عصام محمد جميل مروة
الحوار المتمدن-العدد: 7449 - 2022 / 12 / 1 - 17:24
المحور:
الادب والفن
الحياة اضحت أشبه ُ عابرةً
حين نستعطى حيلة أفلة مستحيلة
المطارح التي زرناها معاً
الأمكنة صارت خيالاً بعد الهجر ..
كأنها تشكو من عِلة فيضان الشوق العتيق ..
كأنها تقطعُ بسيوفها دروب الشهيق طِوالاً..
كأنها تدنوني منكِ .. كالحالم بعد إرتحال ..
كأنها تزورني لمشاهدة هروبكِ
خاوية بلا حملي بعيداً .. جانباً متلازمة عطاؤكِ والسخاء ..
البكاء يُعلِلُ سقمي زاخراً دون تأوه..
الألواح الملطخة .. المركونة على سارية مرسمُكِ ..
صوبت رأسُها .. نحو غدير يلعقُ وجوه مروا هناك ..
كيانُكِ تبوأ ضُحى .. بلا وجود مُثبت ..
عندما تتعرق صور تعرجات الوان زاهية حزينة ..
أنتِ معلقة هنا .. ما بيني وبينُكِ جراح ومسافات ..
كانت متألمة غداة غدرِ وتحدى
داخل بصمة تغميس ريشة الدواة ..
انامل ساحرة موهوبة ترتجف اثناء مسكها الساحر ..
كأنها صنارة البحار الواقف على مرتفع للقنصِ ..
حينما تتنهدُ أسماك تُصطادُ بكلِ براءة الإرتجاج ..
تُرمىَّ في القبور الجماعية ..
تُلملِمُ ذيولها خوفاً من ضيقِ ..
سلة قصبية مترهلة تُقطِرُ دماً وماء ..
وانا وحيداً وتلاطم امواج دموعي الفائضة عجزاً ..
بلا طواحين .. بلا أغلال .. بلا حضنٍ مُشتاق تائه ..
بلا جدوى غافلة .. بلا أنغامِ ساحرة من ضجة الهمس ..
بلا أشعاع مُرتهن .. بلا إبتهال لنجاسة الصلاة ..
وشراكة العابد والمعبد .. وزخرفة طيفُكِ بلا نسيان ..
كأنها تسردُ جهراً أين حفيف ابدان دماملها الموجعة ..
عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / الاول - كانون الأول - ديسمبر / 2022 / ..
#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟