سعد جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 7425 - 2022 / 11 / 7 - 02:19
المحور:
الادب والفن
بينَ طبقاتِ الدفاترْ
يُحنّطونَها بدبابيسَ حادّة
فراشاتُ الحقولْ
***
تستوطنُ شرنقتها
سعيدة بحريرِها
دودةُ القز
***
كل صباح يجالس البحرْ
يحاورُ الأَمواجْ
شاعرٌ مغترب
***
أرفعُ لهُ قُبَّعتي صباحاً
عيناهُ تَدمعانِ من الضحكْ
حمارُ جاري
***
فوقَ الأشجارْ
يُهَشّمونَ رؤوسَها بالفؤوس
طيورُ الغابة
***
في كلِّ الامكنةِ والاوقاتْ
تحملُ بيتَها على ظهرِها
سلحفاةٌ وحيدةْ
***
في شوارعِ المدينةْ
يقودُ صاحبَهُ الأَعمى
كلبٌ وفي
***
غربانٌ سودْ
تُسَخّمُ سماءَ بغدادْ
طائراتٌ وحشية
***
أَميرةُ بابلْ -
بعينينِ ياقوتيتينِ
تضيءُ ليلَ العالمْ
***
يبحثونَ عن الحريةْ هُنااااكْ
في اعماقِ البحارِ يَضيعونْ
غرقى الزوارق الشراعية
***
يحلمونَ بتغييرِ الخرائطْ
البلادُ يُريدونَ تنظيفَها
عشّاقُ الحرّيةِ والخلاصْ
***
من قبرِها
يفوحُ القرنفل
عطرُ أُمي
#سعد_جاسم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟