عزيز الخزرجي
الحوار المتمدن-العدد: 7433 - 2022 / 11 / 15 - 20:19
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
هذا الكتاب يمثل خلاصة الفكر الأنساني في مجال إدارة المعرفة لهداية الأنظمة و تقويم فكر الناس الذين مالوا للدولار و إتبعوا السلطان و الشهوات والذين ليس فقط نسوا دمائهم ناهيك عن رسالتهم الفكرية الكونية التي وحدها تحي الأنسان و تسعده و تضيف للحياة نكهة خاصة لا يستسيغه ولا يتلذذ به من سار وراء الشيطان و الدولار؛ بل فوق ذلك .. يستغلون أسماء الله و الدين و الشهداء لمنافعهم الشخصية و ترويض أنفسهم .. حتى إستقال الشيطان من عمله بسببهم و كأنه(لع) قال لله تعالى : [هؤلاء هم خلقك يا إلهي .. لقد فعلوا ما عجزت فعله أنا الذي أقسمت لغوايتهم, لذا لا حاجة لوجودي بعدهم !
و ها نحن يا أساتذي الفلاسفة و الشهداء على العهد سائرون و لوصاياكم حافظون و إن كُنا في آلصف الأخير بعد خيانة دعاة اليوم المتأسلمين للدّولار و المناصب , فآلشّوق غشانا للقياكم لنكمل مناسكنا بأمان عند مليك مقتدر حول العرش .. بعكس أهل الجنة الذين سارعوا لنيل ما وعدهم الله من الخيرات و آلملذات و الحُور العين و أنهار آلعسل و اللبن و آلخمر, أما أنتم أبيتم حتى تلك الملذات للبقاء عشاقاً أبد الدهر! فالملذات لم تعد لها طعم لأنّ غذائكم هو الفكر الكونيّ الذي حملتموه بأمانة مع جمـالكم الذي بغيابهِ تَقَبَّحَ كلّ شيئ في العراق و العالم, فالنّاس لم تعدّ تعرف الحُبّ و لا الوفاء و لا لا الصبابة و الأشواق و لا الصّدق بعد ما فقدوا البصيرة!ّ
و أنتم طلّقتم كعليّ كلّ الدّنيا و سعيتم لِحَلّ لُغز الخلق و الوجود ؛ لتنصروا المعشوق أمام آلخلق فرميتم بأنفسكم في البلاء لتبرهنوا بتضحياتكم العظيمة ؛ أنّ هذا الأنسان - المطرود - المنبوذ المخلوق في كبد و الذي صبر و تحمل كآلحسين(ع) و صحبه؛ هو الجواب الفاصل الذي ما كنتم تعلموه يوم خلقت (آدم) و إعترضتم على خلقه !؟
وها هم قد أجابوا على ما كنتم تجهلوه ولو بعد حين من الدهر, بل و تركوا حتى الجّنة لأنّها لا تسعهم بعد ما عرفوا حقيقة المحبّة التي بها كشفوا سرّ الوجود الذي بدونه يختنق العاشق و يحزن المعشوق و تنكسر القلوب .. و الحياة بلا قلوب كآلورود بلا عطر, و ثقافتنا الكونية بمثابة عطر الوجود.
فأنتظروا صدور هذا الكتاب العظيم الذي فيه مبادئ تغيير أنظمة الحكم القائمة على الظلم و الميكيافيلية.
#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟