أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - الأردن في خطر وبحاجة لإعادة تقييم علاقاته مع إسرائيل!














المزيد.....

الأردن في خطر وبحاجة لإعادة تقييم علاقاته مع إسرائيل!


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 7447 - 2022 / 11 / 29 - 11:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وصول اليمين الإسرائيلي العنصري المتطرف للحكم لم يكن مفاجأة؛ فمنذ اغتيال اسحق رابين في الرابع من نوفمبر 1995 ازداد المجتمع الإسرائيلي تطرفا، وحققت الأحزاب الصهيونية اليمينية الرافضة للسلام مكاسب جديدة في كل انتخابات برلمانية أجريت في الدولة الصهيونية، وتغول الاستيطان وزادت وتيرته بشكل جنوني، وتم ضم القدس واعتبارها عاصمة الدولة الصهيونية، وحاولت إسرائيل وما زالت تحاول إلغاء الوصاية الهاشمية على الأماكن الإسلامية والمسيحية المقدسة، وأصبح حل الدولتين سرابا لا يراه ويؤمن بإمكانية تحقيقه إلا من فقد البصر والبصيرة.
ولهذا فإن حكومة نتنياهو الجديدة التي ستكون الأكثر تطرفا منذ إقامة الدولة الصهيونية لا تشكل خطرا داهما على الفلسطينيين فقط، ولكنها تهدد وجود الأردن، وتؤكد النوايا الصهيونية بإقامة " الوطن البديل " خاصة بعد موافقة نتنياهو على اسناد وزارة " الأمن القومي " للعنصري إتمار بن غفير، خصم الأردن القوي، الذي لا يعترف بوجود الشعب الفلسطيني، ويطالب بطرد الفلسطينيين للأردن، واتفق مع نتنياهو على تنظيم ميليشيات تحت مسمى " حرس وطني " تعداده 200000 شخصا مسلحا يتكون من المستوطنين، ويعمل إلى جانب قوات " حرس الحدود " التابعة للشرطة لشن حرب على الفلسطينيين، ومحاصرتهم، وسلب المزيد من أراضيهم، وتحويل مدنهم وقراهم إلى مناطق معزولة جغرافيا؛ وقال إنه سيعمل على شرعنة المستوطنات والبؤر الاستيطانية وتوسيعها، وسيسمح للمستوطنين بالصلاة في المسجد الأقصى، وسعيد سياسة اغتيالات قادة المقاومة والمقاومين الأبطال وترحيل عوائل منفذي العمليات الفدائية.
أي إن ما تخطط الحكومة الإسرائيلية الجديدة لتحقيقه واضح لا لبس فيه، وهو تهويد الضفة الغربية بإيصال عدد المستوطنين فيها إلى مليون مستوطن خلال السنوات الأربع القادمة، وتصفية القضية الفلسطينية، والعمل على إقامة " الوطن البديل " في الأردن! فما الذي جناه الأردن من اتفاقية السلام وما الذي فعله لحماية هويته الوطنية واستقلاله ووحدته وإفشال المخططات الصهيونية؟ للأسف الشديد لم يجن الأردن فوائد اقتصادية وسياسية تذكر من تلك الاتفاقية التي يرفضها الشعب الأردني؛ فمنذ توقيعها قبل 28 سنة تفاقمت معدلات البطالة والفقر ومديونية الدولة، وازدادت الهوة بين الشعب والنظام، وتعمقت الخلافات بين القوى والأحزاب السياسية.
سلامة الأردن واستقراره، والمحافظة على استقلاله ووحدته الوطنية مصلحة أردنية فلسطينية عربية من الواجب الدفاع عنها وصيانتها والتمسك بها، وفكرة " الوطن البديل " التي يتبناها ويعمل على تحقيقها الصهاينة مؤامرة تتماشى مع مخططاتهم الهادفة إلى تهويد فلسطين من البحر إلى النهر، والتوسع والوصول إلى عمان وبغداد ومكة المكرمة والمدينة المنورة ومصادر الطاقة في الخليج؛ أي ان الصدام الأردني الصهيوني قادم حتما، وإن الأردن وفلسطين يشكلان خط الدفاع الأول عن الوطن العربي، وإذا تمكن الصهاينة من العبث بأمنه واستقراره وصموده فسيكون ذلك كارثة عليه وعلى الأمة العربية جمعاء.
الشعب الأردني الذي قدم عشرات آلاف الشهداء دفاعا عن فلسطين، والذي يرفض التطبيع والاستسلام والانحناء للصهاينة قادر على حماية وطنه وإفشال المخططات الصهيونية؛ ولهذا فإن الدولة الأردنية مطالبة باتخاذ الإجراءات اللازمة للتصدي لنتنياهو وحكومته المتطرفة فعلا لا قولا، أي بالاستجابة لرغبات الشعب السياسية وتدريبه وتسليحه، وتجميد اتفاقية السلام، أو على الأقل قطع العلاقات الدبلوماسية ووقف التعامل مع الدولة الصهيونية!



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسلمون الأمريكيون يحققون مكاسب تاريخية في انتخابات الكونغر ...
- عودة اليسار البرازيلي الداعم للحق الفلسطيني للحكم
- هنيا لقادة دول التطبيع بعودة نتانياهو للحكم
- شباب -عرين الأسود- .. تحد وبطولات تؤرق دولة الاحتلال والسلطة ...
- هل ستتأثر العلاقات العربية الإيطالية بوصول رئيسة الوزراء الي ...
- سلامة الأردن مصلحة أردنية فلسطينية عربية فلا تعرضوه للخطر بس ...
- الصهاينة يشنون هجوما على الكاتبة الفرنسية - آني إرنو - الفائ ...
- الصهاينة يحرقون القرآن، وأنظمة التطبيع تحرس - حدود - كيانهم، ...
- قمة الجزائر والمقاطعة العربية لسوريا
- هل سيقود تعيين الأمير محمد رئيسا للوزراء إلى نقل وراثة الحكم ...
- يائير لابيد وخدعة حل الدولتين!
- هل ستغير - منظمة شنغهاي للتعاون - المعادلة السياسية والاقتصا ...
- رئيسة وزراء بريطانيا - ليزا تراس - والتحيز لإسرائيل
- محاولات إسرائيل لاختراق الجامعات العربية
- لماذا تحظى انتخابات الكونغرس الأمريكي النصفية باهتمام محلي و ...
- المقاومة الفلسطينية وحماة الانقسام
- ذكرى عاشوراء وأهمية التخلي عن الخلافات الدينية
- الجيل الفلسطيني الجديد .. تضحيات جسام وإرادة لا تلين لإنهاء ...
- الأحزاب الإسلامية العراقية ... تسعة عشر عاما من الفشل!
- سياسة المصالح تعيد ولي العهد السعودي للساحة الدولية


المزيد.....




- القيادة المركزية الأمريكية تنشر فيديوهات توثق عملية تجهيز ال ...
- -صنع في الصين-.. فستان متحدثة البيت الأبيض يهز مواقع التواصل ...
- -أكسيوس-: التهديدات الأمريكية بالانسحاب من المفاوضات حول أوك ...
- جولة جديدة من المفاوضات الأمريكية الإيرانية يوم السبت في روم ...
- تدريبات جوية مشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة في ...
- ما دلالات بدء الانسحاب الأميركي من سوريا؟
- ماكرون يستقطب العلماء الأجانب بعد تقليص ترامب تمويل الأبحاث ...
- الولايات المتحدة تضع خطة لمراقبة وقف إطلاق النار في أوكرانيا ...
- الأمين العام لحزب الله: الفرصة التي نمنحها للحل الدبلوماسي غ ...
- الرئيس الفلسطيني في أول زيارة إلى دمشق منذ 16 عامًا... ما هي ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - الأردن في خطر وبحاجة لإعادة تقييم علاقاته مع إسرائيل!