أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عامر هشام الصفّار - الأديب العربي اليمني الأستاذ عبد العزيز المقالح في ذمة الخلود














المزيد.....

الأديب العربي اليمني الأستاذ عبد العزيز المقالح في ذمة الخلود


عامر هشام الصفّار

الحوار المتمدن-العدد: 7446 - 2022 / 11 / 28 - 22:35
المحور: الادب والفن
    


أنتقل الى رحمة الله تعالى هذا اليوم الأثنين الثامن والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 الشاعر والأديب الكاتب العربي الأستاذ عبد العزيز المقالح وذلك في مدينته التي أحب وقضى عمره فيها العاصمة صنعاء..
كانت أخباره تقول أنه أعتكف في بيته مؤخرا (عمره 84 عاما) بعد أصابته بالسكتة الدماغية، فكان وقع المرض واضحا عليه، وهو الأنسان الكبير، الذي ظل قلمه المعطاء مصدرا معرفيا فكريا أدبيا مهما.. لقد تابعت المقالح عبر مقالاته الشهرية في مجلة دبي الثقافية فكانت هذه المقالات زادا فكريا لا غنى عنه، كما تابعته من خلال قصائده ودواوينه، وما كتبه بشأن العراق وبقية أقطار العروبة، وهو الذي كان يرعى المبدعين العراقيين في زمن الحصار الجائر في التسعينات، حيث هاجر البعض من حملة القلم الى بلدهم الثاني اليمن، فكانت جامعة صنعاء بستانهم الأكاديمي الذي زادته جمالا مساهمات المثقف الأكاديمي العراقي... وكان عبد العزيز المقالح خير جليس وصديق وخبير وأستاذ حكيم..
تقول سيرة المقالح الشخصية أنه حصل على شهادة الدكتوراه من كلية الآداب بجامعة عين شمس عام 1977 فعين بعدها أستاذا للأدب والنقد الحديث في كلية الآداب بجامعة صنعاء، والتي أصبح على رأسها منذ عام 1982 وحتى 2001. من مؤلفات الراحل الأستاذ عبد العزيز المقالح: كتابه حول أزمة القصيدة العربية، وكتابه المدن. وله دواوين شعرية عديدة منها: رسالة الى سيف بن ذي يزن، هوامش يمنية على تغريبة أبن زريق البغدادي، وأبجدية الروح.. وغيرها..يقول جوابا عن سؤال ما الشعر؟.. انه سؤال قديم، جديد، ومحير.. يذكرّني دائما بسؤال أقدم منه، وأكثر أثارة للحيرة وهو: ما الحياة؟. وأذا كان الواقعيون -من فلاسفة العصر- قد آثروا أن يعيشوا الحياة بدلا من أن يبدّدوا أيامها القصيرة في التعليل والتفسير، فأن على الناس -والشعراء منهم- أن يعيشوا الشعر، أن يقرأوه، ويكتبوه بدلا من البحث عن ماهيته ومنابعه!..ويقول أيضا في حوار له صحفي: كنت دائما أرفض التعامل مع المقولة السائدة التي تذهب الى القول، بأن المدافع أذا نطقت، صمتت الأقلام. لكنني الآن صرت أبررها على الأقل بسبب ما يحدث من حروب طاحنة للأوطان والناس والمباديء، حروب تكتسح في طريقها كل شيء جميل، بما في ذلك الشعر والشعراء والفنون والآداب واللغة.
يكتب الشاعر العراقي/ العماني عبد الرزاق الربيعي عن الراحل المقالح وكان قد عرفه عن قرب يقول: كان المقالح يعيش حياته مثل راهب، يكتب، ويقرأ، ويطيل الصمت، ينام بوقت مبكّر، وينهض من النوم مبكّرا، ويعمل في مكتبه، وكان له ثلاثة مكاتب، عندما كان رئيسا لجامعة صنعاء، الأول في الجامعة الجديدة، والثاني في القديمة، والثالث في مركز الدراسات والبحوث اليمني بشارع بغداد، وكان الأخير الأحبّ إلى نفسه، لذا يبدأ يومه به، ويختمه به، ويقابل به من يودّ لقاءه، وحين يطلب منه أحد موعدا على الفور يقول له: مر بي صباح غد، وحين يسأله: أين أجدك؟ يصمت قليلا، ثم يجيبه، في مكتبي بالمركز، وكان لا يتردد برد طلب أحد أبدا.
وفي كتابه المعنون "كتاب المدن: جداريات غنائية من زمن العشق والسفر" والصادر في طبعته الأولى عن دار الساقي عام 2007 يكتب عبد العزيز المقالح يقول عن بغداد:
لم تكن حلما
لا ولا صوت أسطورة
كان معنى الحقيقة
من بعض أسمائها
دخلت ماء كل القواميس
وأخترقت حدقات العصور
وكانت اذا عبرت غيمة
في الفضاء تقول لها:
"أمطري حيث شئت
فأن ثمارك تأتي ألي"..
بغداد
نخلتنا العربية
ماء هوانا القديم
وماء هوانا الجديد
على شاطيء الرافدين
تقوم وينهض تاريخها
ومعابدها
ومقاصيرها
وبساتين دولتها
أيها العرب الصامدون
الرشيد يقول لكم:
من رماد الفجيعة،
والموت
تولد بغداد ثانية
مثلما ولدت من رماد المغول
ستولد ثانية
سوف تنجز صحوتها
سوف يجلس ابناؤها
ذات يوم على طاولات المقاهي
يغنّون
يحكون عن زمن أسود اللحظات
مضى للجحيم...
وعندما زار المقالح بغداد عام 1965 كتب يقول في مقالة له عن المدينة: "ليس في بغداد ما يبعث على الدهشة، كل شيء مألوف ومعروف.. مساجد، أسواق، مكتبات بغداد هي التاريخ، وهي الأبداع الشعري. هنا تسمع صوت المتنبي، وهمس أبي العلاء، وأنفعالات الشريف الرضي، وضحكات الجاحظ، وتأملات أبي تمام، وموسيقى البحتري، وأنكسارات أبي نؤاس، ومشاكسات بشار، وعشرات بل مئات الشعراء والعلماء"..



#عامر_هشام_الصفّار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الألم.. كيف نعالجه؟
- حول المؤتمر الطبي الأول للطبيبات العربيات
- كتاب علمي جديد: الوحل.. تاريخ الطبيعة
- حول ثقافة البحث العلمي
- أستقالة رئيسة وزراء بريطانيا.. ما هي الأسباب؟.. ومَنْ سيكون ...
- عر ض أوبرا: السيدة فراشة وحبيبها الجنرال الأمريكي
- جائزة نوبل في الأقتصاد 2022.. محاولة لفهم دور البنوك في الأق ...
- كل التفاصيل عن جائزة نوبل في الكيمياء لعام 2022
- علماء فيزياء من فرنسا وأميركا والنمسا يفوزون بجائزة نوبل لهذ ...
- الباحث السويدي بابو يفوز بنوبل الطب عن بحوثه عن أصل البشر
- موسم مؤتمرات الأحزاب السياسية في بريطانيا
- الأفصاح العربي.. كتاب جديد للدكتور محسن جاسم الموسوي
- ماذا نقرأ في العدد الجديد من المجلة الطبية البريطانية... ؟
- موجات الحر 2022: فشل في إدارة المخاطر بشكل أستباقي
- الجديد في الطب: أسلوب حديث في معالجة آلام الظهر
- الفنان بيتر بروك: -المسرح دائمًا في حالة حركة، ووظيفته هي مع ...
- قراءة في كتاب -مكافحة السرطان في العراق-
- شخصيات في حياتي: الدكتور علي كمال بين طب النفس والقلم
- رواية عوليس بعد 100 عام وأختبار الحب والحياة
- الدكتور الجراح حسن السكافي في ذمة الخلود


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عامر هشام الصفّار - الأديب العربي اليمني الأستاذ عبد العزيز المقالح في ذمة الخلود