أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرضا المادح - قصة (( أو )) المُرعبة ...!














المزيد.....

قصة (( أو )) المُرعبة ...!


عبد الرضا المادح
قاص وكاتب - ماجستير تكنلوجيا المكائن


الحوار المتمدن-العدد: 7424 - 2022 / 11 / 6 - 16:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في إحدى مكتبات مدينة ستوكهولم، وقع نظري على كتاب لرواية تحت عنوان " قصة (( أو )) " للكاتبة بولين رياج، الذي أثار فضولي لغرابة العنوان وجاذبية الغلاف فإستعرت الكتاب.
المقدمة تثير المفاجأة، أما احداث الرواية المرعبة فتثير الصدمة، وقد خدعتني في البداية معتقداً أنها واقعية، وجعلتني استنكر ولا أصدق بأن مثل هكذا أمور ممكن أن تحدث في القرن العشرين، وإن كان من صنع خيال الكاتبة، وفي بلد متحضر يدافع عن المرأة ويدعوا لمساواتها مع الرجل، وقد حقق المجتمع الفرنسي أنجازات كبيرة في هذا المجال، ولكن من الصعب أن تقرأ أو تسمع مثل هكذا فضائع التي تعرضت لها بطلة الرواية ومن معها، لما فيها من سادية وإهانة وتحقير للمرأة، حيث تعرضت إلى تعذيب جسدي ونفسي، مثل الضرب بالسياط وتعليق بالسلاسل، وثقب الجسد في مناطق حساسة لتثبيت حلقات حديد، و وشم بالنار أسم المالك على أفخاذهن، وأستغلال أجسادهن بطرق مُذلة ...، والغريب في الرواية لم تُبدي البطلة والفتيات الأخريات أي رفض ومقاومة تُذكر، للممارسات التي تحط من كرامتهن، بل إنقادن كألقطيع وساهمن بتلبية طلبات اسيادهن من الرجال، وكأن ذلك قدر محتوم ومقدس ؟!
علماً أن مثل هذا يحدث في أقبية أجهزة الأمن للأنظمة الدكتاتورية والفاشية ! كما مارسته القوات النازية الألمانية، عند أحتلالها لأراضي الأتحاد السوفيتي، فقامت بأغتصاب الفتيات وحرق القرى مع سكانها أحياءاً، وتم توثيق ذلك بفلم مؤلم جداً شاهدته في موسكو تحت عنوان ( تعال وشاهد )( إيدي إي سماتري )! كما أن ممارسات داعش لاتقل وحشية !
والأكثر غرابة أن كاتبة الرواية الفرنسية أمرأة مثقفة وشخصية معروفة، فقد تخرجت من جامعة السوربون وعملت كصحفية ومترجمة بعد الحرب العالمية الثانية، وقد ترجمت للفرنسية العديد من اعمال كتاب مشهورين، فحصلت على وسام جوقة الشرف، وكان سبب كتابتها للرواية هو، إرضاءً لعشيقها المتزوج الكاتب والصحفي (جان بولان) ولكي تحافظ على علاقتها معه، ولتُثبت له بأن المرأة ممكن ان تكتب رواية إباحية، على عكس مما كان يعتقد ؟!
ولإدراك الراوية بأن ماكتبته سيثير موجة من السخط، فقد حرصت على عدم الكشف عن أسمها الحقيقي، فأستخدمت إسمين مستعارين (باولين رياج)و(دومينيك أوري)، وقد قامت شرطة الآداب الفرنسية بالتحري والتحقيق مع مترجمها للأنكليزية (موريس جيروداس) وكذلك الناشر، ولكن الكاتبة أنكرت علمها بأمر الرواية، فأهملت الشرطة الموضوع !
فازت الرواية بجائزة (دوكس ماغوتس)، وعند تسلّم الجائزة غطت الكاتبة رأسها و وجهها، بقطعة قماش لكي لايتم التعرف عليها ولم يُكشف عن عنوان سكنها !
الرواية الإباحية حققت مبيعات كبيرة، بل تحولت إلى فلم فرنسي ألماني عام 1975 من إخراج غوست جايكن.
وبعد أن توفى حبيبها ووالديها وشارف العمر على نهايته ( 1907 – 1998 )، وافقت الكاتبة على الكشف عن أسمها الحقيقي، في مقابلة مع الكاتب البريطاني (جون دي سانت جور) ليضم المفاجأة لكتابه، وتنتهي فصول أغرب رواية لكاتبتها الحقيقية ( آن ديكلو ).
* وقد نشرت دار المدى الرواية - ترجمة ميرنا الرشيد.

05-11-2022



#عبد_الرضا_المادح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استراحة مقاتل !
- الرسالة الخامسة – صراحة شيوعي المؤتمر الحادي عشر والتطبيق ال ...
- الذكرى الأولى لرحيل الأديب والمسرحي محمد المادح
- الحجــّــار
- الرسالة الرابعة – صراحة شيوعي / سيرة نائب السكرتير ودوره الت ...
- الشهيد دلبرين نزاهة وشجاعة
- حزن اهوار ... !
- لقاء صحفي مع (سويد 24)
- مناضل من الرعيل الثوري
- سطوع نجم مناضلة شيوعية ...!
- تكافل ...!
- گلب چلب ولا گلب خنزير !
- اليوبيل الذهبي ...!
- نُزهةٌ في رحاب (البصرة وصورة الأمس).
- گرباچوف العراق ...!
- الأنصار شمعة المؤتمر الحادي عشر !
- مُقاطعون، مُبارِكون ...!
- أنين القلب
- بيروت القيامة ...!
- النظام الداخلي ودس السم بالعسل ...!


المزيد.....




- الشرع يستقبل وفدا من الكونغرس الأمريكي.. وواشنطن تدعو لتجنب ...
- المبعوثة الأمريكية ترد على أمين عام حزب الله بكلمة واحدة.. م ...
- مصادر: خيار مهاجمة نووي إيران ما زال مطروحا في إسرائيل
- طائرات مسيرة روسية تدمر معدات وقوات مشاة للعدو
- الجيش الروسي يحرر بلدة جديدة في كورسك
- بريطانيا.. الشرطة تحتجز الأكاديمي العربي مكرم خوري مخول وتحق ...
- تظاهرة في مصراته الليبية دعما لغزة
- لندن تسعى لحل أزمة الرسوم الجمركية
- جدل حول انتشار الجيش وسحب سلاح حزب الله
- أبرز مواصفات هاتف -Razr 60 Ultra- القابل للطي من موتورولا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرضا المادح - قصة (( أو )) المُرعبة ...!