أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - هل تركيا وإيران تقبل بالإلتزامات المشتركة لجميع دول حوضي دجلة والفرات،على مبدأ المسؤولية المشتركة ولكن المتباينة..؟














المزيد.....

هل تركيا وإيران تقبل بالإلتزامات المشتركة لجميع دول حوضي دجلة والفرات،على مبدأ المسؤولية المشتركة ولكن المتباينة..؟


رمضان حمزة محمد
باحث


الحوار المتمدن-العدد: 7443 - 2022 / 11 / 25 - 01:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


استخدامات المياه كمورد قيٍم يتطلب نهجًا سريعًا ومتعدد التخصصات وتعاونيًا بين جميع الدول التي تشترك في حوضي نهري دجلة والفرات، وهنا يجب أن يكون الحديث على مبدأ المسؤولية المشتركة ولكن المتباينة
اي حول "تقاسم المنافع" بين دول المنبع ودول المصب، وليس "تقاسم الأضرار" مع تحرك بشكل عاجل من قبل صانعي السياسات لتمكين الارتقاء بالتنمية والتطوير في العراق وليخرج البلد من الحالة الهامشية الى دولة مؤسسات ومنها هنا أصبح لزاماً على العراق التحرك في بحث الملف المائي الشائك مع تركيا وايران لأنه في ملف الأنهار الدولية المشتركة للعراق مع تركيا وايران .. يتبادر بعض الأسئلة الى الذهن ومنها، هل يكون الحل ودياً ويتدارك فيها حسن الجوار، أو أن يتقدم العراق بمبادرة عقلانية فحواها الحكمة لبيان إمكانيات ميزان العراق التجاري التي تصب في مصلحة الدولتين، وباتجاه واحد دون اية فوائد تذكر للعراق سوى استهلاك منتوجاتهم على إختلف انواعها والعمل على الحد من أستغلال العراق كحديقة خلفية لمنتوجاتهم وشركاتهم لالتماس العدالة والإنصاف في تقاسم المياه والمنافع من هذه الانهار، وكما تنص عليه القوانين المرعية لتقاسم المياه الدولية بين الدول التي تتشارك بالمياه الدولية، لاعادة التوازن الى الميزان التجاري العراقي أو تنتظر ﺳﻌﺔ العقل ﻭﺣﺴﻦ التصرف من تركيا وايران رغم ما أصاب ويصيب العراق من ازمات وكوارث بيئية. أو اللجوء الى المحافل الدولية والمحاكم المختصة لنيل حقوقها المسلوبة، ام إستمرار الشكوك والنزعة الى الصراع ألتي تساهم في قطع أواصر تقاطع المصالح الاستراتيجية للدولتين مع العراق؟
يمكن للتحديات التي فرضتها تركيا وايران على العراق بخصوص تقليل وقطع المياه في الانهار الدولية المشتركة الى العراق أن تكون توجيهًا جيدًا للحكومة العراقية للتخطيط للمستقبل. ويتم ذلك بتغير ممارسات الإدارة القائمة على وفرة المياه التي اعتاد عليها العراق في القرن المنصرم، وفي ظل التغيرات الهيدرولوجية المتوقعة ولغرض تجنب الأحداث الكارثية والسيطرة على الوضع. لذا يتطلب وضع استراتيجيات التكيف للحفاظ على التدفق المستدام للمياه السطحية المتوفرة ضمن خطط واستراتيجيات متكاملة لكل من جوانب العرض والطلب. والبدء بتحسين كفاءة استخدام المياه، وإعادة تدوير المياه ، وتجميع المياه وخاصة مياه السيول وتشجيع تقانات حصاد المياه، والحفاظ على المياه بالترشيد، وقياس المياه للمزراعين حسب نوع الأراضي ونوعية المحصول، ويعتبر ذلك من أساسيات الإدارة المتكاملة لموارد المياه ، مع الاستخدام الموسع للحوافز الاقتصادية للمزارعين ، وتوفير استراتيجيات إطارية للتكيف في النظم الإدارية ، والاجتماعية والاقتصادية بحيث تكون المناهج متكاملة على مستويات مناسبة لتكون فعالة في الممارسة والتطبيق وبالتالي لتوفير حلول بيئية شاملة. كون هذه الإستراتيجيات ستقلل من تأثير ضغوط التكيف مع تغير المناخ.ايضاً.
لأنه لا يرى بان باب المفاوضات بشأن المياه الدولية المشتركة مع تركيا وإيران بات مفتوحاً، حتى مع تركيا لا بصيص من الأمل لإجراء ولو محادثات ثنائية لبحث الملف المائي بين الدولتين، أوعلى الأقل إلزام إيران بالقبول الجلوس على مائدة المفاوضات مع العراق. والسبب كما نرى هو أن بحث الملف المائي يبقى رهناً بديناميكية ما يحصل في الداخل سواء في العراق أو في كلٍ من تركيا وإيران أيضاً، لأن دول المنبع لا تعمل أصلاً في هذا المسار ، بل تنتظر من العراق لتغيير ادائه واسلوبه في الزراعة والري واستخدامات المياه الأخرى . ولا شيء يبدو واضحاً في الأفق راهناً ، وإن كانت الأمطار الأخيرة قد قللت من اهمية وفائدة من الإصلاحات الداخلية ، وبشكل غير مباشر بدأت تتفاعل نتائج هذه الأمطار مع السياسة العامة للدولة ..ولكن مهما كانت نسبة الهطول المطري ، يفترض ان تبقى اسس استراتحية الدولة للسعي لضمان حقوقها المائية من تركيا وإيران فاعلة ولا تعتمد على المواسم الجافة والرطبة..؟



#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر شرم الشيخ COP27 ومسألة المياه .؟
- أزمات العراق المائية وجولات التفاوض مع دول التشارك المائي تر ...
- تأثير تغير المناخ على المنطقة العربية...العراق البلد أكثر هش ...
- تحديات غير مسبوقة لقطاع المياه في العراق في تاريخه الحديث.؟
- مستقبل العراق المائي والزراعي في ظل الحكومة العراقية الجديدة ...
- الواقع المائي في العراق هل سيضمن تأمين سيادة الدولة على موار ...
- حكومة المهندس الزراعي الاستاذ محمد شياع السوداني هل ستضع الأ ...
- نقص المياه من تركيا وإيران وتغيرالمناخ وسوءالإدارة يهدد حياة ...
- أين دور العراق في صياغة مبادرة -المياه محور العمل المناخي-. ...
- مستقبل العالم بين ما يسمى بظاهرة -الاحتباس الحراري- من فعل ا ...
- سد دهوك وينابيع كرمافا المعدنية إستثمار في السياحة العلاجية ...
- المياه مفتاح الحل لأزمات العراق السياسية كونه مرتكز للإستقرا ...
- مستقبل مواردنا المائية في ظل عراق غير مستقر سياسياً ... الأم ...
- العراق بين الجفاف الذي هو من اسوء الكوارث الطبيعية وشبح التص ...
- الأهوار العراقية بين مبادرة اليونسكو وجفاف المياه وتردي النظ ...
- توفر فرص العراق القانونية للدفاع عن حقوقه المائية وتصحيح الم ...
- هل سد الجزرة التركي الصغير في حجمه والكبير في تأثيره ... دخل ...
- العراق والحاجة الماسة الى الثقافة المائية.!؟
- السهل الرسوبي والأهوار العراقية أراضي ذات أصل بيئي وموروث حض ...
- الأمم المتحدة عناوين براقة وخطوات خجولة للإيفاء في تحقيق اهد ...


المزيد.....




- بعد غضب ترامب من بوتين.. أول مسؤول روسي يزور أمريكا منذ بدء ...
- حقيقة الفيديو المتداول لمقاتلات أمريكية تحلق على ارتفاع منخف ...
- مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون: نستعد لضربة كبيرة على إيران قر ...
- الحرس الثوري: تداعيات الرد الإيراني ستفتح فصلا جديدا في معاد ...
- ترند -لا أريد أن أكون فرنسيا- يغزو التيك توك.. فكيف رد الفرن ...
- فرنسا: المواجهة العسكرية تبدو حتمية إذا لم يتم التوصل لاتفاق ...
- من أوكرانيا لإيران.. سياسة ترامب المربكة
- طلاب جامعة موسكو يختتمون تدريبهم في العراق
- -بوليتكو-: ترامب أبلغ دائرة المقربين منه بأن ماسك سيغادر قري ...
- مصر.. مقتل شرطي في اشتباكات مع عناصر إجرامية شديدة الخطورة


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - هل تركيا وإيران تقبل بالإلتزامات المشتركة لجميع دول حوضي دجلة والفرات،على مبدأ المسؤولية المشتركة ولكن المتباينة..؟