أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد الحيدر - حكايات من الفولكلور الكردي-حكاية ديك آغا














المزيد.....

حكايات من الفولكلور الكردي-حكاية ديك آغا


ماجد الحيدر
شاعر وقاص ومترجم

(Majid Alhydar)


الحوار المتمدن-العدد: 7440 - 2022 / 11 / 22 - 14:14
المحور: الادب والفن
    


حكاية ديك آغا
من التراث الشفوي لأدب الأطفال الكردي
ترجمة ماجد الحيدر

في أحد الأيام وبينما كانت الجدة تدقّ حبوبها، اقترب الديك ونقرها فضربته العجوز وفقأت إحدى عينيه. خرج الديك غاضبا وهرب الى البراري ومشى ومشى ومشى حتى التقى ببرغوثة. البرغوثة سألته:
- الى أين تمضي يا عمي الديك؟
- اخرسي! لا تناديني بالديك؟
- لكن بمَ أناديك؟
- ناديني ديك آغا!
- حسنا. الى أين تمضي يا ديك آغا؟
- أمضي الى البرِّ والبراري، الى القفرِ والقفارِ، الى المدن والبلدان، ألمّ عصبة أعوان، لنضرب العجوز الشمطاء، الظالمة الدرداء، فقأت عيني فهمتُ في العراء!
- ألا تأخذني معك؟
- ولمَ لا آخذك؟
وسارا وسارا حتى صادفا ثعباناً. قال له الثعبان؟
- الى أين تمضي يا عمي الديك؟
- اخرس! لا تنادني بالديك؟
- لكن بمَ أناديك؟
- نادني ديك آغا!
- حسنا. الى أين تمضي يا ديك آغا؟
- أمضي الى البرِّ والبراري، الى القفرِ والقفارِ، الى المدن والبلدان، ألمّ عصبة أعوان، لنضرب العجوز الشمطاء، الظالمة الدرداء، فقأت عيني فهمتُ في العراء!
- ألا تأخذني معك؟
- ولمَ لا آخذك؟
وساروا وساروا حتى صادفوا بطيخة. قالت له البطيخة؟
- الى أين تمضي يا عمي الديك؟
- اخرسي! لا تناديني بالديك؟
- لكن بمَ أناديك؟
- ناديني ديك آغا!
- حسنا. الى أين تمضي يا ديك آغا؟
- أمضي الى البرِّ والبراري، الى القفرِ والقفارِ، الى المدن والبلدان، ألمّ عصبة أعوان، لنضرب العجوز الشمطاء، الظالمة الدرداء، فقأت عيني فهمتُ في العراء!
- ألا تأخذني معك؟
- ولمَ لا آخذك؟
ثم مشوا ومشوا حتى التقوا بكلبِ صيد. خاطَبه قائلا:
- الى أين تمضي يا عمي الديك؟
- اخرس! لا تنادني بالديك؟
- لكن بمَ أناديك؟
- نادني ديك آغا!
- حسنا. الى أين تمضي يا ديك آغا؟
- أمضي الى البرِّ والبراري، الى القفرِ والقفارِ، الى المدن والبلدان، ألمّ عصبة أعوان، لنضرب العجوز الشمطاء، الظالمة الدرداء، فقأت عيني فهمتُ في العراء!
- ألا تأخذني معك؟
- ولمَ لا آخذك؟
وساروا وساروا حتى صادفوا روثة. قالت له الروثة؟
- مرحبا يا عمي الديك؟
- اخرسي! لا تناديني بالديك؟
- لكن بمَ أناديك؟
- ناديني ديك آغا!
- حسنا. الى أين تمضي يا ديك آغا؟
- أمضي الى البرِّ والبراري، الى القفرِ والقفارِ، الى المدن والبلدان، ألمّ عصبة أعوان، لنضرب العجوز الشمطاء، الظالمة الدرداء، فقأت عيني فهمتُ في العراء!
- ألا تأخذني معك؟
- ولمَ لا آخذك؟
وسار الجميع الى بيت العجوز ووصلوا اليه في المساء وتوزعوا فيه ومن حوله: البرغوثة اختبأت في تكة سروالها، الثعبان التف حول العمود، صعدت الروثة على الفرن، جلست البطيخة فوق فتحة الباب، جثم الكلب أمام المدخل، وصاح الديك: قيقيقيقوووو!
- اخرس! (صاحت العجوز) هل تؤذّن والوقت أول المساء؟!
ولم تكد تتم كلامها حتى قرصتها البرغوثة بقوة، فصاحت العجوز:
- أهذه أنت؟ سأقوم وأشعل ناراً، وأمسك بكِ وأحرقك فيها.
ولكن حالما مدّت يدها نحو الفرن حتى تلطخت بالروث فقامت لتمسحها بالعمود، فلدغها الثعبان، فهمت بالخروج من البيت وهي تصرخ وتطلب النجدة لكن ما أن فتحت الباب حتى سقطت البطيخة على رأسها فداخت وترنحت فوثب الكلب عليها وهجم الديك على عينها وفقأها وأخذ بثأره منها!
من دفاتر "جكر خوين"



#ماجد_الحيدر (هاشتاغ)       Majid_Alhydar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكايات من الفولكلور الكردي-حكاية لاس وغزال
- اغنية لربات القدر
- حكايات من الفولكلور الكردي-حلم البعير
- حكاية الفتى علوان وما جرى له في بلاد اليابان-قصة من الأدب ال ...
- حكايات من الفولكلور الكردي-ثمن الريح ريح
- القضية المركزية للمواطن عبد تعبان-قصة قصيرة
- عن حال الجامعات العراقية-أنا وأدونيس وصديقي هـ ز!
- حكاية أمير هكاري وبشارة طائر الربيع
- حكايات من الفولكلور الكردي-عاقبة البخل
- حكايات من الفولكلور الكردي-فرسان مريوان الاثنا عشر
- حكايات من الفولكلور الكوردي-ما بالقلب يبين في اليد
- صلاح أبو ياسين-الاتجاه الرمزي في الشعر الحديث مقدمة وتطبيق ف ...
- حكايات من الفولكلور الكردي-الملا الفاسق
- من الأدب الكردي-افطار العريس-قصة اسماعيل هاجاني-ترجمة ماجد ا ...
- حكايات من الفولكلور الكردي - حسن الصياد
- حكايات من الفولكلور الكردي - الدب الممتن
- في انتظار الخضر - شعر
- حكايات من الفولكلور الكردي - اضرب اضرب، لن تنال غير ما رأيت
- أنفال
- حكايات من الفولكلور الكردي - اخسَر رأسك ولا تفضح سرك


المزيد.....




- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...
- 3isk : المؤسس عثمان الحلقة 171 مترجمة بجودة HD على قناة ATV ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد الحيدر - حكايات من الفولكلور الكردي-حكاية ديك آغا