علي قاسم الكعبي
كاتب وصحفي
(Ali Qassem Alkapi)
الحوار المتمدن-العدد: 7422 - 2022 / 11 / 4 - 10:39
المحور:
الادب والفن
اشتقنا للمطر فهل لك من عودة ... علي قاسم الكعبي
منذ أن اغلقت صخرة عبعوب مجاري العاصمة وتسببت بغرق بغداد وقيل حينها بحسب امين العاصمة ان الأمطار الغزيرة جرفت احدى الصخور الكبيرة لتسد المجاري في حادثة معروفة سمعها معظم العراقين
فمنفذ تلك الحادثة وكأن الأمطار أدارت ظهرها عن العراق وغيرت بوصلة اتجاهها الى دول اخرى قلوبها انظف وبطييعة الحال هي محقه كثيرا
وصرنا نحلم بأن نرى تلك القطرات البيضاء النقية التي تهبها لنا السماء فتنتعش الأجواء ونودع تلك الأجواء الحارة المرهقة التي قست علينا كثيرا واكلت كل ما ادخرناة ليوم الضيق فتخضر الأرض وتخرج ما بجعبتها من زرع ورود وتصبح البرية بقعة خضراء غاية الجمال كانها لوحة فنان محترف
ليوناردو دافنشي عبقري عصر النهضة، الذي كان يعتبر ( أن الطبيعة والتأمل في الطبيعة هما الرحم الذي تتولّد منه الفنون.)
فتخرج الناس إلى البرية بعيداً عن ضجيج المدينة الملوثة حيث نمنح للنفس فرصة الترويج عنها فتاخذ فسحة من الحرية وترقص الاغصان مع أنغام الأشجار التي تداعبها الرياح الباردة وتغرد البلابل فرحاً يمينا وشمالاً اعلاناً ببدء عام جديد وتنتعش النفوس وتتحرك عجلة العمل فتدور المصانع والعمال والكسبه وترى معظمنا يصحوا مبكرا على وقع زخات المطر مسرعا للوقوف قرب النافذة يعيش اللحظة "ويشاهد علامات الفرح التي تطلقها أصوات وزقزقة العصافير وهي تنفض ماء المطر من على ريشها الندي في صورة قتلها الصيف الجاف !أنها صورة لاتكرر دائما! وفي تلك اللحظات الرائعة يمرٌ أمامك شريط الحياة وتستعرض تلك الذكريات الجميلة متاملاً بتفاصيلها كثيراً ولسان الحال يقول "يا ليت الشباب يعود "
نعم تلك باتت مجرد امنيات قد تتحقق او لاتتحقق ربما تلك النعمة نحن لانستحقها فحشا ان تكون السماء بخيلة لتحبس قطرها لولا قساوتنا وابتعادنا عن الله وعن عمل الخير وصمتنا ونحن نرى الظلم يصبح منهجاً لبلد عظيم وبنينا أحلاما من وهم مزجت بخيبات الامل لقد خسرنا ثرورة اقتصادية وفقدتا خزيناً ستراتيجياً هاما لايعوض متمثلا بالثروة الزراعية والحيوانية وقد زاد الطين بله ذلك الجفاف الذي أدى إلى قتل كل ماهو جميل في البيئة فضلا هجرة العوائل إلى المدينه المثقله بالمشاكل وترك حياة جميلة كحياة الريف التي هي أروع صور الراحة النفسية ...
#علي_قاسم_الكعبي (هاشتاغ)
Ali_Qassem_Alkapi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟