أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - الأزمة منا وفينا فالإصلاح والمصالحة لن يكون إلا منا وبنا














المزيد.....

الأزمة منا وفينا فالإصلاح والمصالحة لن يكون إلا منا وبنا


فتحي سالم أبوزخار

الحوار المتمدن-العدد: 7429 - 2022 / 11 / 11 - 20:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بالتأكيد الأزمة الليبية يسهم فيها عاملين أساسيين: أحدهما داخلي والأخر خارجي. وتظل الظروف الداخلية الأهم بالرغم من ضعف تأثيرها السياسي الذي يسهم فيه المجتمع الدولي بشكل أكثر فعالية. الوضع المتردي والتجهيل الذي عاشه الشعب الليبي خلال حقبة دكتاتورية الجماهيرية أزداد سوءً عقب الإطاحة بالقبضة الأمنية والتي بانهيارها بات لها تداعياتها على الفوضى التي نعيشها اليوم. هذا التحول من قبضة أمنية تعُد وتحصي أنفاس المواطن/ة إلى انفلات تام بدون رقيب، بل وتدخل خارجي لجميع استخبارات العالم مما زاد الطين بلة وأفقدنا سيادة بلادنا وضاعت فيه كرامة المواطن/ة. ومع كل ذلك وذاك يظل عبأ الاصلاح والمصالحة على عاقتنا والحل بأيدينا لإنقاذ بلادنا من الأزمة التي تعيشها اليوم. فصناعة الاستقرار في ليبيا منا وبنا.

ليبيا اليوم:
الواضح في الشأن الليبي أن كل من يصل السلطة، وبدون استثناء، لا يريد تركها والتنازل عليها وربما لوجود بعض العناصر، المساعدة على الاستمرارية في السلطة والتشبث بها، والتي تتمثل في الأتي:
• وفرة الأموال مع قلة التعداد السكاني يُسهل اشغال الشعب الليبي وترويضه بافتعال الازمات المساعدة على النهب وسرقة المال العام فانشغالات مؤسسات هرم الدولة لا ترقى لمستوى محافظة أو حتى بلدية ببعض الدول المجاورة.
• ميراث الكراهية الذي صنعه العداء الجماهيري للشعب بمقولات الكتاب الأخضر التي سمحت التعدي على حرمات وأموال الناس وأرزاقهم مما منح للكراهية فرصة للانفجار كدم وقيح وصديد بعد 2011 والانتقام والاقتصاص دون الرجوع للقانون الحاضر شكلياً والغائب ضمنياً.
• فتح مخازن السلاح في 2011 وانتشاره ساعد من يطلبون السلطة على الاستعانة بالتشكيلات المسلحة وبمن حملوا السلاح.
• انتشار القوى الأجنبية واستخباراتها على الأرض الليبية وانقسامهم وتضارب مصالحهم منح أصحاب السلطة فرصة الاستمرار إلى حين اشعار أخر.
• رخاوة البنية الاجتماعية وغياب البنية الفكرية والسياسية ساعد القوى الأجنبية على الاستعانة بعشاق السلطة على اشعال الحروب، وهم المستفيد الأول، بالرغم من أن الشعب الليبي هو الخاسر الأول.

ليبيا المستقبل:
مستقبل ليبيا يصنعه الفاعلين، والمشتتين اليوم، والمنقسمين بتأييدهم لبعض الأطراف ممن هم في السلطة أو خارجها وفي "المعارضة" .. هؤلاء عليهم جميعاً التجرد من انحيازهم لأحد وليجمعهم التصميم على أن يكون حل الأزمة الليبية منا وبنا، بدون الدخول في مواجهة مع أي طرف. يجب أن يتوافق الفاعلين على مواثيق مؤقتة تنظم الحياة الاجتماعية والسياسية والحكومية ببرنامج خدماتي وأمني، وبما يضمن الاستقرار والمصالحة إلى حين بناء المؤسسات العدلية القادرة على جبر الضرر وإرجاع المظالم لآهلها ومكافحة الفساد.
التركيز على بناء قوى شرطية قادرة على دعم تنفيذ القوانين، ومساعدة التشكيلات المسلحة على الانضمام إليها. والتركيز على الارتقاء بالجيش الليبي تكنولوجياً فمراقبة الحدود الليبية الطويلة وحمايتها يحتاج لتوظيف التكنولوجيا الحديثة.
بالدبلوماسية الحيادية تستطيع ليبيا أن تحول الصراع الدولي على أرضها إلى تنسيق وتوزيع مصالح بين الجميع وبدون الضرر أو المساس بمصالح ليبيا وتهديدها. ومع أهمية اشراك الدول المجاورة، بما تملك من أمكانيات بشرية وخبرات تنموية، في صناعة مستقبل ليبيا سيظل حل الأزمة الليبية منا وبنا. عاشت ليبيا حرة .. تدر ليبيا تادرفت.



#فتحي_سالم_أبوزخار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإصلاح بالمصالح والمصالحة وأزمة الفكر المصلحي!
- التفاهم التركي الليبي بين مد جسور المصالح وجزر العلاقات الدو ...
- صناعة الكراهية .. واجترار ما حدث في القرم وليبيا 2014
- الأمازيغية وخطر التوظيف السياسي والديني
- بنية العقل الليبي والفرن الفكري
- ليبيا ما بين العرس الكروي وفاجعة حريق بنت بيه
- هل الخطاب العسكري يقارع الحق المدني في الحياة؟
- في الليلة السوداء ينكشف بيت الداء
- ما الذي يحصل في ليبيا؟ ودور التوافقات الدولية!
- فبراير إلى أين؟
- أين أجسام فبراير المضادة لمواجهة ثقافة زريبة الجماهيرية ؟
- هل وصلت إلى الرئاسي رسالة الإتحادات؟ وسيتعض البرلمان ومجلس ا ...
- هل ستسمع السيدة ويليامز إلى الاتحادات الصامتة في ليبيا؟
- المرأة المعاصرة.. وهل من دور للمرأة الليبية تلعبه اليوم؟
- أين ليبيا من العالم الغربي وروسيا والصين والدور التركي ؟
- أرعب باشاغا أطفال طرابلس وهرب
- هل ستسهم دبلوماسية السيدة ويليمز في حل الأزمة الليبية؟
- من فشل غزو طرابلس .. إلى برلمان عقيلة وحكومة باشاغا
- باشاغا .. المصالح الشخصية والتناقضات الدولية
- عودة السيدة ويليمز إلى الساحة الليبية!


المزيد.....




- مصطفى غريب و-توتا- يجتمعان بمسلسل -بريستيج-.. مَن الجاني؟
- على مسافة يد.. قروش تسبح بين أطفال في شاطئ بشمال إسرائيل
- ماذا نعرف عن الحمى النزفية؟
- هل تعرف الكائنات الفضائية بوجود البشر؟
- سوريا تعتقل قياديين من -الجهاد الإسلامي- عقب زيارة عباس لدمش ...
- الإمارات العربية المتحدة ضيفة الشرف في منتدى بطرسبورغ القانو ...
- فانس: واشنطن تريد إنشاء نظام تجاري جديد ومتوازن وعادل
- الداخلية الأردنية تكشف معلومات وإجراءات جديدة قريبا بشأن -ال ...
- سياسي سلوفاكي يعلن جمع التوقيعات للاستفتاء على رفع العقوبات ...
- ترامب يدعم وزير دفاعه بعد فضيحة جديدة طالته


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - الأزمة منا وفينا فالإصلاح والمصالحة لن يكون إلا منا وبنا