السيد حافظ
كاتب مسرحي وروائي وصحفي
(Elsayed Hafez)
الحوار المتمدن-العدد: 7433 - 2022 / 11 / 15 - 17:34
المحور:
الادب والفن
المشاكس "23"-
رحلة في رحاب الكاتب السيد حافظ
همسة
عيناك جزيرتان .
مدينتان .
صارتا تائهتين .
في أي درب تاهت العينين .
في أي درب يدق القلب .
أصير أسطورة كل الموانئ .
صعلوكة أنت .
رغم رداء العفة و القدسية .
صعلوكة أنت .
صعلوكة الصوت .
صعلوكة الأفكار .
خبأني الليل في صدره .
داسني قطار الإنتظار .
لكنني كنت الإصرار .
رغم أي شئ .
عيناك ذنب .. رغم البراءة .
عيناك قديسة غافلة .. ليل .
فقد قيثارته المجنونة الخواطر ..
24 / 7 / 1983
وقفة ثقافية
حصاد الأيام
أين جنة الدنيا ؟
أيها الأدباء ..
أيها المثقفون
أنعي لكم "زهير الشايب" القصاص . الشاب . الذي مات عن عمر يناهز (42 عاما) و ترك زوجة و 4 أولاد ..
زهير الشايب . الأديب الذي ترجم كتاب وصف مصر : و كتب عنه صلاح عبد الصبور إنه موهبة فذة في كتابة القصة .. و لقد مات زهير الشايب . بعد أن باع شقته في القاهرة و جاءته فرصة العمر .. السفر إلى سلطنة عمان للعمل في إحدى الصحف .
فباع شقته و أشترى تذاكر السفر .. و سافر هو و زوجته و أولاده و هناك أكتشف أنه وقع ضحية عملية نصب .. فعاد إلى مصر هو و أولاده .. لم يجد شقته و لا وظيفته في مجلة أكتوبر كمحرر صحفي .. بل وجد أن الجريدة رشحت من يقوم بعمله و ينافسه . مات زهير الشايب . مهمومًا . حزينًا . فقيرًا بعد أيام من عودته للقاهرة
الآن .. أناشدكم أيها الأدباء و المثقفون أن تتبرعوا و تنقذوا أسرته كل منكم يتبرع بمبلغ 25 دولار ترسل باسم ورثة زهير الشايب (جمعية الأدباء – شارع القصر العيني – القاهرة) حتى تستطيع أسرة الأديب الراحل و أولاده الأربعة أن تجد شقة بدلاً من النوم على الطريق .
جنة الدنيا
مصر "جنة الدنيا" هذه العبارة حفظتها لمدة 20 عاما .
مصر جنة الدنيا . عبارة رددتها منذ كنت صبيًا و لكنني عندما كبرت و فهمت ووعيت وجدتها ليست جنة الدنيا . فالقاهرة مليئة بالأشراف و اللصوص و الأوفياء
و في باريس قابلت فتاة فرنسية قالت لي "باريس جنة الدنيا" و أخذت تغني أغنية تقول باريس جنة الدنيا .. و قد دعوتها للعشاء و سألتها .. هل باريس حقًا جنة الدنيا فقالت و هي تضحك .. لا إنها مدينة فاجرة .. و في اليونان يقولون نفس الشئ .. و في كل بلدان الدنيا و عواصم العالم تجد عبارة "جنة الدنيا" .
يبدو أن جنة الدنيا مفقودة ، و أن المدينة الفاضلة التي نبحث عنها هي : مجرد وهم .. ففي أميركا قبضوا على شخص يتبول على تمثال الحرية و يسخر منه . و في موسكو كتب "أفيتشنكو" الشاعر العالمي قصيدة يسخر من موسكو العجوز الجامدة .. و صرخ بيكاسو في وجه إسبانيا المتخاذل .
و هكذا نحن أغبياء لأننا نبحث عن جنة الدنيا .
#السيد_حافظ (هاشتاغ)
Elsayed_Hafez#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟