أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - امريكا: ثلاثة عصافير بحجر واحد














المزيد.....

امريكا: ثلاثة عصافير بحجر واحد


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 7425 - 2022 / 11 / 7 - 22:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


- العصفور الروسي:
تشير الكثير من الدلائل. بما فيها تصريحات كبار المسؤولين الامريكيين. الى ان واشنطن لا تسعى الى الصراع او الحرب المباشرة مع روسيا. وفي نفس الوقت لايهمها كثيرا انتصار اوكرانيا المستحيل. فدولة الممثل الكوميدي زيلينسكي ستصبح رغم انفه فريسة تتقاتل حولها ذئاب شرهة بثياب حملان وديعة.
ان كل ما تسعى اليه امريكا وبكافة السبل الخبيثة طبعا هو استنزاف روسيا الانحادية وتحجيم دورها على الصعيد الدولي واضعاف قدراتها الاقتصادية والعسكرية والمالية. وبالتالي جعلها عاجزة او غير قادرة على منافسة امريكا التي تهدف دائما وابدا الى الاستحواذ والهيمنة على مقدرات شعوب ودول العالم. انطلاقا من فكرة أساسها عنصري متجذر في عقول الساسة الامريكان. وثقافة رجعية يمينية تؤمن الى درجة الهوس والجنون. بان الامريكان هم سادة العالم. وعليه يجب أن يستمر الامر على هذه الحال الى يوم الدين. لكن امريكا التي استأسدت وكشرت عن انيابها الدامية في اكثر من مرة مع الدول الفقيرة ذات الإمكانيات العسكرية والافتثادية المتواضعة جدا. خصوصا في الشرق الاوسط ودول العالم الثالث. كثيرا ما تتردّد وتحسب الف حساب عندما يتعلق الامر بدولة كروسيا الانحادية. تملك كل مقومات التحدي والمواجهة وقادرة على ان تردّ الصاع صاعين للاعداء. ناهيك عن ان اية دولة تملك اسلحة نووية يمكنها. اذا شعرت بوجود تهديد حقيقي لوجودها وسيادتها. ان تستخدمها في اية لحظة. ويكن ما يكن ! ٍ

- العصفور الأوروبي:
منذ عدة سنوات تلاشى الى حد ما صوت الاتحاد الاوروبي في السياسة الخارجية بعد ان طغى عليه وبقوة صوت ساكن البيت الابيض وهيمن على فضاءات واسعة في دول الاتحاد. وبالتالي فان معظم القرارات الحاسمة التي تتخذها المفوضية الاوروبية في سياسيتها الخارجية. خصوصا في الأحداث المهمة. لا تعدو كونها اكثر من صدى وعامل تقوية ودعم لما يصدر من اوامر وقرارات البيت الابيض في واشنطن. بغض النظر عمن يشغل المكتب البيضاوي هناك.
واثبتت العقوبات الجاىرة والاحادية الاجانب التي فرضتها امريكا ضد روسيا تبعية ساسة الاتحاد الى واشنطن وانصياعهم التام لها.فقد تبنوا هذه العقوبات وزادوا عليها ضد مصلحة اوطانهم وشعوبهم. مما تسبب لهم بازمات قاتلة تزداد يوما بعد آخر. وعلى اكثر من صعيد. ازمات لم يشهد لها الاتحاد الاوروبي مثيلا منذ عقود.
وهدف امريكا الغير معلن هو اضعاف الاتحاد الاوروبي. الذي كان حتى الامس القريب قوة ذات شان على الصعيد الدولي. وبالتالي تزداد بهذلة دول اوروبا وتتجه الى المزيد من التبعية لامريكا. خصوصا في مجال الطاقة.
فامريكا كما هو معلوم تعتبر جميع دول العالم. حداىق خلفية لها. فهي تبيع الاوروبيين الغاز باسعار مضاعفة. وبامدادات غير مضمونة مقارنة بالغاز الروسي الذي كان يصلهم بسعر معقول وبانسيابية تامة وامان. يبدو ان امريكا المعروفة بالخبث والعجرفة والانانية السياسية المطلقة استطاعت ان تجعل دول اوروبا في حاجة متزايدة لها في تمشية امورهم الحياتية. وفرضت عليهم مبدا نفّذ ثم ناقش. واحيانا نفّذ واياك ان تناقش ! فأاطأوا رؤوسهم خانعين صاغرين. اما الاصوات النشاز التي نسمعها بين فترة واخرى من طرف الرئيس الفرنسي ماكرون والمشتشار الالماني شولتس معترضين فيها على سياسة امريكا في موضوع الطاقة. فما هي الا فقاعات صغيرة للاستهلاك المحلي. سرعان ما تتلاشى في الهواء الطلق عندما تطأ اقدامهم عتبات البيت الابيض.

- العصفور الأوكراني:
من غير الممكن ان تعود اوكرانيا الى حقبة ما قبل العملية العسكرية الروسية الخاصة. لان عجلة التاريخ لا تعود الى الوراء أبدا حتى وإن لم يعجبنا هذا الامر. وثمة اكثر من دليل على ان ما تبقى او سيتبقى من اوكرانيا سيصبح دولة منهكة القوى خاوية على عروشها. تعيش على هبات وعطايا اصحاب الخير الممزوج بالسم الزعاف. وستحتاج الى عشرين سنة على الأقل لكي تقف على قدميها كدولة. وان يلتقط اقتصادها الوطني بعض انفاسه. طبعا كل هذا ان حصل سيحصل بكل تأكيد تحت سيف ديموقلس الأمريكي المسلط على رؤوس الاوكرانيين. وعلى حساب الملايين منهم. مشردين ولاجئين وموتى وجرحى ومعوّقين.
ومعلوم أن الرئيس الكوميدي. اقصد الممثل زيليسنكي لا يتابع وسائل الإعلام الروسية لانه حضرها بجرة قلم "ديمقراطي" ولا يستمع الا لما تقوله وتنشره واشنطن ولندن من اخبار تطرب لها اذنه الصماء. وبالتالي فنحن مجبرون على إسماعه ما لا يعجبه. اي تصريح رئيس مجلس الدوما (البرلمان ) الروسي السيد ف فولودين:
"منذ عام 2014 فقدت اوكرانيا الكثير من سكانها. ويعتبر سكان هذه الدولة مادة مستهلكة بالنسبة لواشنطن وبروكسل. اللتين ترغبان باستمرار الحرب حتى آخر أوكراني. هذه الحرب تؤدي بحياة المئات كل يوم. ان نظام كييف يقود اوكرانيا إلى الاختفاء التام" ثم يضيف فولودين قائلا: "خلال هذه الفترة فرّ من اوكرانيا أكثر من عشرة ملايين ونصف مليون شخص ويعيش أكثر من ١١ مليون آخرين من شبه جزيرة القرم وسيفاستيبول وجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين. إضافة إلى مقاطعتي زابوروجيا وخيرسون. بعد أن اختاروا الانظمام إلى روسيا . ويختتم كلامه بالقول "إن اوكرانيا أصبحت مستعمرة امريكية".
ثكلتك امُك يا زيلينسكي. ما زلت ترفض التفاوض ؟



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمات للنسيان... قبل أفول القمر
- الفساد في العراق... قاعدة بلا استثناء
- بقايا ذكريات على جدار من رخام متأكل
- مقتدى الصدر...هدوء ما بعد العاصفة؟
- يا زيلينسكي ان لم يعجبك الاستسلام... فحاول التفاوض
- اسال روحك...ماذا فعلتْ بروحي مؤخرا؟
- ما اصعب اللحاق بالركبِ على ظهر سلحفاة !
- اكره الخبر العاجل !
- لم اجد آذانا صاغية لصمتي المطبق...
- ما زال -بيت القصيد- مغلق الابواب في وجهي !
- ثلاثةُ بيوت سكنتني دون مقابل !
- تتصبّب الغيوم عرقاً عندما تراني مقبلاً أو مدبرا
- ذات زمن لم يكن في الحسبان...
- فقدتُ صوابي وانا ابحث عن جادّة الصواب !
- متى تكفّ الكلمات عن مطاردتي ليلا ؟
- خريفُ العمر يودّع ربيع الشباب
- مشاعر مخبئة بين ثنايا الكلمات
- على بعد الف ميل من الانتظار
- خمسون درجة مئوية تحت الصفر العاطفي !
- سيماهم في وجوههم من أثر الفساد !


المزيد.....




- مراوح قارب تسحق ذراع شاب أثناء غطسه في البحر.. والسائق معتذر ...
- ترامب يعلن مواصلته عقد تجمعات بأماكن مفتوحة بعد محاولة اغتيا ...
- ألمانيا.. ازدياد شعبية الحزب المعارض لإمدادات الأسلحة إلى ال ...
- -سرايا القدس- تعلن السيطرة على طائرة استطلاع إسرائيلية في خا ...
- فرنسا لا تستبعد ضلوع طرف أجنبي في أعمال تخريب شبكة القطارات ...
- أستراليا تحظر استخراج اليورانيوم من أحد أكبر المناجم في العا ...
- صحيفة أمريكية: نتنياهو بين نارين بعد طلب واضح من قادة الديمق ...
- إسرائيل تقدم للإدارة الأمريكية مقترحا معدلا لصفقة التبادل وو ...
- نعيم قاسم: أعيش أفضل حياة لن أتخلى عنها وحسن نصر الله أسعد إ ...
- سلسلة انفجارات تدوي في مدينة دنيبر الأوكرانية


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - امريكا: ثلاثة عصافير بحجر واحد