سلوى فرح
الحوار المتمدن-العدد: 7429 - 2022 / 11 / 11 - 20:42
المحور:
الادب والفن
ـــــــــــــــــــــــــ وطن لا ينتحِرْ
بين هنا وهُناك...
أتَمسَّكُ بجذْعِ شجرةٍ
أبحثُ عن رقَائقِ الشَّمس
عطراً لزهور غربتِي
يَثْملُ أنفاس الكون.
في بلادي يشحُّ العطر
ويُغتصبُ الورد
وتُغتال الطفولة
والبسمةُ في الزنزانة
ودماءٌ ودموع
وحريقٌ يلتهمُ الماء
زمجرةُ رصاص
تقضُّ مضاجعَ أحلامي
جُرحي ما زالَ يتيمْاً
أَحْلمُ بوطنٍ لا ينتحِرُ
هَلْ من وطنٍ يتبنّاني؟
أَين مِنِّي أنت ...؟
وأين أَنا منك؟
أبكيكَ ياسمينةً .... ياسمينةً
أنَا لا أَبْكِي حَنينِي..
بل أَبْكِي
اِنْكسارَ الزَّيزفونِ
على ريق ضِفَافِك
أناجي غفران
الضُّوءِ في عينيك
واختيالَ المَراسي
على رموشك
آهٍ .. شَرايينُك تشتعلُ وَفاءً
آهٍ.. زَهراتُك تَحْترقْ
أسمعُ أَحلامَها المُستَغِيثَة
أَرى دُخانَها كثيفًا
أَتَرقَّبُ انْبعاثَ العَنقاءْ
وشُروقَ الشَّمسِ
لأَملأَ الخوابِيَ من ذهبها
أُعَتِّقُ ياسمينَ الشَّام فيها
كي ترفُلَ نَحلاتُ الحرِّيَّة
على أَجْنحَتها
أبْنِي سُلَّمًا أَخضرَ
مُطرَّزاً بحروفٍ
لا تعرفُ الاِنْتِحار
عُدْ يا زمنَ السُّكَّر أبْكَر
أَحْملُ لصباحَاتِكَ
تحيَّةَ الشَّوقِ والصَّعتَر
كنـدا
#سلوى_فرح (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟