آمال عوّاد رضوان
الحوار المتمدن-العدد: 1693 - 2006 / 10 / 4 - 08:51
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يَنْدَلِقُ
نَسِيْماً رَطباً في مَعابِرِ رُوحِي
تَجمَعُني قُزَحاتهُ إضمَاماتٍ فوَّاحَةً
تَزدانُ بِها مَنابرُ مَسامِعي
نَبَراتُ حُروفِكَ تُلاغفُ جَوانِحي
أَحَاسِيسُكَ تُسوِّرني
كَيْفَ أهْرُبُ
وَمسَافاتُ الوَلهِِ تَزدادُ نَقشَاً
في مَسالِكِ قلبيِ ؟
*
أَشتاقُكَ ..
أيُّها المَجنونُ
إِلى ما لا نِهايةٍ مِن جُنونِك
أَشتاقُك ..
وما مِن أحَدٍ يَراكَ شَفِيفاً كَمايَ
كم أُدمِنُها دِنانُ حُزنِكَ
أنادِمُها بِكَلماتٍ فيها بَعْثي المنتَظَر
*
لِمَ يَتَأوَّهُ حَبِيبي
والنَّارُ تَتَآكَلُ في دِمائِهِ ولا تَأكُلُهُ ؟
أما كانَ الأَوْلى بِنيرانِهَ أن تَتَأوّهَ ؟
*
اِفتَحْ لي قلبَكَ الذَّهبيَّ حَبِيبَ قَلبي
واسْكُبْ أَحشاءَهُ عَلى راحَتيَّ ..
بالأمْسِ ؛
سَمِعْتُ وُعُولَك تُناغِي ظِباءَ حُزنِك
آهٍ يا رَحمَ رُوحٍ
تَتَفَتَّقُ وِلادةَ وَجدٍ في رُوحِي :
أَنُولَدُ فِينَا ؟
*
آثارُ قلبِكَ دَعني أرَمِّمْها ..
أُجَدِّد مَاءَ حَدائِقَها ..
أَجعلها وُروداً
نَتراقصُ بَينَها شَغفاً
وتَسبَحُ قَنادِيلي في جَداولِهِا الشهيَّة
*
هُو قلبُكَ لي ؛
بِمَائِهِ وطَمْيِهِ ..
بِضِفَافِهِ وأَشجَارِهِ ..
بِعَصافيرِهِ ونَحْلِهِ ..
أُريدُهُ بِعالَمِهِ
فَكُلُّكَ
وَكُلُّ كُلِّكَ يَشوقُني
ولا أُريدُ الشَّوقَ يُؤطِّرُني
*
هُوَ صدرُكَ بَيْدَري
أدْرُسُ عَليْهِ سَنابلَ حَنيني
لن أَخشَى اجْتياحَ فَيَضانِكَ
سَتُسْكِنُك قُبْلَةٌ تُخَثِّرُ أَمواجَكَ
لَنْ أخشَى خَطَرَ السِّباحَةِ فيكَ
وانْجِرافي بِشَلاّلاتِكَ النَّاريَّة
*
أأسْكُبُني رَعشاتٍ تَصهُركَ ..
تُغلِّفكَ بي ؟!
أتكونَ دفينَ انصِهَاري
حَبيسَ أنْوِيَتي ؟!
أتَقْبَلُ بِكيْنونَةٍ جَديدةٍ
لا تُحَرِّرُها إلاّ بَراكيني ؟!
يَا .. مَنْ .. أَشْتاقُكَ
دَعْني أرْوي بِأمْطارِ عَيني
بَراريَ عَطشِكَ
أُلَمْلِمني لكَ ظِلالاً
وأشتاقُكَ أبداً.
#آمال_عوّاد_رضوان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟