والإمارات ضمن الخيارات لاستضافة قمة بوتين وترامب
- أطويلٌ طريقنا أم يطولُ.. نتنياهو يتجنب العبور فوق الدول المم ...
- مظاهرات ألمانيا الحاشدة ضد اليمين.. أسبابها وخلفياتها!
- أدلة على فيضان هائل أعاد تشكيل البحر الأبيض المتوسط
- تأثير غير متوقع لمسكنات ألم شائعة على الذكاء وسرعة التفكير
- منظومة -غراد- الروسية تستهدف مواقع تمركز القوات الأوكرانية


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم المطير - مسامير جاسم المطير 1201