عبدالله رحيل
الحوار المتمدن-العدد: 7420 - 2022 / 11 / 2 - 13:36
المحور:
الادب والفن
خَفـــَّـتْ مَــطَـايــانــا بــذاتِ الأنــجـدِ
والـــدهـرُ بـيـن تـقــلـّبٍ وتـبـدُّدِ
يــنـْبـيـكَ مـَن كَـانــتْ لـعـيني منظراً
عــن والــدٍ نـاءٍ بـلـيـلٍ سَـرْمـدِ
خَــارَتْ تُـفــَرِّس عــلـّني أتـقـاعـسُ
عــن رحــلـةٍ لـمـسـافرٍ مــُتَرددِ
فَــكَــأنــَّنــي جَـاوَبـْتُــــها أبـُنـــيـّتـي
فــتـرقـّبـي هَـلَّ الهِــلالِ الأَبْعَدِ
حـتـى إذا جُـنَّ الـظـلامُ وجُـهِّـــزَتْ
ساعـاتُ رَحْـلِي يَا لميسُ تهَجَّدِي
فـتـسَـاقـَطَ الـدُّرُّ الـثّـَمِـيـنُ بِـخَـدِهَــا
فَـمَســحتُ عنْ عينيّ رِيمٍ ملهَّدِ
حـتـَّى إذا أبــدت لـمــيس تـَبـَسُّـمــاً
كَشَفتْ عَوارضَ ثَغْرِهَا المُتَورِّدِ
وإذا تَــرَاءتْ من لـمـيسَ مَـحَـاسنُ
لـحَـسَبتُها طُهراً لقلبِي الأوحَـدِ
تُـسْبِـيـكَ مـنـهـا مـقـلـةٌ مـكـحـولـةٌ
وإذا تـَثـنّتْ كالـغـصينِ الأجْرَدِ
لحَظاتُ هَجْرِكَ يِا لـميسُ عَـزيـزةٌ
هـذا أبـوكِ فـَمـَا لَه من مهتدِي
أبــنـيّـَتِي إنَّ الطَّــريـقَ غـريـبــــةٌ
عــيـّت جَـوابـاً بالـبـقاعِ الشُّرَّدِ
سارتْ قَلوصِي يا لــميسُ بحسرةٍ
حيـن ارتـقـتْ مـلتاعةً بالأنجدِ
فنظــرتُ في ظَـهْرِ الفَلاةِ فَلمْ أجدْ
غيرَ النّجومِ النّــَاعساتِ السُّهَّدِ
أَخْــفَـيـتُ عَـنـْهَا ثَغْــرَكِ الـمـُتَبسِّمَ
أَخْشَى عَليهِ غَيرةَ النَّجْمِ النَّدِي
يا سَاكِني أرضِ الجزيرةِ هلْ لَكمْ
تأتـونَ بالأخبار عَنْهَا في غَدِ
إنَّ اليــَمَامةَ يا لـمَــيسُ تــَكوّرَتْ
لــمَّــا نـأيـتِ بِوَجْهِكِ المُتَوَدِّدِ
#عبدالله_رحيل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟