مريم نجمه
الحوار المتمدن-العدد: 1694 - 2006 / 10 / 5 - 10:45
المحور:
الادب والفن
محطّات . لينتصر عصر الكلمة .
لمن يناضلون بالكلمة .. ويغرسوها ,
هناك .. بين أيديهم
يخضرّ الكلام
في ندى الغمام .
يحميها.. سياجنا
ينموحقلنا .. بالمعرفة
والحكمة
شعرا , أدبا , وكتبا
تزهر الواحات ,
وأودية الخصب تمتدّ .. وتمتدّ
إلى مناطق الجفاف
وأعشاب البوادي
تتفتّح .. تتكاثر
تلوّن البيئة
وينتصر الجمال والفرح ,
لنلغي توقّف عقولنا .. وتسطيحها .
هيّا نعبر المجهول .. والممنوع ,
نكشف الأسرار
نحرّر المقموع
والمقرؤ , والمكتوب .. والمسموع
لينتصر عصر الكلمة ,
لنفتح الأبواب .
يا حاملي الكلمة الصادقة
العاملين بها ,
المحرّكين سكونها
العارفين قوّتها
أكسيرها .. وقانونها ,
سرّها .. وسلاحها ,
اليوم عصرها , عصرها المفتوح
اليوم ملحها .. وملاحمها
حتى لا يفسد طعام العقول
وعشب الحقول
وتراب الشهداء
وحكاية الأطفال
نحن نكتب .. ونقول ..
كل ما نتحسّس , ونعيش
وكل ما في خيالنا يجول . .
أنا الناقلة لها
والعاملة بها
بكل حبّ .. وسرور
ابذرها .. أزرعها
أسقيها
حبر الدموع
ونزف القلوب .
غدا سيأتي .. وخيرنا يأتي
والخبز والزيتون
والخضار ,
والجبن .. والحبوب .
الشمس ستشرق
في الصباح
والكلمة المغروسة
صدقا .. ووداعة
ستظهر
ستظهر للنور ,
المغروسة في قلب الليل
والاّلام ,
في معارك الإضطهاد , والحروب
والسلام
في جوف النار
والإحتراق
والدمار .
ستعلن بيانها
ومعها الحقيقة
وعدالة الحقّ .. والميزان .
تدور للشمال .. والجنوب
للشرق تطلّ .. والغروب
ولا تذوب .
أحرفها مجسّمة
نابضة .. بالحياة
غنيّة بالإنسان
كتربة خصبة
كالحقول .. في نيسان .. !
****
2
الصمت .. ؟
الصمت يغلق النوافذ ,
يكلّس الجدران ,
ينخرها ,
ثمّ يطليها
بفحم الكوك
وزيت القطران ..!
***
الصمت تربة كتيمة ,
بحاجة إلى رمل صحارينا
وطين , وغرين , دلتاتنا ,
لينبت البردي .. والقصب ,
والأقحوان ,
وتموج سهول القمح
والعنب
والشوفان ,
وتنمو غابات الأرز
والسنديان .
**
اليوم يكلّم البارحة
ويكلّم غدا , أو بعد غد ..!؟
الأيام تكلّم بعضها البعض
ونحن نكلّمها .
نهمس لها .. نصبّحها بالشوق
ونمسيّها بالف طوق .. وطوق ,
من ياسمين دمشق , وشمّام " تونس " -
نفرش دروب الليل
نشقّ فجر اليوم
لنسجّل يوما اّخر ,
على الشفاه .. تنام الجمل
وفي اليد القلم ,
لنستنهض النهار
على كفيّ الأمل . ..
**
في يوم ليس ككلّ الأيام
متى سيأتي هذا..
العيد
هذا المهرجان ..؟
يوم نركع على
أرض الوطن ..
ليبتدئ الزمن
وتبتدئ الأيّام ....!؟--------- لاهاي – 4 – 10
#مريم_نجمه (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟