شِحَاذَة

عبد الله خطوري

الحوار المتمدن-العدد: 7449 - 2022 / 12 / 1 - 17:24
المحور: الادب والفن
    

وبعد أن آستعصى عليهم أمر تعليق آلمنبه في رقبة صاحب آلصولة، جعلوا يفكرون ويعيدون آلتفكير دون أمل في آلعثور على حل لمعضلتهم؛ ولما ضاقت عليهم دناهم بما رحبت، اضطروا أن يرضخوا للأمر الواقع يعيشونه كما هو ويعيشهم؛ ثم آتفق حماسهم آلمتزايد على مصارحة سعادته بظروفهم آلقاهرة عسى رحمته الواسعة ترأف لحالهم في أيام العواشر المباركة الذائبة في أتون الجائحة التي تغرق فيها الغابة.وما إن بلغوا مقره حتى تفاجأ المتقدمون بآنسحاب آلكثير منهم أثناء الطريق، ولم يبق قبالة الباب في نهاية آلمسير إلا آلبواب وثلة من فئران تعد على رؤوس آلأصابع.. وبسرعة البرق، طفقت براثن هررة كآلهوام تنزل بركلها آلحانق على آلرؤوس جعلت أغلبهم يولون الأدبار يجرجرون أبدانا مكلومة مدحورة.لم يُعَقِّبْ أحد.ألسنتهم شُلَّتْ، غطستْ في حناجرَها تتبرم بصمت خسيف لا تقدر حتى على زفرها أوووفْ بعد أنْ طارتْ بطائق صرف مَعاش أشغال مياومتهم آلشاقة أجِّلَتْ إلى ما بعد العواشر التي تعقب هذه العواشر.شيء واحد خرج به الثابتون منهم إثر مقابلتهم المعلقة، تيقنوا أكثر أن جيناتهم تتقن بالوراثة فن طأطأة آلهامات وشحذ مخالب سيادته في حضوره وغيابه وفتل شواربه آلمتربصة آلمعقوفة من أجل أن يشفق عليهم قليلا أثناء عملية آلافتراس آلقادم...

#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات