أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - إن حكومة السوداني تتعامل بالجزئيات وليس بالكل الذي يصب بمصلحة الشعب














المزيد.....

إن حكومة السوداني تتعامل بالجزئيات وليس بالكل الذي يصب بمصلحة الشعب


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7425 - 2022 / 11 / 7 - 10:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا نريد أن نسبق الأحداث ولكن الواقع والتجربة هما الدليل الواضح في استخلاص حقيقة التجربة العراقية وهنالك دلائل واستنتاجات تجلب الشك في عمل وإنجازات تؤدي إلى النتائج والمحصلة النهائية.
إن المفروض معالجة الأساس في الظاهرة العراقية وهو مشكلة الإخطبوط من الفساد الإداري الذي تمتد مخالبه لجميع مفردات الدولة العراقية ... ما فائدة وضع الخطط والمشاريع للغذاء والخدمات إذا كانت الدوائر المنفذة لخطط ومشاريع الغذاء والخدمات متخومة بعناصر الفساد الإداري والنهب والاستحواذ على المال العام ..
إن الحكومة العراقية تشكلت من خلال المحاصصة الفئوية وهذا يعني أن الوزراء مرتبطين بأحزاب وكتل لا يمكن التعرض إليها والدليل على ذلك وزيرين يتحملان تصرفات وسلوك أعمال خارجة عن القانون والأمن والاستقرار كما أن لهما ارتباطات بعناصر لها علاقة بالفساد الإداري وقد ذكر ذلك مدونون ومحللون وطالبو بإقالة هذين الوزيرين فلم يسمعوا لأذن تصغى لشكواهم ونحن في بداية عمر الحكومة مما يعني وجود خطوط حمراء من التعرض إلى وزراء الأحزاب والكتل السياسية التي شكلت الحكومة عن طريق المحاصصة الفئوية.
إن جماهير الشعب الواسعة والقوى الوطنية طالبت بحكومة تحمل راية الإصلاح والتغيير عناصرها من أصحاب التجربة والكفاءة ومن المستقلين وأصحاب التاريخ النظيف والأيادي البيضاء إلا أن الإطار التنسيقي خوفاً وقلقاً من فقدان السلطة من يديه ومجيء سلطة تحمل راية الإصلاح والتغيير وتنفذ تهديدات السيد مقتدى الصدر استمات وبذل المستحيل الإطار التنسيقي من أجل السلطة والحكم وإفشال الأغلبية التي حصل عليها التيار الصدري الذي أصبح من حقه تأليف الحكومة الجديدة مما دفع ولجأ إلى لعبة (المثلث المعرقل) مما دفع السيد الصدر إلى الاستعجال والتسرع في سحب نوابه واستقالتهم من مجلس النواب التي جاءت منسجمة مع طموح ورغبات الإطار التنسيقي باب فرج لهم وكأنها زخة مطر تطفئ نار مخاوف وقلق الإطار التنسيقي وتحقق جميع طموحه ورغباته وأسرع الإطار إلى استغلالها بالنواب الفاشلين وحقق الأكثرية في مجلس النواب بطرق ملتوية وغير شرعية بعد أن عجز من تحقيقها شرعاً وأصولاً حسب العرف والتقاليد والعادات وأصبح من حقه تكليف وزارة هزيلة ومتزعزعة حسب الأساليب الماضية بالمحاصصة والتوافقية بعد تقديم تنازلات للأحزاب والكتل الأخرى في الاشتراك في تأليف الوزارة في تنفيذ مصالحهم ورغباتهم.
إن التجارب السابقة التي استمرت عشرون عاماً على تأليف الوزارات التي تنخر من خلال المحاصصة الطائفية والتوافقية تكون فاشلة لأن اختيارها لا يتم وفق قاعدة الكفاء والمعرفة والتجربة وأصحاب الأيادي البيضاء وإنما تتم تأليفها تحصيل حاصل من أصحاب المصالح والمحسوبية والمنسوبية ومن يقدم الخدمة والعمل للحزب والكتلة وقد كلفت مثل هكذا وزارات المعاناة والفقر والجوع والبطالة وانفلات السلاح والأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية لفترة حكم دام عشرين عاماً وجعل العراق وطن وشعب على ما نحن عليه الآن من حكومات فاشلة.
والآن يطلب من الشعب أن يعيش فترة معاناة وصبر وألم ودموع وجوع وفقر أربعة سنوات أخرى مما ينافي ورغبات الشعب الحقيقي في إجراء انتخابات مبكرة ... ولما يخاف ويمتنع الإطار التنسيقي من إجراء الانتخابات المبكرة ... بسبب خوفه من الخسارة مما يعرض قادة البعض من الإطار إلى المسائلة والتحقيق حسب تهديدات السيد الصدر .. ولذلك تنكر رئيس الوزراء السوداني من وعوده السابقة بتعديل قانون الانتخابات وإجراء الانتخابات مما يوفر بقاء الوزارة أربعة سنوات أخرى ربما ولعل يقدم السوداني إنجازات للشعب ينال من خلالها الإطار التنسيقي شهادة حسن السلوك لدى الشعب العراقي ونسيان معاناته التي استمرت عشرون عاماً ويحقق الفوز بالانتخابات بعد أربعة سنوات.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تنفيذ الوعود معيار مصداقية رئيس الوزراء السوداني
- لماذا قوبلت حكومة السوداني بالتشكيك وعدم الثقة ؟
- على حكومة السوداني إعادة فتح المكاتب الإعلامية في دوائر الدو ...
- لا يجوز أن يشيد ويبنى العراق على حساب جوع وفقر شريحة واسعة م ...
- من واجب حكومة السوداني معالجة جميع السلبيات للحكومات السابقة
- الحكومة المتعثرة وتدوير الوجوه
- رئيس الوزراء محمد السوداني بين التبعية والاستقلالية
- قصة المادة (140) في الدستور العراقي
- المطلوب من السيد مقتدى الصدر تأليف لجنة استشارية لنشاطه السي ...
- الحكم في العراق أصبح مختبر تجارب بين الوزير الصالح والطالح ل ...
- الفاسد فاسد وإن طوقته بالذهب يبقى فاسد
- الحكومة الجديدة في العهد الجديد
- يجب التعامل بموضوع محافظة كركوك بعيداً عن المساومات 2
- انقلاب الفريق بكر صدقي في العراق عام / 1936
- هل سيخسر بوتين الحرب الاستعمارية التي شنها ضد أوكرانيا ؟
- التغيير ظاهرة حتمية في المجتمع نحو التقدم والتطور
- يجب توزيع الوزارات من أجل كسب رضا وثقة الشعب
- من خلال طبيعة نظام الحكم ينشأ الوجود الاجتماعي
- إن عملية الإصلاح لا يقوم بها إلاّ الإصلاحيون
- مضى عام كامل على إجراء الانتخابات والحكومة لا زالت عاطلة


المزيد.....




- بعد إشهار إفلاسها.. انخفاض عدد فروع مطاعم -تي جي آي فرايديز- ...
- -فخ صنعه إيلون ماسك-.. تسلا في مأزق بسبب الحرب التجارية مع ا ...
- جيل غزة المفقود: 96% من أطفال القطاع يشعرون باقتراب الموت بس ...
- إغلاق القصر الرسولي بعد وفاة البابا فرانسيس
- بعد تأكيد رحيل دي بروين- نجمان آخران قد يغادران مانشستر سيتي ...
- الجامعة العربية تؤكد دعمها للبنان وتطالب بحصر السلاح بيد الد ...
- وزير الداخلية التونسي: بلادنا ليست أرض توطين ولا حارسا للفضا ...
- الكرملين يعلق على أهمية عقد -قمة روسيا والدول العربية- في مو ...
- -إكسبريس-: تشديد العقوبات على روسيا تحول إلى فشل لأوروبا
- تونس.. الاعتداء على سائحة أوروبية بآلة حادة والسلطات تعتقل ا ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - إن حكومة السوداني تتعامل بالجزئيات وليس بالكل الذي يصب بمصلحة الشعب