كاظم ناصر
(Kazem Naser)
الحوار المتمدن-العدد: 7431 - 2022 / 11 / 13 - 11:51
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
انتخب الشعب البرازيلي السياسي اليساري لويس أيناسيو لولا دا سلفيا رئيسا للبرازيل مجددا، وفاز على منافسه اليميني المتطرف المنتهية ولايته جايير بولسونارو، وتعتبر عودة الرئيس المنتخب المقرر تنصيبه في الأول من يناير/ كانون الثاني 2023 تاريخية للشعب البرازيلي ولتعزيز الديموقراطية وحقوق الإنسان في أمريكا اللاتينية، والحفاظ على غابات الأمازون الهامة لاستقرار المناخ وتجنيب العالم كارثة بيئية.
وقال دا سيلفيا في خطاب النصر يوم الأحد 30 تشرين الأول/ أكتوبر 2022 ان بلاده عادت إلى الساحة الدولية ولم تعد تريد أن تكون منبوذة كما كانت في عهد الرئيس السابق، وإنها مستعدة " لاستعادة مكانتها في مكافحة أزمة المناخ" التي أهملها سلفه، وستمارس دورها ونفوذها في أمريكا اللاتينية والساحة الدولية، وإنه سيسعى لتحقيق تجارة عالمية عادلة؛ والجدير بالذكر ان البرازيل التي يبلغ عدد سكانها 215 مليون نسمة هي عملاق أمريكا اللاتينية سكانيا واقتصاديا؛ فهي بين الدول العشرة الأوائل عالميا في انتاج النفط والغاز، وتحتل المرتبة الرابعة بين المنتجين الزراعيين في العالم بإنتاج بلغ 130.8 مليار دولار، منه 125.3 مليار دولار انتاج غذاء، واحتلت قيمة صادراتها الزراعية البالغة 85.2 مليار دولار المرتبة الثالثة بعد الولايات المتحدة وهولندا.
ورحب الفلسطينيون والسلطة الوطنية دا سلفيا، وقال رئيس " المعهد البرازيلي الفلسطيني " أحمد شحادة إن فوزه هو انتصار للقضية الفلسطينية. فخلال ولايته السابقة كان أول رئيس دولة أمريكية لاتينية يعترف بالدولة الفلسطينية، واتخذ العديد من الإجراءات الداعمة للحق الفلسطيني بما في ذلك رفع التمثيل الدبلوماسي بين فلسطين والبرازيل، وتخصيص قطعة أرض بالقرب من القصر الرئاسي البرازيلي لبناء السفارة الفلسطينية، بينما كان الرئيس السابق بولسونارو واضح في عدائه للقضية الفلسطينية، ولا يعترف أصلا بوجود الشعب الفلسطيني كما صرح سابقا، وإن زوجته ظهرت مرتدية علم إسرائيل خلال تصويتها في الانتخابات الأخيرة.
كما هنّأه زعماء أمريكا اللاتينية بعودته لرئاسة أكبر دولة فيها معززا بذلك المد اليساري المتنامي في المنطقة بانضمام البرازيل إلى كولومبيا، المكسيك، الأرجنتين، تشيلي، بيرو، كوبا، فنزويلا، ونيكاراجوا في كتلة رافضة لهيمنة الولايات المتحدة الأمريكية، داعمة للحق الفلسطيني، ورافضة لسياسات إسرائيل العنصرية ومحاولاتها للتغلغل في دول أمريكا اللاتينية.
وصول دا سلفيا لرئاسة البرازيل يعتبر إضافة هامة لقادة دول أمريكا اللاتينية الرافضين لممارسات إسرائيل العنصرية، والداعمين لحق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وإقامة دولته المستقلة، ومن المتوقع أن يساهم في كشف حقيقة إسرائيل العدوانية، ويعزز التأييد الشعبي البرازيلي واللاتيني للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
#كاظم_ناصر (هاشتاغ)
Kazem_Naser#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟