أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اريان علي احمد - الدين الاشتراكي .الفرعون ( الجزء الثالث )














المزيد.....

الدين الاشتراكي .الفرعون ( الجزء الثالث )


اريان علي احمد

الحوار المتمدن-العدد: 7424 - 2022 / 11 / 6 - 22:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عند الرجوع إلى التاريخ العريق لعصر الفراعنة سوف نقع في البقعة الوحيدة المنظمة تاريخيا في إدارة شؤون الدولة بمفهومها العريق وسوف نشاهد أن روح الاشتراك الجمعي في جمع الرعايا بأكملها تحت وصاية واحدة والغرض منها هو أن تكون الاشتراكية أساس في توزيع كل ما يحصده الدولة من الرعايا وان يتم التوزيع بما يملى عليه الفرعون وهو بدرجة عالية جدا مردودها النجاح الفعلي في التوزيع ونرى ذلك الأثبات في طول مدة الحكم الفرعوني ليس في جبروتها أنما في نقاط الاشتراك ما بين السياسة والاقتصاد وعلم الاجتماع. اجتهد في كل وقت، افعل أكثر مما هو مطلوب منك، لا تضيع الوقت إذا كنت قادرا على العمل، مكروه كل من يسيء اغتنام وقته. لا تهدر فرصة تعزز ثروة بيتك، فالعمل يأتي بالثروة، والثروة لا تدوم إذا هجرت العمل"، يمثل هذا المقتطف أحد التعاليم الأدبية التي أعلت من شأن العمل وقيمته في الفكر المصري القديم، وأبرزت إيمان المصريين القدماء بأنه سبيل كل إنتاج ومصدر كل بناء على المستويين الاجتماعي والحضاري. كان المجتمع المصري قديما على قدر كبير من التراتبية الطبقية، تتمثل نخبته في مجموعة من علية القوم والمتعلمين والمنتسبين إلى الملك الحاكم، ثم تأتي طبقة المهن والحرف، الطبقة الوسطى في المجتمع، التي تزاول عملها في بيئة حضرية في أغلب الأحوال وفي ظل نظام إداري. كانت الأعمال الحرفية الأكثر استقرارا في البلاد، وتخضع لنظام دقيق يحكمها، وتشير النصوص المصرية القديمة إلى أن حياة العمال والحرفيين كانت أكثر يسرا مقارنة بالفلاحين. كان العمال يتسلمون بصفة منتظمة أجورهم عينا، كما يتضح من نص للملك رعمسيس الثاني، الأسرة 19، بحسب تقسيم عصور تاريخ مصر القديم، أورده العالم الفرنسي، جان بيير ماري مونتيه، في دراسته بعنوان "الحياة اليومية في مصر في عصر الرعامسة"، وهو نقش على لوحة تذكارية أقامها الملك في معبد أيونو، قال مخاطبا عمال المحاجر:
بما أن مصر القديمة تعنبر من أقدم الحضارات في تاريخ البشرية بدون نقاش. لذلك علينا أن نتحدث قليلا عن الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية لهذا البلد الممتلئ بالسكان الأصليين والعبيد وكيفية أدارتها، لان فترة الحكم الفرعوني مازال لها تأثير كبير في المراحل اللاحقة من تاريخ البشرية. من الواضح، في مصر، حكم الفراعنة البلاد. لم يكن فرعون ملكًا فحسب، بل كان يعتبر نفسه إله الأرض. لذلك اعتبر فرعون نفسه صاحب كل الأرض والشعب والأراضي الزراعية. في مصر القديمة، لم يكن المزارعون عبيدًا بل أحرارًا، ولكن بدون إذن الحكومة، لم يكن بإمكان المزارعين الانتقال من مكان إلى آخر، أي لم يكونوا أحرارًا في السفر والتنقل. من ناحية أخرى، اضطر المزارعون إلى بيع معظم منتجاتهم الزراعية للدولة، وهو ما يعتبر بحد ذاته بداية الضرائب الحكومية ومفهوم العلمي والاقتصادي لضريبة الحية في استفادة الشعب منه. لكن المهم هنا هو أنه في مصر القديمة ظهر الشكل الأول لاشتراكية الدولة. في مصر القديمة، كانت الدولة تمتلك جميع المناجم التي تصنع المعادن بأيدي عاملة قوية. كما تمتلك الدولة مصنعًا للنفط، وتبيعه لوكلائها. من ناحية أخرى، أجرت الدولة نفسها التجارة الخارجية والداخلية ومنعت المنافسة الأجنبية من خلال التعريفات المرتفعة. من ناحية أخرى، كانت شبكة الري تديرها الحكومة، مما أجبر الناس في كثير من الأحيان على العمل أثناء الفيضانات ولهول الفيضانات في عصر الفرعوني كان لابد من سبيل علمي واقتصادي في إدارة مخاطر الفيضان وذلك عن طريق الأيدي العاملة وإرضاء الأيدي بما يستحقون من أجورهم حسب نظام اشتراكي صرف ولولا النظام الاشتراكي لم يدم العصر الفرعوني كل هذه الأزمنة من الحكم بمعنى آخر، سيطرت الدولة المصرية القديمة على جميع الجوانب السياسية والاقتصادية للبلاد. أي أن قدماء المصريين فكروا في السيطرة على الحياة الاقتصادية والسياسية للبلاد منذ زمن بعيد. سمي هذا النوع من النظام فيما بعد "برأسمالية الدولة"، وهو نوع الحكم الذي يمارس في الاتحاد السوفيتي ودول الكتلة الشرقية. بعد الألاف السنين



#اريان_علي_احمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين الاشتراكي .الخيط الاول المزدكية الاشتراكية ( الجزء الث ...
- كركوك الحلول الاستراتيجية والتعداد السكاني ( الجزء الخامس )
- الدين الاشتراكي وتوزيع عادل للثروة ( الجزء الاول )
- فليس بالحمام تبنى الوطن .......
- أسئلة والصراعات الداخلية في العقل البشري
- كركوك والحلول الاستراتيجية - حكم عبد الكريم قاسم ( الجزء الر ...
- البيشمركة الكردستانية
- الدول العربية والقائمة صفر
- الكردية الايرانية تهز أيران
- كركوك والحلول الاستراتيجية - الانكليز ( الجزء الثالث )
- الانسان والصراع الفكري لاثبات الوجود الكوني
- كركوك والحلول الاستراتيجية - اكتشاف النفط ( الجزء الثاني )
- كركوك والحلول الاستراتيجية - التأريخ ( الجزء الاول )
- صراع البقاء على ألارض لماذا نعيش ؟
- أنا القائد المقدس -الطالباني نموذج المقدس الثاني ( الجزء الث ...
- أنا القائد المقدس البارزاني نموذج المقدس الاول ( الجزء الثان ...
- أنا القائد المقدس وانتم الرعية في العقدة الكردية ( الجزء الا ...
- بروز شخصية ألاعلام الدكتاتوري
- نفذ ثم لاتناقش والاغلبية هم آلة القتل ولا سلطة عليهم
- وجهة نظر في الليبرالية العصر الحالي ( الجزءالثالث )


المزيد.....




- العلماء يكتشفون سر -اليوم المثالي-
- السلطات المصرية تغلق عيادة ابنة أصالة نصري
- في أول خطاب له منذ رحيله.. بايدن ينتقد إدارة ترامب
- عصير فاكهة يخفف من التهابات القولون التقرحي بنسبة 40%
- آبل تطور نماذج جديدة من نظارات الواقع الافتراضي
- -مفاجآت تعكس أرفع درجات الكرم-.. سيئول تشيد بتعامل الشيباني ...
- دراسة تحذيرية.. خطر حقيقي في مراتب نوم الأطفال يهدد نمو أدمغ ...
- نائب أوكراني يدعو ترامب للتحرك فورا ضد زيلينسكي قبل -تقويض م ...
- هيئة بحرية بريطانية تبلغ عن تعرض إحدى السفن لحادث اقتراب مشب ...
- أشعة CT تحت المجهر.. فوائد تشخيصية مقابل مخاطر صحية محتملة


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اريان علي احمد - الدين الاشتراكي .الفرعون ( الجزء الثالث )