أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - وزير ميليشيا العصائب والعداء للمرأة














المزيد.....


وزير ميليشيا العصائب والعداء للمرأة


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 7419 - 2022 / 11 / 1 - 21:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دأبت القوى الإسلامية الحاكمة في العراق على المضي قدما بعملية اسلمة المجتمع بالقوة، فمنذ ان جيء بهذه العصابات بعد احداث 2003 وهم لا يدخرون جهدا في نشر التخلف والرجعية، وإبقاء المجتمع تحت رحمة القوانين والتشريعات الظلامية، وتوليد المزيد من الطقوس الدينية والمزارات الوهمية التي فعلت بالمجتمع فعلها الافيوني.

فها هي الحكومة الاسلامية الجديدة "القديمة" تولد بعد رحلة من الموت والعذاب، رحلة "خلطة العطار واللعب بالنار"، رحلة حرق المستشفيات والتهديد بالحرب الاهلية، رحلة استعراض الميليشيات في الشوارع، رحلة اعتصامات ومظاهرات واشتباكات بين اطرافهم، تولد حكومة إسلامية متطرفة جدا، جل وزرائها من الميليشيات، اغلبهم كانوا قتلة بمحض ارادتهم كصانعيهم، والقسم الاخر نهاب وفاسد حد النخاع.

تشكيلة وزارية عكست الرداءة والانحطاط الذي وصل اليه الإسلاميين والقوميين، أي اسم بهذه التشكيلة هو مشبوه، عبد الأمير الشمري وزير الداخلية، كان سيفا بتارا بيد السلطة ضد المنتفضين، مثلما كان أخيه "جميل الشمري" مجرم مذبحة جسر الزيتون؛ طيف سامي وزيرة المالية والتي لطالما عادت المعطلين عن العمل والعقود، والتي تعرف كل سرقات السلطة منذ بداية الاحتلال 2003؛ فخالد شواني وزير العدل، الذي يوما ما مسك البندقية في كركوك مهددا ومتوعدا بالحرب الاهلية؛ الى عون ذياب وزير الموارد المائية الذي كان يقول "العراقيون يسبحون اربع مرات"، الى إبراهيم نامس وزير التربية المتخلف والهمجي والعشائري، الذي احتفل بتنصيبه برمي الاف الاطلاقات النارية، الى احمد الاسدي وزير العمل والشؤون الاجتماعية، وهو احد ابرز قادة الميليشيات ويعترف بذيليته وتبعيته.

ما يحز في النفس وانت ترى ذلك الانحطاط الذي وصل اليه هذا البلد هو رؤية وزير التعليم العالي، اسم لم تكن في يوم تتوقع او تتخيل ان يكون بمنصب وزير، لا بأس بمنصب معاون مدير، او مدير، اما ان يكون وزير فهي الصدمة بعينها، لكننا بزمن يحكم فيه الإسلاميين، أي كل شيء وارد.

نعيم العبودي تولد "1978"، وزير ميليشيا العصائب، وزارة التعليم كانت حصتهم وسهمهم، فاختاروا لها ذلك الاسم، يحمل شهادة الدكتوراه باللغة العربية من الجامعة الإسلامية اللبنانية، ويحمل ماجستير حقوق الانسان من ذات الجامعة، هذه الجامعة هي الواجهة لسلطة الإسلاميين في العراق، فهي منحت الشهادات للكثير من أعضاء العملية السياسية البغيضة.

اول قرارات الوزير الجهبذ كانت فصل "الذكور عن الاناث" في الجامعات، والتشدد في لبس الحجاب، ومراقبة ملابس الطالبات، وهذه التعليمات والقرارات هي الشكل السليم لحكم القوى الإسلامية، والا ماذا يتوقع من وزير بميليشيا العصائب ان يفعل؟ هل سيبحث قضايا التعليم والجامعات والمعاهد؟ هل سيبحث في بعثات الوزارة؟ هل سيبحث عن سبل الارتقاء بالتعليم الجامعي؟ انه من السخف والحماقة التفكير بهذه الأشياء.

البديهي والمعروف للقاصي والداني ان الإسلاميين هم الأكثر عداءً للمرأة، فهجومهم الرجعي والمتخلف لا ينتهي ابدا، هذا العداء هو جوهر عملهم السياسي، فإخضاع المرأة وعزلها عن المجتمع هو السياسة المتبعة منذ 2003، وليست ببعيدة ما فعلته الميليشيات ابان انتفاضة أكتوبر-تشرين، من قتل وتعذيب وخطف وترهيب وتهديد وتشويه للنساء المشاركات في الانتفاضة. العبودي هو الوجه الناصع والحقيقي لسلطة قوى الإسلام السياسي النهابة والرجعية.

الامريكان، والذين هم الرعاة الرسميون للعملية السياسية، ابدوا سعادتهم وفرحهم بالتشكيلة الحكومية الجديدة، فالسفيرة الامريكية التقت بالسوداني مرتين خلال اقل من أسبوعين، وأبدت دعمها الكامل له، واستعداد واشنطن للتعاون وتقديم المشورة، ولحقها بذلك الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية، هنا قد وصلنا لقمة الابتذال والتفاهة والسفالة، فالمتشدقين بحقوق الانسان وحريات التعبير والحريات الشخصية، يؤيدون هذه السلطة الرجعية والمعادية للمرأة، أي ان مصالحهم فوق كل اعتبار.
#طارق_فتحي



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتفاضة الإيرانية.... شجاعة بلا حدود
- تشريع النهب
- التيار الصدري من قامع للانتفاضة الى قوة مقموعة
- بصدد المؤسسة العسكرية
- خطبة الوداع ام التثبيت
- حرق مقر امتداد.... مدى الرؤية
- رأي في السياسة
- بلد الطقوس الدينية
- (سوف يكون هناك دم)
- الكاظمي يدعو لحِوار ام حٌواٌر
- ذات الطرح
- ما هي احتمالات تطبيق السيناريو الليبي في العراق؟
- ازمة نظام.. ازمة معارضة
- المزارات الدينية...اماكن لغياب الوعي والموت
- وزير الصدر و (البورجوازية)
- ما معنى حل البرلمان وإعادة الانتخابات؟
- نقطة ضوء على الابادة الايزيدية
- لنتخيل فقط
- جموح الخيال وسرحانه
- وماذا بعد ذلك؟


المزيد.....




- راكبة تلتقط بالفيديو لحظة اشتعال النار في جناح طائرة على الم ...
- مع حلول موعد التفاوض للمرحلة الثانية.. هل ينتهك نتنياهو اتفا ...
- انفصال قطعة كبيرة من أكبر جبل جليدي في العالم!
- 15 قتيلاً على الأقل خلال انفجار سيارة في مدينة منبج في سوريا ...
- روسيا تعلّق الطيران في عدة مطارات عقب هجوم أوكراني بالطائرات ...
- عواقب وخيمة لوقف أمريكا المساعدات الخارجية.. فمن سيعوضها؟
- الصفائح الجليدية في القطب الجنوبي أكثر قدرة على الصمود
- انتشال رفات 55 شخصا ضحايا اصطدام طائرة الركاب بمروحية عسكرية ...
- لبنان .. تغيير أسماء شوارع وساحات تذكر بالنظام السوري السابق ...
- الرئيس الجزائري: أبلغنا الأسد رفضنا للمجازر بحق السوريين


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - وزير ميليشيا العصائب والعداء للمرأة