احمد حامد قادر
الحوار المتمدن-العدد: 7448 - 2022 / 11 / 30 - 09:45
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كما يعلم السياسيون و ذوي العلاقة ان المشاكل المتعددة الجوانب بدأت تتراكم و تسير نحو التعقيد و الاستعصاء سنة بعد آخرى. لأن عدم الاستقرار السياسي من جهة و المواقف المختلفة للحكومات العراقية المعادية للاقليم من جهة أخرى أديا الى زيادتها و صعوبة معالجتها. فكانت و لم تزل مشكلة المناطق المختلف عليها باقية تحت سيطرة الحكومة المركزية و التي كان من المفروض حلها خلال سبع سنوات!!
تليها مشكلة قوات الـ (بيشمركة) وجودها اوعدم وجودها, قوامها, ارتباطها مع الحكومة المركزية أم مع الاقليم, رواتبها, مصاريفها, تسليحها ... ألخ. هل هي جزء من القوات المسلحة العراقية أم لا ؟!
و تليها مشكلة رواتب منتسبي ادارة الاقليم الي أثرت على الوضع الاقتصادي للمنتسبين و المجتمع بأسره !
و منها مشكلة أيرادات الكمركية, المنافذ الحدودية و كيفية التعامل معها؟ هل هي تابعة للمركز أم للاقليم؟
و أخيرا و ليس آخرا مشكلة النفط التي كما يبدو ان حكومة الاقليم ترفض و ضعها تحت تصرف الحكومة المركزية.
هذا و برزت في الاونة الاخيرة مشكلة الامن و الاستقرار في المناطق الحدودية بين الاقليم و الحكومة الايرانية التي دفعت بآلاف من القوات للسيطرة على منافذها غير الرسمية و التي تستغل بصورة غير قانونية لأغراض أخرى. هي من المشاكل الساخنة كما يقال!
و قد وصل وفد رفيع المستوى برئاسة رئيس الاقليم السيد نيجرفان بارزاني الى بغداد قبل حوالي اسبوع للتباحث بشأن تلك المشاكل العالقة مع الحكومة العراقية الجديدة و الجهات ذات العلاقة. لا أعتقد بأن المفاوضات الجارية في بغداد تصل الى النتائج المرجوة. و ذلك بسبب تراكمها و تعقيدها اولا. و تدخل جهات داخلية و خارجية لاتحبذ معالجتها التي تؤدي حتما الى الاستقرار و التقدم في هذا البلد, هذا من جهة. و من جهة أخرى هنالك و جهات نظر مختلفة و متباعدة بشأنها من الجهتين! من جهة ثانية. هذا ناهيكم عن الخلافات المستعصية بين الاتحاد الوطني و الديمقراطي الكردستاني بِشأن نوع العلاقة مع بغداد أولا و كيفية معالجة المشاكل المذكورة.
هذا و من الجدير بالذكر بدأت منذ أيام المسيرات و المظاهرات الاحتجاجية لطلبة الكليات و الجامعات مطالبة بالمساعدة المقررة و المقطوعة عنهم. والاف من الخرجيين الذين مضت على تخرجهم سنوات و لم يتم تعيينهم. وآلاف من الموظفين الذين توقفت ترفيعاتهم و العلاوة السنوية لهم من عدة سنوات.
و لانتخطى الواقع اذا قلنا بأن الاقليم يمر بأزمة اقتصادية خانقة تشمل أكثر من نصف السكان و ذلك بسبب عدم أتباع تخطيط علمي و واقعي فيما يتعلق بشؤون البلد الاقتصادي. علما بأن المشاكل العالقة التي أشرت اليها في البداية هي التي سببت هذه الازمة. و كذلك الخلافات الـتاريخية الموجودة بين الحزبين الرئيسيين في السلطة و أهدافهما و مصالحهما المتباينة ان لم تكن متعارضة!
#احمد_حامد_قادر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟