أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - الشعب العراقي بين مآسي وكوارث الماضي وأمل المستقبل














المزيد.....


الشعب العراقي بين مآسي وكوارث الماضي وأمل المستقبل


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7426 - 2022 / 11 / 8 - 10:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن الشعب العراقي عاش فترة حياته من عام/ 2003 إلى الآن وسط طاحونة من العذاب والفساد الإداري والموت البطيء ... وإن ما كشفته بجرأة وشجاعة النائبة السيدة عالية نصيف يوم الأربعاء المصادف 2/11/2022 في برنامج نفس عميق على قناة دجلة يبين بوضوح حجم الكارثة التي تجثم بكابوسها على صدور الشعب العراقي من خلال ما كشفته تلك النائبة الفاضلة يذهل منه ويتعجب الإنسان ويتساءل هل إنه كان ولا يزال يعيش في مجتمع إنساني وفي دولة وجدت كمؤسسة خدمية للشعب ؟. أم أنه يعيش في بؤرة فاسدة لا ذمة ولا ضمير لها وكأن الشعب العراقي يعيش في غابة ظلماء بين وحوش شرسة ومفترسة انتزعت من قلوبها الرحمة والأخوة الإنسانية وكأنها جاءت إلى الحكم من أجل إشباع شهواتها وجشعها من المال الحرام فسرقت الأموال ونهبت الأملاك والبلاد والعباد واستحوذت على أنابيب النفط والمنافذ الحدودية وتركت خزينة الدولة خاوية وجعلت الشعب العراقي يعاني من الجوع والفقر والبطالة والجهل والمرض والمخدرات والعنف الأسري وانفلات السلاح مما دفعت وسببت لملايين العراقيين إلى الهجرة والانتحار.
إن رئيس الوزراء السوداني نصب كرئيس للوزراء من أجل سبب وظروف فرضت هذه العملية وليس من أجل عيون الشعب العراقي وإنقاذه من معاناته وآلامه ودموعه وجراحه.
إن السوداني الآن في حيرة من أمره في منصبه تحيط به مجموعة من الوزراء نشأة وترعرعت في رحم الأحزاب والكتل السياسية وهو الآن يعمل ويصارع ويناضل ضد إفرازات وسلبيات حكومات الأحزاب والكتل السياسية تراكمت على مدى عشرون عاماً.
إن منصب رئيس الوزراء كان دائماً من حصة قادة الأحزاب والكتل السياسية وإن تنصيب السوداني الآن حصل من أجل إفشال مشروع التيار الصدري والقوى المتحالفة معها وتخدير الشعب وعدم الوصول إلى السلطة وتنفيذ السيد مقتدى الصدر لتهديداته في مساءلة ومحاكمة بعض قادة الأحزاب السياسية عما تعرض له العراق وطن وشعب من سلبياتهم التي كلفت العراق وطن وشعب وأوصلته إلى ما نحن عليه الآن .. إن السوداني في حيرة من أمره بين ما كشفته وفضحته النائبة الجريئة والشجاعة السيدة عالية نصيف الذي سبب إحراج وأزمة مع الإطار التنسيقي الذي رشحه لمنصب رئيس الوزراء في حالة لجوء السوداني إلى الحزم والقوة والقبضة الحديدية ضد الفساد الإداري وملاحقة حيتانه الكبار الذي قال عنهم أحد أعضاء الوفد المفاوض للتيار الصدري (أنهم سيملؤون سجون العراق) وربما سيكون هؤلاء من مناصري وأعضاء الأحزاب السياسية وربما لا تسكت عنها الأحزاب والكتل السياسية (الإطار التنسيقي) ويتعرض السوداني إلى الضغط والاحتجاج من قبل الإطار التنسيقي وربما يلجأ السوداني إلى الاستقالة وترك منصبه مما سيؤدي إلى غضب الشعب وانفجار ثورته ومظاهراته وتعود الفوضى وتهديد السلم الأهلي.
إن معاناة الشعب من المتراكمات السلبية التي أصبحت مرض عضال لا يمكن إصلاحها إلا من قبل عناصر نشأت وترعرعت في عفة ونزاهة وأيدي بيضاء غرست في عقولها الباطنة ورفعت راية الإصلاح والتغيير بمصداقية وإخلاص ونكران الذات تستطيع الوصول إلى شاطئ الأمن والاستقرار والعمل من أجل سعادة الشعب ورفاهيته بأمانة وإخلاص وتجنيب الشعب المآسي والكوارث.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إن حكومة السوداني تتعامل بالجزئيات وليس بالكل الذي يصب بمصلح ...
- تنفيذ الوعود معيار مصداقية رئيس الوزراء السوداني
- لماذا قوبلت حكومة السوداني بالتشكيك وعدم الثقة ؟
- على حكومة السوداني إعادة فتح المكاتب الإعلامية في دوائر الدو ...
- لا يجوز أن يشيد ويبنى العراق على حساب جوع وفقر شريحة واسعة م ...
- من واجب حكومة السوداني معالجة جميع السلبيات للحكومات السابقة
- الحكومة المتعثرة وتدوير الوجوه
- رئيس الوزراء محمد السوداني بين التبعية والاستقلالية
- قصة المادة (140) في الدستور العراقي
- المطلوب من السيد مقتدى الصدر تأليف لجنة استشارية لنشاطه السي ...
- الحكم في العراق أصبح مختبر تجارب بين الوزير الصالح والطالح ل ...
- الفاسد فاسد وإن طوقته بالذهب يبقى فاسد
- الحكومة الجديدة في العهد الجديد
- يجب التعامل بموضوع محافظة كركوك بعيداً عن المساومات 2
- انقلاب الفريق بكر صدقي في العراق عام / 1936
- هل سيخسر بوتين الحرب الاستعمارية التي شنها ضد أوكرانيا ؟
- التغيير ظاهرة حتمية في المجتمع نحو التقدم والتطور
- يجب توزيع الوزارات من أجل كسب رضا وثقة الشعب
- من خلال طبيعة نظام الحكم ينشأ الوجود الاجتماعي
- إن عملية الإصلاح لا يقوم بها إلاّ الإصلاحيون


المزيد.....




- بعد تفاعل محمد بن سلمان.. -مات ليث من ليوث آل سعود- بقصيدة ع ...
- تحديث.. انفجار طائرة سقطت في فيلاديلفيا بأمريكا قرب مركز تجا ...
- انتشال جثتي طياري المروحية العسكرية المنكوبة بحادث اصطدام بط ...
- ما هو تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على كندا والمكس ...
- ما مستقبل الشراكة بين أميركا والجزائر بعد عودة ترامب؟
- كارثة جديدة في أجواء أميركا.. كيف سقطت -طائرة الطفل المريض-؟ ...
- القوات الروسية تسيطر على بلدة جديدة شرقي أوكرانيا
- ترامب يعلق على تحطم طائرة صغيرة في فيلادلفيا
- سوريا.. فيديو ودلالة هدية أحمد الشرع إلى أمير قطر ورد فعل ال ...
- السعودية.. فيديو ما فعله وافد يمني ومواطن بالشارع العام يشعل ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - الشعب العراقي بين مآسي وكوارث الماضي وأمل المستقبل