فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 7432 - 2022 / 11 / 14 - 12:09
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الفوضى الأمنية تأتي من السلاح المنفلت وعدم احترام القوانين وعدم احترام هيبة الدولة. إن هذه المسببات كابوس يجثم على العراق السلطة والشعب وفي العراق عدم ضبط للسلاح المنفلت من قبل الدولة سبب بالفوضى الأمنية وعدم احترام هيبة الدولة إن السلاح يجب أن يكون بحوزة الدولة ويكون محصوراً فقط لدى قوات الجيش وقوى الأمن الداخلي من أجل الدفاع عن حدود الوطن وحفظ الأمن الداخلي بالنسبة للشعب إلا أن تجمع واستعمال السلاح أصبح شائعاً لدى شريحة واسعة من المواطنين ولدى الفصائل المسلحة والحشد الشعبي مما أدى إلى خرق القوانين وعدم احترام هيبة الدولة وفوضى في البلد.
إن انفلات السلاح واغتيال المواطن الأمريكي أثر تأثيراً كبيراً على عملية الاستثمار الأجنبي والأمن الداخلي في العراق وحذر وعرقل عملية توظيف الأموال الأجنبية واستخدام العناصر الأجنبية من أصحاب الكفاءات والخبرة من توظيفهم في عملية الاستثمار في العراق مما سبب ضرر كبير في إعادة بناء نهضة صناعية وزراعية وخدمية في العراق لأن الاستثمار الأجنبي يحتاج إلى الاستقرار الأمني وزرع الاطمئنان للدول الأجنبية بالمحافظة وسلامة توظيف أموالهم ومهندسيهم وفنييهم في العراق وإن عملية اغتيال المواطن والأمريكي خلقت هزة وردة فعل عنيفة في كثير من دول العالم وهذه الأعمال الفوضوية غير المسؤولة في البلد تعطي صورة للعالم والرأي العام أن الدولة هزيلة وضعيفة لا تستطيع ضبط الأمن الداخلي وحماية مواطنيها والثروة المستخدمة في الإعمار والبناء.
إن الدولة من أجل هيبتها ومكانتها في الداخل والخارج المبادرة في حملة واسعة لجمع السلاح وتسليمه إلى الدولة ومن خلال دعوة المواطنين والفصائل المسلحة إلى تسليم السلاح للدولة ودمج الحشد الشعبي مع الجيش العراقي وقوى الأمن الداخلي وهذه الخطوة بنجاحها سوف تعزز وتعيد ثقة المواطن والدول المستثمرة بالدولة كما تعيد الدولة ثقتها واحترامها لدى الدول الأجنبية وعند ذلك ستبادر الدول العربية والأجنبية بتوظيف أموالها ومواطنيها في حملة الاستثمار للبناء والإعمار في العراق وبناء وإعمار المشاريع الصناعية والزراعية والخدمية بما يصب في مصلحة العراق وطن وشعب.
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟