عماد عبد اللطيف سالم
الحوار المتمدن-العدد: 7442 - 2022 / 11 / 24 - 11:02
المحور:
الادب والفن
هذا هو قلبي المسكين
الأخضر الروح
تتكسّرُ فوقَهُ أضلاعُ الحَسرَةِ
على وجوهِ النساءِ الصغيرات ِالنبيّاتِ توّا ً
كورودِ نيسان الفائتِ، ونيسان القادمِ
ونيسان الذي لن أراه .
وحينَ ينبُتُ في العُشّ ِ
بُرعمُ البهجة
سوف تتساقط ُ أوراقُ العُمر ِ
على عصافيرَ تحتضُنُ لوحدِها
بَيضَ الأناثِ الجاحِدة .
القلبُ الأخضرُ في آخر العُمرِ
قلب ٌ وحيد
كبحرٍ مُتقاعِد
يُقَلِّبُ بأناملهِ المُتَيبِّسَة
قواقعهُ الصَدِئة
بينما تدوسُ الحوريّات ُالجديداتُ
على ضفافهِ المُستكينة
بأقدامِهنَّ الصغيرة .. وأظافرهنَّ المُلوّنة.
وحتّى لو لم يكُن قلبي.. هكذا ..
أخضرُ الروح
كنت ُ سأجثو على ركبتي
سافحا ً ماتبقىّ من شياطيني
في بُستانكِ الشَهيِّ
كإبليسٍ عتيق
لا يُريدُ أن يُصَلّي
لغيرِ تُفّاحَكِ الذي يضحك
في عُزلتهِ الشاسعة.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟