أمين أحمد ثابت
الحوار المتمدن-العدد: 7447 - 2022 / 11 / 29 - 22:12
المحور:
الادب والفن
لي . . وحدتي
وألمي . . غير المغادر
. . حين غادرتنا
- أبا الحمائم -
اين ألوذ بنفسي
إلى من أومئ
حين يستبد بي الحزن
أبا الحصين --
. . قد أخذتني المنافي دهرا
؛ وازدرتني فيز العبور
. . من ارض . . لأرض
وحين فرض البيات
. . علي حضورا
. . فرحت بأني . . اجد الونيس
- اجدك . . كما اعتدت عمرا . . عليك
؛ تماري نفسي بحمى المقاوم
- صلبتني
؛ واوقفت عصاتك تحامي. . علي
؛ وتزرعني علقما
. . في حلق الهاربين إلى الابتذال
. . إلى الدماء . . يريقونها
. . في احضان عاهرة
. . عابرة
- في خزانة
. . للمال المنهوب
. . من بلدي
- قلت لي مرة
حين ينكسر الشوك بين اصبعيك
. . تبسم
؛ ولا تحني رأسك . . للعاصفة
؛ خذ ريشة . . وازرع كلماتك في الهواء
؛ هناك . . من يلتقيك
. . لن تظل وحيدا
- يا فتى. . اعرف اباك
. . لم يكن شاكيا
؛ فلست الوحيد . . نائيا
- خذ متاعك. . واخرج على المدى مناديا
؛ انك . . لن تكن بعد اليوم
شاكيا . .
كيف غادرتنا خلسة -
؛ انا نعاني اليوم
. . زادي
من يصبرنا . . بعدك
. . عن المنايا
؛ وجرم العيش
. . في ارضي . . النائية
- اني . . لا اجدني. . كما تعهدني
- بعد رحيلك
. . انكسر جناحي
لو اعلمتني.. . بالرحيل
- قبلا -
لكنت حملت غطائي
. . راحلا معك
فالبلاد لم تعد تعرف لفظ الحروف
؛ لم تعد تعرفني
؛ او تذكر . . كل من كان هنا
- لك الشموخ . . كما كنت دائما
؛ ولك المحبة . . التي لا تقاوم
- قد مر كل شيء بعدك
- حتى للكتب التي جادلتني.
. . بها
؛ تأبى الانصياع . . لأمري
. . حينما غادرتني
؛ تعصف بي
. . صارخة
انك لم تغادر
- أبا الحمائم -
قد اكون مقهورا
. . برحيلك
؛ لكني . . بفضلك
. . اظل مقاوم .
#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟