أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين علاك الاسفي - لقد انتهى زمن نصف التدابير - ألكسندر دوغين 1/3














المزيد.....

لقد انتهى زمن نصف التدابير - ألكسندر دوغين 1/3


نورالدين علاك الاسفي

الحوار المتمدن-العدد: 7435 - 2022 / 11 / 17 - 22:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ألكسندر دوغين
Alexander Dugin

ترجمة: نورالدين علاك الأسفي. [1]
[email protected]

للآن؛ ولمدة ثمانية أشهر قاتلنا بشدة، أنهار من الدماء سفكت ، و العديد من الأرواح فقدت، بما فيهم الأبرياء، و كسرت جميع العلاقات والاتفاقيات، تخللتها المخاطرة، والتقدم، والتراجع، كما رشقنا، و تلقينا الضربات، فغدت بالفعل الهجمات الإرهابية على الأراضي الروسية هي المعيار، وكل هجوم جديد يزداد ضراوة و قسوة أكثر، والجميع لديه شعور غريب بأننا ننتظر شيئًا.. نوعًا من الخط الأحمر ... كل ما يمكن تجاوزه؛ قد تم عبوره. في الوضع الحالي، لا يمكن الاستسلام و لا التفاوض. إما أن نفوز و سيكون النصر كاملا، أو سنخسر وعندها لن يسمح لنا حتى بفتح أفواهنا. نحن لا ننتظر أي شيء. و لا من شيء ننتظره.
يجب أن ننضم إلى القتال ونذهب إلى الجبهة، أولئك الذين ليسوا معنا هم ضدنا، الجبهة ليست فقط خارج الحدود الغربية للوطن الأم، ولكنها تعمل داخل روسيا - إنها الآن في كل مكان، وإذا كان شخص ما يبدو وكأنه خائن، و يتصرف مثل الخائن؛ و شوهد كخائن، فمن المرجح أنه خائن. فلا حاجة للانتظار أكثر من ذلك.
كل شيء يعتمد علينا، على كل واحد منا. فالسلطة وحدها، بدون شعب، بدون مجتمع، بطريقة تقنية بحتة؛ و دقيقة جراحيا وسريعة، كما يبدو أنها خططت في البداية، لم تتمكن من كسب هذه المعركة؛ بل إنها لم تستطع أن تكسب هذه المعركة. و بما أنها الآن حربنا، فإن السلطات لديها أيضا التزامات أمام الشعب والمجتمع. يجب صياغة الاستراتيجيات بشكل واضح وغير عاطفي، ثم كل شيء سيسير كما ينبغي ولن ينتظر أحد أكثر. فعلى الجبهة لا أحد ينتظر، بل يحارب.
في حرب الشعب، الشعب هو القوة. و الدولة هي نحن. إن التزام الحكومة أولا وقبل كل شيء تجاه الشعب هو كسب الحرب. نعم، كل ذلك معا، ولكن للفوز. إذا لم تكن هناك موارد، فلنخلقها معا، لنجدها، و نستخرجها من الأرض؛ إذا كان هناك أغبياء غير أكفاء في الأعلى، فلننظر إلى الطابق السفلي، ثم طابقين، فثلاثة؛ ولننتقل إلى أولئك الذين تم تهميشهم، وإسكاتهم، وتجاهلهم، و هم في خوف لأسباب مختلفة. من الواضح أن هذا هو المكان الذي يكمن فيه الحل. إذا كان افراد الشعب وطنيين وحريصين على المشاركة في النصر، ولا يدخرون شيئا، فدعهم يحاولون، و إذا فشلوا، فسوف نأخذ الآخرين. لدينا أمة عظيمة، ولكن يجب أن نفتح الأبواب التي تؤدي إلى النصر والمجد ونتخلص من أولئك المرتبطين بموقفهم. من الضروري إيقاف عملية تناوب النخب في الظروف الحرجة للبلاد، عندما يقرر المرء أن يكون أو لا يكون، فهو في حد ذاته خيانة.
لا توجد خطوط حمر، نحن على الجانب الآخر. هجمات العدو ستستمر في جميع الاتجاهات: الحرب لا تتوقف منذ فترة طويلة داخل روسيا؛ ويمكن أن تصل إلى الجميع؛ خارج روسيا، ستهاجم الحثالة الشيطانية وتمزق كل روسي، دون الاستماع إلى أعذارهم. تبدأ حرب الشعب عندما يلوح تهديد مميت على الأمة بأكملها؛ وجزء منها لا يعتبر نفسه شعبا أو لم يفكر فيه أبدا، وهذا الجزء أصبح الآن هدفا.
الآن، الجبهة هنا.
نحن قريبون من هذه النقطة، لذلك يجب أن نتحلى بالشجاعة لتوضيح الأمور. الحد هو تقويض جسر القرم. ثم هناك الحقيقة- بقدر ما قد تكون صعبة - والطريق صعب للخلاص والنصر. أو... وهذا يمكنك تخمينه بنفسك، لا أريد تخويف أي أحد-أعتقد أن الجميع على دراية كافية بخطورة الموقف الذي نحن فيه.
هناك قانون دولي وهناك الجغرافيا السياسية. يصف القانون الدولي كيف ينبغي أن تبدو الأمور ؛ تصف الجغرافيا السياسية كيف تسير الأمور. هناك دائما فجوة بين "الوجود" و "الظهور".
من الناحية الجيوسياسية، في عام 1991 عانت روسيا من هزيمة هائلة في معركة البر مقابل البحر (قلب الأرض/ Heartland مقابل ريملاند /Rimland وفقا لتصنيفات الجغرافية السياسية الكلاسيكية). لقد استسلمنا، وألقينا الراية البيضاء و نعتناه بيلتسين (مركز يلتسين هو نفس الشيء، نصب تذكاري للهزيمة والخيانة). علاوة على ذلك، قبلنا حقيقة العدو، ونظام قيمه، ومعاييره، وقواعده، و النظام البرلماني، والديمقراطية الليبرالية، و الأيديولوجية الفردية، ومذهب المتعة والراحة، والسوق.
وهكذا ولد الاتحاد الروسي، باعتباره تابعا للغرب، واضطرت موسكو إلى الاعتراف باستقلال أراضيها السابقة، وهي الجمهوريات، التي اكتسبت استقلالها عنا وأصبحت تلقائيًا تعتمد على الغرب.. حيث تذهب الأرض، يأتي البحر. هذا هو القانون. تم تضمين ثلاثة من أراضي البلطيق على الفور في الناتو، وسقط الآخرون على خط.
على الصعيد الدولي، انعكس هذا في اعتراف الاتحاد الروسي باستقلال الأجزاء السابقة من روسيا الكبرى، لكنه كان مجرد انعكاس للحقائق الجيوسياسية. فقدت الأرض وأجبرت على الاعتراف بإرادة البحر المنتصر. لقد اضطررنا أيضا إلى التخلي عن الشيشان، والتخلي عن شمال القوقاز، والتخلي عن منطقة الفولغا والتخلي عن جبال الأورال وسيبيريا والشرق الأقصى. خذ كل السيادة التي تريدها كما قيل. [2]
يتبع
-------------
[1] في البال: المقالة مناط الترجمة رهن بالإحاطة علما؛ لا بقصد تبني فحواها جملة أو تفصيلا. المترجم.
[2]- تلميح من دوغين يحيل رأسا على ما قاله يلتسين في خطاباته خلال عقد 1990، حين أعلن في مناطق الفيدرالية الروسية أن "تأخذ أكبر قدر ممكن من السيادة التي يمكنها ابتلاعها".



#نورالدين_علاك_الاسفي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقد انتهى زمن نصف التدابير - ألكسندر دوغين 2/3
- لقد انتهى زمن نصف التدابير - ألكسندر دوغين 3/3
- الصحوة الروسية العظيمة - ألكسندر دوغين
- بوتين يعلن الفكرة الروسية - ألكسندر دوغين
- روسيا الجميلة - الكسندر دوغين
- الاتحاد الإمبراطوري المفتوح - الكسندر دوغين
- تجربتي في كتابة الرواية - جراهام جرين. 2/1
- تجربتي في كتابة الرواية - جراهام جرين. 2/2
- كلنا نعيش الآن في عالم فلاديمير بوتين - إيفان كراستيف
- حرب بوتين على النظام الليبرالي - فرانسيس فوكوياما (4/5)
- حرب بوتين على النظام الليبرالي - فرانسيس فوكوياما (3/5)
- حرب بوتين على النظام الليبرالي - فرانسيس فوكوياما (2/5)
- حرب بوتين على النظام الليبرالي - فرانسيس فوكوياما (1/5)
- حرب بوتين على النظام الليبرالي - فرانسيس فوكوياما (5/5)
- الشبفرة الروسية . الكسندر دوغين
- العملية العسكرية في أوكرانيا: تحليل جيوسياسي. الكسندر دوغين ...
- العملية العسكرية في أوكرانيا: تحليل جيوسياسي. الكسندر دوغين ...
- العملية العسكرية في أوكرانيا: تحليل جيوسياسي. الكسندر دوغين ...
- العملية العسكرية في أوكرانيا: تحليل جيوسياسي. الكسندر دوغين ...
- في أفول العولمة. جوزيف إي ستيجليتز


المزيد.....




- بوتين يقدم إقرارا بدخله ونفقاته في عام 2024
- روسيا تطور درونات هجومية بعيدة المدى
- دراسة جديدة تكشف الآثار طويلة المدى لإصابات الرأس وتأثيرها ع ...
- علماء يعيدون بناء وجه إنسان عاش في الصين قبل 16 ألف سنة
- كيف تعمل ميكانيكا الكم داخل الخلايا الحية؟
- اختبار جديد للذكاء الاصطناعي قد يحدث ثورة في تشخيص أمراض الق ...
- طرق فعالة لدعم وظائف الرئة وتحسين التنفس
- Amazfit تنافس آبل بساعة مدعومة بالذكاء الاصطناعي
- مصادر تكشف لـCNN عن زيارة متوقعة لمسؤول روسي يخضع لعقوبات أم ...
- سيناتور يحطم الرقم القياسي لأطول خطاب في مجلس الشيوخ ليحذر م ...


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين علاك الاسفي - لقد انتهى زمن نصف التدابير - ألكسندر دوغين 1/3