عماد الطيب
كاتب
الحوار المتمدن-العدد: 7435 - 2022 / 11 / 17 - 14:28
المحور:
الادب والفن
يقولون أن العيون نوافذ الروح . تكشف خبايا النفوس .. تقرأ قصة المرأة من عيونها ، ففيها دهاؤها وعمقها .عندما تتحدث إلى امرأة، انصت إلى ما تقوله عيناها. حين التقيت بها في الكلية ، قابلتني بأبتسامتها الجميلة المكتنزة . تلك الابتسامة التي تجعل من عينيها تضحكان وتشرق كشمس صباح يلوح ضياؤها في الافق لتعلن عن يوم جديد . فصاحبة العيون الضاحكة تجعل كل من يجلس قبالتها يصيبه نوع من الانتعاش اشبه برشقة من نسمات هواء لطيفة في ليلة ربيعية . حائر امام تلك الابتسامة التي تعني الف معنى ومعنى . وتزداد حيرتي .. حين تتكلم عيونها وهي بصمتها . كسرت صمتها بدعوة لفنجان قهوة او شاي . ولاتدري بأني مشغول بوجهها الجميل . بعينيها التي تكلمني .. نعم انها تكلمني .. تتحدث عيناها معي بلغة غير لغة البشر . لغة ليس لها حروف ولا تنطق بأصوات . لغة اثيرية . كشفت لي كل اسرارها واسرار صاحبتها . اومأت عيناها لي بسر وبهمس دون ان تدري صاحبتها . قالت ان الماضي حي لن يموت مادامت صورتك مرسومة بمقلتي .ومادام حبك اخضر . ابتسمت لها وقلت لها .. لنا موعد آخر .. تبسمت لي وقالت لا تتأخر فالأيام ليس لها امان . وتضيف قولا على قول ليبقى عهدا بيني وبينك ان اراك فالعيون تنجلي برؤية الحبيب . هكذا كان حديثي مع عينيها الجميلتين .. فهل تدري هي ما دار بيننا ؟!! . وهكذا كانت علاقتي مع تلك العيون الباسمة .ودعتني برمشة لي هي تحية الوداع . عيناها دائما صادقة في تعابيرها .. وحديث العيون دائما صريح وهاديء. فهي تتسع وتشرق وتضيء في كل مرة حينما كنت التقي بصاحبتها . وتستقبلني بضحكة .. نعم عيونها تضحك وتتحدث معي انا دون غيري ... فلا أطلب أبدًا من ربّي إلّا شيئا واحدا أن يحفظ هاتين العينين . وان يديمهما نورا على نور .
#عماد_الطيب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟