أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - رسالة مفتوحة للنظام الرسمي العربي وجيوشه الجرارة














المزيد.....

رسالة مفتوحة للنظام الرسمي العربي وجيوشه الجرارة


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 1694 - 2006 / 10 / 5 - 10:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عفوا انتم رأس مال هذه الأمة وزادها، إبقوا في مخادع زوجاتكم, حيث هناك المنازلات الكبرى, والصولات والجولات, مارسوا معهن كل أنواع الحب والدجل والنفاق والكذب, ومارسوا مع عشيقاتكم سرا العهر بكل أشكاله وأنواعه , فأنتم خبراء وسادة في هذا المجال , وروا لهن قصص بطولاتكم وفتوحاتكم وإنتصاراتكم فالعهر يا سادة كما الكفر ليس بعده ذنب أو غفران , أما جيوشكم الجرارة فهي كما أنتم مخصيه وعقيمة رغم كل تقنيات العلاج الجنسي الحديث , وهي جيوش لها أهداف ومهام كثيرة يستثنى منها طبعا حماية أمن الوطن والمواطن، والدفاع عن الوطن وتحرير المحتل منه , فهي جيوش للاستعراض والفشخرة و المنظرة , ولو عرف الحياء طريقه لوجوه قادتها لفزعوا وأزالوا عن صدورهم وأكتافهم المثقلة بالأوسمة والنياشين , تلك الأوسمة والنياشين رصيدها ليس الإنتصارات والبطولات في المنازلات ومعارك الدفاع عن الوطن و حمايته وتحريره , بل هي ثمنا لإذلال الجماهير وقمعها وترويضها , أما أسلحتكم المكدسة والمخزنة بمليارات الدولارات والتي تشتري من قوت الجماهير وعرقها, قسم منها علاه الصدأ وأصبح خردى , والقسم الآخر ساهمتم به في الإعتداء والتآمر على أبناء جلدتكم من الأمة مع أعدائها , وصفقات أسلحتكم الضخمة, هي ليست لتحرير فلسطين أو العراق أو دعم لبنان ومقاومته , بل هي مشبوه الهدف، وخدمة لأسيادكم أعداء الأمة في تنفيذ مخططاتها في ما يسمى بالشرق الأوسط الجديد, وأيضا قتل روح الإرادة والمقاومة عند الجماهير والشعوب, وكل ذلك لن يضمن لكم حماية عروشكم ورؤوسكم بل سيطالها الشرق الأوسط الجديد, فالتاريخ لا يرحم والشعوب لن تغفر , فالمقاومة ليست مغامرة , والجهر والتباهي بعلاقاتكم مع العدو ليست بطولة ومفخرة , بل أكاليل ذل وعار ستلاحقكم حتى بعد النفخ في السور يوم البعث والنشور,أنتم وأتباعكم من علماء السلاطين والذين يفتون بعدم جواز دعم المقاومة, ويثيرون النعرات الطائفية والقبلية لضرب وحدة الأمة وبث النزاع والشقاق في صفوفها , وأنا اعرف أن سجلاتكم وتاريخكم تزينه ملايين ملايين صفحات الذل والعار والقمع والتآمر السري والذي بحمد الله جاءت الحرب السادسة لتخرجه للعلن، ولو كانت عندكم ذرة من العزة والكرامة، وأنتم تشاهدون المجازر بحق العراقيين واللبنانين والفلسطينين، وتستمعون لرئيس مجلس النواب اللبناني السيد نبيه بري، وهو يقول بكل مرارة " والله
إننا عرب " أو عندما بكى السنيورة أمامكم في بيروت حيث قال " عروبتنا ليست بالإرغام "، أو أنتم تشاهدون الرئيس الفنزويلي العظيم " هوغو تشافيز " وهو يصف حكومة الاحتلال الإسرائيلي " بالإرهاب "، ويعلن عن سحب سفير بلاده من إسرائيل تمهيداً لقطع العلاقة معها احتجاجا على جرائمها في لبنان، فلربما يثير ذلك شيئاً من مظاهر النخوة والعزة، فالعاهرة رغم كل السقوط، ففي لحظة من اللحظات تستعيد توازنها وتثأر لشرفها وكرامتها، أم أنتم فكما قال الشاعر العراقي الكبير مظفر النواب " تتحرك دكة غسل الموتى، أما أنتم فلا تهتز لكم قصبة".
وكيف ستهتز لكم قصبة؟ وأنتم من وفرتم غطاءاً سياسياً وأيدتم العدوان الإسرائيلي على لينان، تحت يافطة ممجوجة بأن ما قام به حزب الله مغامرة غير محسوبة، وأوغلتم في التآمر، عندما أعلن وزير خارجية قطر في مقابلة مع الجزيرة وبدون أدنى خجل بأن بعض الدول العربية أعطت إسرائيل مهلة أسبوعين للإجهاز على حزب الله، بل وذهبت إلى ما هو أبعد من ذلك عندما أعلن في هيئة الأمم المتحدة، بأن عدم إيجاد حلول سياسية في المنطقة سيقوي حركات الإرهاب، أي قوى المقاومة، وقبل ذلك شاركتم علناً وجهراً في الحصار بكل أشكاله والقمع الذي مارستهما إسرائيل وأمريكيا على الشعب الفلسطيني بعد وصول حماس إلى السلطة الفلسطينية ديمقراطياً، كل ذلك خدمة لعروشكم ومصالحكم، وخدمة لأعداء الأمة، وخوفاً أن يتفرز نهج المقاومة في المنطقة، هذا النهج المتعارض جذرياً مع كل سياساتكم، والكاشف لعوراتكم والتي أصبحت بعد العدوان الإسرائيلي على لبنان، ظاهرة علناً وجهراً للقاصي والداني بدون ورقة توت، ولذلك رسالتي لكم أنتم وجيوشكم بأنه مهما أوغلتم في التآمر والخيانة فإن الجماهير لن تغفرلكم، والجماهير لن ترحمكم، والنظام الشرق الأوسطي الجديد لن يضمن لكم مصالحكم ولا عروشكم، بل سيلقى بكم إلى مزابل التاريخ، ولكم في السابقين من أمثالكم عبرة.



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام الرسمي العربي انفصال كلي عن مصالح الأمة وأهدافها وطلع ...
- رسالة مفتوحة للرئيس الفنزويلي- هوغو تشافيز-
- ارحمونا وارحموا شعبنا الفلسطيني
- واقع التعليم الحكومي في القدس الشرقية
- هل نحن في مرحلة الإستنقاع عربياً ؟
- صفقات السلاح المشبوه
- الشيخ حسن نصر الله، عنوان مرحلة جديدة
- شيء ما في الحرب الأهلية
- الحجاب
- رسالة مفتوحة لوزير التربية والتعليم الفلسطيني المطلوب معايير ...
- هل حقاً لا يعرف الأمريكان لماذا يكرههم الفلسطينيون والعرب؟
- مفارقات العرب والجامعة العربية
- المسيحيون الفلسطينيون جزء أصيل من النسيج الوطني والمجتمعي ال ...
- مفارقات أقوال وتعليقات
- مفارقات المعايير المزدوجة
- المجد- لهوغو شافيز- والخزي والعار لكل قادة وزعماء العرب
- لأنك محمود الزهار لا نستقبلك وعندما تصبح محمود-اولمرت- أهلاً ...
- القمة العربية والانتخابات الإسرائيلية
- عفواً مات العرب !
- هذا الزمن العربي مجيد وسافل


المزيد.....




- الكويت: القبض على مقيم بحوزته سلاح ناري دهس رجل أمن عمدا وفر ...
- آلاف المؤمنين في ملقة يشاركون في موكب عيد الفصح السنوي
- تقرير يحصي تكلفة وعدد المسيرات الأمريكية التي أسقطها الحوثيو ...
- إعلام أمريكي: كييف وافقت بنسبة 90% على مقترح ترامب للسلام
- السلطات الأمريكية تلغي أكثر من 400 منحة لبرامج التنوع والمسا ...
- البيت الأبيض يشعل أزمة مع جامعة هارفارد بـ-رسالة خطأ-
- ارتفاع حصيلة الضربات الأميركية على رأس عيسى إلى 74 قتيلا
- الكرملين: انتهاء صلاحية عدم استهداف منشآت الطاقة الأوكرانية ...
- في ظلال المجرات… الكشف عن نصف الكون الذي لم نره من قبل
- القوات الروسية تتقدم وتسيطر على ثالث بلدة في دونيتسك


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - رسالة مفتوحة للنظام الرسمي العربي وجيوشه الجرارة