بسام ابو شاويش
الحوار المتمدن-العدد: 7424 - 2022 / 11 / 6 - 19:37
المحور:
الادب والفن
..ثم قال شهريار
إحكِ يا شهرزاد..قالت..بل إحك أنت
ٱن الأوان كي تحكي أنت...
...وحكى شهريار...
تحدث عن قديسة
كانت تكتب بريشة تحمل أنفاس الله...
تبدو كأنها ضلت طريقها وسط ادغال افريقيا
او على ضفاف الأمازون...
تتلمس طريقها بصعوبة
كأنها تخترع طريقةجديدة للسير وسط الغابات...
تحلم برومانسية مضمخة بنثار حنطة شرقية
وسنابل تترنح نضجا في حقول مهددة...
الألوان حولها تضج بفجور لا حدود له
...أما هو فكان يحلم بالكحل الشرقي وبالشرارة الفادحة القادمة من زواج صخرتين على شطٱن المياه الحارة...
كان أسير صهيل شرقي لم يفق منه الا برسم الخيول
المتدفقة من شهوة مشحوذة...
كان جسدا مطفأ الأجراس
وكانت امرأة تسيل عباءتها السوداء المنبثقة للتو
من جرح رملي ملتهب...
كان يرسم خيولا تعدو بلا سروج
وكانت تبدو له وسط الغابات امرأة أكثر وحشية
...امرأة لم يمسسها بشر..ولم يمسسها ذكر
وكان لا بد أن يلتقيا...فهل....
ثم أدرك شهريار الصباح
فسكت عن الكلام المباح...
#بسام_ابو_شاويش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟