الكوشري العاطفي

هاله ابوليل

الحوار المتمدن-العدد: 7445 - 2022 / 11 / 27 - 16:32
المحور: كتابات ساخرة
    

كيف تصنع كشري بخمس دقائق وبدون معلم
في البداية :التمهيد
استغلي امكاناتك ( كأم ) بأن تتلذذي بأن طعم الطعام القادم سيكون خرافيا !
مع الوقت سيشعرون أنه خرافي
اكذب اكذب حتى يصدقك الناس
انها الوصفة الغوبلزية من المطبخ الالماني الهتلري
وهكذا سيقع اولادك بحب طبق الكشري حتى قبل تذوقه
فمذاق الأم ينسحب تلقائيا مع الصغار مع الوقت
فأنا ... أكره الملوخية وورق العنب وهذا لأن والدتي لم تكن تحبهم ولم تطبخهم في البيت قط.
لدرجة أن عندما امسكت لفافة العنب في بيت احد صديقاتي
و قلت لها : ما هذا
صرخن بي فزعات وامسكن برقبتي لخنقي
ذ وهن يقلن :عاملة علينا خواجة
ثانيا : . استخدمي استراتيجية الإلهاء لمدة ثلاث ايام
وانت تخبريهم عن الطبخة الخرافية القادمة وكم أن مذاقها لذيذ
في اليوم الأول من سياسة الإلهاء
اطبخي معكرونة سباجيتي واحتفظي بما تبقى بصحن مغطى .
في اليوم الثاني اطبخي مجدرة ( رز وعدس اسود )
سيتبقى لديك صحن يكفي لطبقنا الخرافي
ضعيه في الثلاجة مغطى بورق شفاف
في اليوم الثالث : استخرجي الطبقين واخلطيهم ببعضهم البعض (mixed) وغطي الحلة واخبري اولادك عن السحر السريع وكيف ان الطبق سيكون جاهزا خلال دقائق
الآن اصبح لديك كل مكونات الكشري
ولا تنسي تقلاية بصل شرائح حتى تصبح ذهبية اللون
وهذه لتزيين الطبق
وهكذا اصبح لديك كشري
وبعد ذلك
هناك صوص لا اعرف مكوناته
ربما ليمون معصور مع ثوم مهروس مع كزبرة
بالحقيقة دعوني اتصل بصديق
لمعرفة مكونات الخلطة
تصبحون على خير
هذه الوصفة برعاية "شوق للذكريات الجميلة"
اهداء لصديقة مصرية نسيت اسمها
طبختها لي يوما ما
وذهبنا لأكلها على الكورنيش
كنت أول مرة ألتهمها وكانت لذيذة جدا
وألان تذكرتها
ملاحظة
الخطوات السابقة هي مخصصة للمرأة الكسولة العاملة
بامكانك صنعها في يوم واحد
لو اردت
كان طبقا خرافيا
لقد تذكرت كم هي لذيذة , ولم اتذوقها بعد ذلك
انها ذكريات قليلة ولكنها تحوز جزءا
لابأس فيه من ذاكرتي
انه طبق الكوشري العاطفي
الى اللقاء مع ذكريات اخرى

#هاله_ابوليل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات