يحيى السماوي
الحوار المتمدن-العدد: 1694 - 2006 / 10 / 5 - 10:41
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
زرتُهُ
كي ألقي النظرةَ الأخيرةَ عليه
قبل دفنه
في المقبرة الطائفية !
دخلته وأنا منتصبٌ مثل علامة تعجّب …
تجَّولت فيه وأنا أَتَلَفَّتُ
منحنياً مثل علامة استفهام …
وكي لا أغدو مجرد نقطةٍ
في كتاب مقبرةٍ :
غادرته
وأنا ضئيلٌ كالفارزة
إنَّ زنزانةً أغفو فيها بأمانٍ
لأوسعَ عندي
من وطنٍ لا أمانَ فيه
……………..
……………...
كوني القيدَ الذي يشدُّني إلى الأرض …
أو
المشنقة التي ترفعني إلى السماء
فأنا لا أعرف الحرية
بعيداً عن قيودك !
احتاج إلى ورقٍ من ماء
لأكتب لك كلاماً من جمر …
إلى يقظة باتساع العمر
لأشرح لك
تفاصيل سطرٍ واحدٍ من كتاب الحلم …
احتاج إلى سريرٍ من ضوء
لأريح عليه ظلمة جسدي …
إلى ملائكة يقينك
لأبعد عني شياطين ظنوني ..
أنتِ قصيدةُ عشقٍ
أحفظها عن ظهر صبابة …
في حضرة جدائلك
استغني عن حنجرتي
فأتحدث بأناملي …
………..
………..
في حضرة الوردة
استغني عن يدي
فألمسها بنظراتي
………..
………..
في حضرة الوطن
استغني عن أبجديتي
فأكتب بدمي .. أو بدموعي
………..
………..
الجسد تراب ..
الروح ماء ..
كذلك القصيدة : ماء المعنى
أسرج قنديل الخضرة
في تراب الكلمات
#يحيى_السماوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟