فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 7441 - 2022 / 11 / 23 - 11:28
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
إن لجان التحقيق تؤلف وتشكل من أجل الوصول للحقيقة وليس من أجل إهمال وتجاوز الحادث مما يؤدي المقصود من ذلك التغاضي وغض الطرف ومن ثم نسيانه وإهماله كما حدث في عهد حكومة الكاظمي الذي أصبح سخرية وملل لدى الشعب العراقي وقد استعملت ظاهرة للترقيد والتخدير في حالات وحوادث كثيرة ولم يتم الوصول إلى الحقيقة. وإذا عجز التحقيق من معرفة الجاني يجب البحث عن المستفيد من الجريمة.
والآن نلاحظ نفس القاعدة لدى السوداني حينما يحدث حادث ما يطلب تأليف لجنة تحقيق لمعرفة الحادث بينما الحادث وأسبابه والدوافع له واضحة كوضوح الشمس ومثال ذلك العدوان التركي الإيراني على الأراضي العراقية وخرق استقلال وسيادة العراق وإن هذه الأحداث والأفعال تكررت عدة مرات وليس الآن حدوثها وفي كل مرة يتم تشكيل لجان تحقيق والنتيجة لم تذكر نتائج التحقيق ولا الإجراء ضدها والمفروض رد فعل الحكومة العراقية في موقف شديد وحازم من خلال الرد بالمثل أو تقديم شكوى لمجلس الأمن الدولي بسبب الحادث.
إن هذه الأعمال العدوانية خرق وتجاوز قانون حسن الجوار وقد تكررت عدة مرات وفي كل مرة تسبب بتدمير دور السكن وقتلى وجرحى والحكومة العراقية لم تحرك ساكن سوى دعوة السفير وتقديم احتجاج للحكومتين التركية والإيرانية وينتهي الأمر وتذهب الدماء والدموع والتدمير في طي النسيان.
إن السكوت والصمت والخطاب الرسمي العراقي يشجع العدوان على العراق، إن الوطن مفهوم وقياس مطلق لأنه يمثل الرقعة الجغرافية الذي يسكنه ويعيش فيه جميع العراقيين وليس يمثل النسبية حتى يمثل ويقسم الرأي العراقي وهو وطن الجميع ومسؤولية حمايته وصيانة استقلاله وسيادته من مسؤولية جميع العراقيين ولذلك موضوع الاعتداء على سيادة الوطن امتحان ومسؤولية رئيس الوزراء السوداني وجميع الأطياف والأحزاب والكتل السياسية العراقية.
بلادي وإن جارت عليّ عزيزةٌ ---- وأهلي وإن شحّوا عليّ كرامُ
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟