لازم يعني تجرب

مرفت خير

الحوار المتمدن-العدد: 7445 - 2022 / 11 / 27 - 15:47
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

تعالي يا صاحبي نقعد شويه علي القهوه او نلعب عشرتين طاوله .

لا يا عم ياريتني حر زيك انا مش ها أقدر أتأخر كفايه خليني اروح .

وانا اللي فاكرك ها تسهر معايا و تونسني علشان البيت بقي عليا ضلمه وبارد وفاضي !!

معلش خليها يوم تاني انا مش ناقص كل يوم والتاني خناق و نكد و بوذ شبرين ده غير نظره العين ورفعه الحاجب.

ياااه يا صاحبي هو ده كل اللي مزهقك و
مضايقك طيب خليني أقولك اللي انت مش مقدره .

جربت تدخل بيتك تلاقي الضلمه في كل مكان بعد ما كنت بتتخانق علي النور المنور في المطبخ والحجرات واصوات التليفزيون بتملي البيت .

جربت تدخل في ليله شايل ومحمل لكل واحد اللي نفسه فيه فاكهه وحلويات .

تلاقي ناس كتيره بوشوش حزينه وعيون مكسوره مليانه دموع فا تنادي علي مراتك بأعلي صوت .

يشق صوتك صوت السكوت ترجع تنادي وتنادي وتصرخ من الخوف والقلق .

تسأل فين مراتي ؟ فين شريكه حياتي ؟ حد يجاوب فين راحت أم اولادي ؟

لا مجيب ! يرتفع صوت النحيب
وكأنك في حلم وتتمني ان تستفيق .

زوجتك التي كنت تحادثها منذ ساعات .
والتي كانت تُملي عليك الطلبات وهات وهات .
يحملوها علي الاعناق امام عينيك الي مثواها الاخير في مشهد مهيب يتوقف فيه الزمن .

لا تستطيع ان تفعل شيء حتي الدموع لا تنزل من المقله المتحجره من شده الالم و الحسره .

يواسوني بكلمات تنزف الدم من قلبي الساكن عن النبض .

يمصمصون شفاههم علي خراب البيت و يشربون علي روحها القهوه والشاي .
ينفض مولد واجب العزاء ليعم السكون ارجاء البيت .

جربت تسمع صوتها ينادي ويكون ثراب لان هي في القبر نائمه.
جربت مثلي تشم رائحه ملابسها المعلقه في الدولاب وهي متدثره بالكفن.

جربت تأكل من ما تركته من صنع يديها مخزن وملفوف لوقت احتياج رغم انها أصبحت تراب.

جربت يوم من الايام يكون فيه مناسبه عائليه او عيد وهي
بعيده اوي ومش راجعه .

طيب جربت يا صاحبي تكون راجع من الشغل مهموم وتعبان فلا تجد شريك ولا سند .
طيب جربت بقي تكون عيان و حرارتك عاليه وكل الناس كانت خايفه تقرب منك الا هي .
أنت يا صاحبي مضايق علشان مراتك بتزعل من غيابك و تأخيرك؟
طيب بقي أسمعني لاخر مره أنت في نعمه ياريتها كانت دامت عليا .

#مرفت_خير (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات