** هَل إنسحاب القوات الروسية من خيرسون ... تكتيك أم هَزيمة **

سرسبيندار السندي

الحوار المتمدن-العدد: 7432 - 2022 / 11 / 14 - 00:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

** هل إنسحاب القوات الروسية من خيرسون ... تكتيك أم هزيمة **

المُقدّمَة
من تعاسة حظ الروس والأوكران والعرب والامريكان عدم فوز الجمهوريين بالاغلبية الساحقة في مجلس النواب وخسارتهم لمجلس الشيوخ
وهذا الفلم كان متوقعاً من قبل كل متابعي ألشأن الأمريكي ؟


* المَدْخَل والمَوضُوع
عجبي من تهريج البعض ألذين يصورون إنسحاب القوات الروسية من خيرسون تكتيكاً وليس هزيمة ؟
وخير من يجيب على التساءل هذا هم العسكريين الكبار المتابعين لسير المعارك بين الروس والأوكران ؟

فبالمنطق والعقل البسيطين أي إنسحاب من أرض المعركة هو هزيمة للطرف المنسحب ، فكيف إذا كان هذا المنسحب في وضعية كارثية لا يحسد عليها ، خاصة بعد فرمان بوتين بأن المقاطعات الاربعة ومن بينها خيرسون هى أراضي روسية ؟

وكان يمكن إعتباره تكتيكاً لو أعاد الروس تنظيم قواتهم وإحتلها من جَديد وهذا حلم إبليس بالجنة ، بدليل أن ما سيفصل بين القوات الروسية المنسحبة والقوات الأوكرانية هو نهر دينيرو الذي دمرت القوات الروسية معظم الجسور التي تربطهم بخيرسون ؟

لذا بات السبب الرئيسي والجوهري لإنسحابهم منها وهو ما صرح به جنرال بوتين الجديد في أوكرانياً "سوروفيكين" {الخشية من وقوع ألالاف من القوات الروسية أسرى بيد القوات الأوكرانية} مما سيعد ليس فقط هزيمة مدوية بل وكارثة أيضاً ؟

وهذا يعني عدم قدرة قواته على الصمود طويلاً بوجه القوات الاوكرانية المهاجمة العازمة على تحرير أراضيها من الغزاة الروس ، أولاً لصعوبة تأمين تدفق القوات والامدادات لنجدتهم بسبب وجود النهر الفاصل بينهم ولسهولة تدميرها أثناء عبورها منها ، وثانياً لتدني الروح المعنوية لقواتهم بعد كثرة الهزائم التي لحقت بهم طيلة أشهر عديدة من الحرب المدمرة (وهو قرار صحيح وسليم وحكيم) من الناحية العسكرية ، لأنهم مدركين جيداً أنهم خاسريها في كل الأحوال (وليست حسن نية من بوتين لانجاح المفاوضات كما يدعي بعض المهرجين} ؟

* وأخيراً ... ؟
يقول الشاعر العراقي معروف الرصافي
لا يغرينك هتاف البعض للوطن ... فما يظمر في السر ليس كما في العلن

ويقول سُقْراط
ليس من الضروري أن يكون كلامي مقبولاً ولكن من الضروري أن يكون صادقاً ، سلام ؟


Nov / 13 / 2022

#سرسبيندار_السندي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات