الولي الفقيه و الأنظمة الشمولية

صالح مهدي عباس المنديل

الحوار المتمدن-العدد: 7421 - 2022 / 11 / 3 - 14:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

القاسم المشترك بين نظام الولي الفقيه و الأنظمة الشمولية الأخرى. لا يختلف نظام الحكم في ايران عن النظام البعثي في العراق سابقا و النظام الشيوعي في كوريا الشمالية، التي يعاني شعبها من الحصار و الفقر و العزلة و التخلف اذا قورنت بالنظام الليبرالي في كوريا الجنوبية التي اصبحت من افضل الأنظمة العالمية بفضل النظام الحر الذي يشجع الأبتكار و المنافسة و حرية الرأي. و هذا مثال حي من وقتنا المعاصر يدل على نجاح الأنظمة الليبرالية في بناء مجتمع سليم و اقتصاد مزدهر.
و فيما يلي القواسم المشتركة بين نظام الولي الفقيه و الأنظمة الشمولية الأخرى
1. الأعتماد على الآيديولوجي المتطرف الذي يخلق المقدسات ثم يفرض على الآخرين عبادتها، و يجعلها خطوط حمراء لا يصح الأقتراب منها و يجعل من نفسه النائب المخول لحكم البشر و من يخالف فهو عدو و ان الوسيلة الأساسية للتعامل معه هي التصفية
2. من يعارض النظام يتم التعامل معه بأساليب و حشية و هي الخطف، الأعدام، الأتهام بالخيانة و الجاسوسية و العمالة للعدو، او اختفاء الشخص أو الأبتزاز بشتى الوسائل غير الأخلاقية
3. عسكرة المجتمع بشتى الوسائل لفرض الفكر المتطرف
4. تسخير الأعلام لخدمة النظام و منع المعارضين من التعبير عن وجهة نظرهم
5. تكريس الفكر المتطرف في المدارس من اجل برمجة العقول و غسل الأدمغة
6. التمسك بالسلطة و الحفاظ عليها مهما كلف الأمر
7. توارث السلطة من اجل السلطة و القوة لا غير، و نشاهد هنا ماذا يحاول خامنئي لتوريث السلطة لأبنه و كذاك الحال في سوريا و كوريا الشمالية حيث يصبح الحاكم و زمرته او عائلته هم الخطوط الحمراء
8. المحاولة لعزل المجتمع عن العالم و منع التطور العلمي و التكنولوجي لعدم استطاعة النظام مواكبة التقدم اذ انهم يرون في التقدم تهديد مباشر لسلطتهم.
9. فرض مراقبة شديدة على الجامعات لان هذه الشريحة هي التي تتمكن من التغيير و القيادة اذا حصل اي تغيير
10. تعمل هذه الأنظمة جاهدة على ايجاد بل صنع العدو و تنشر الشعارات المناهضة له من اجل اخضاع الشعب لرغبتهم فاذا اقنعت الشعب بأن هناك عدو يتربص بهم سيطيعون الحاكم في كل امر و هذه غريزة بشرية تستغلها الأنظمة الشمولية، دينية كانت او حزبية.
11. تكرس الأنظمة مراقبة مخابراتية صارمة على الشعب المغلوب على امره و تنشر المخبرين و تكافئهم لأثارة الخوف كي لا يجرأ احد على المعارضة.
12. خلق الأزمات المفتعلة في المواد الغذائية و اساسيات الحياة اليومية و ايجاد انصاف الحلول الترقيعية مثل الحصص الغذائية.
13. البيروقراطية المعقدة و نشر الرشاوي و المحسوبية و الفساد الأداري لكي تشغل الناس بمعارك ثانوية.
14. تدمير الطبقة الوسطى المتعلمة لانها اكبر خطر و نشر الطبقة العاملة الغير متعلمة التي تعمل باجور زهيدة مما يشغل عامة الشعب بأمور معيشتهم و ترك السياسة. و هؤلاء هم 85٪ من الشعب.
15. انشغال البلد بحالة العدوان و الحروب الدائمة التي تشغل الناس بالحروب و تبعدهم عن السياسة و تنشر الكراهية.
16. نشر افكار خاطئة عن العالم في الخارج سواء في الدين او السياسة لكي تسهل السيطرة على الشعب هن طريق العسكرة الفكرية و غسل الأدمغة
17. اقناع الشعوب بانهم يحاربون من اجل نشر العدالة و الحرية و المساواة و الآخرين هم الطغاة الضالين
18. سحق المعارضة الداخلية و اعدامها تماما
19. عادة ما تقوم الطبقة الحاكمة بالتخلص من جميع المنافسين و تبدأ باقرب الناس الذين ساعدوهم للوصول الى السلطة، ابو الحسن بني صدر و غيره امثلة واضحة
20. التناقض في الأفكار و الخطط السياسية التي تبدو مربكة و هي مبنية على الغاية تبرر الوسيلة و كل من يلبي رغباتهم هو الصديق و صديق الأمس ممكن ان يكون عدو اليوم

#صالح_مهدي_عباس_المنديل (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات