منى نوال حلمى
الحوار المتمدن-العدد: 7419 - 2022 / 11 / 1 - 20:15
المحور:
الادب والفن
أحبه ، أو لا أحبه ؟.
أعشقه ، أو لا أعشقه ؟.
أنتظر مواسم الخريف في عينيه ، أو لا أنتظر ؟ .
أسبح عابرة البراح الفاصل بيننا ،
أتأمل وقار كلماته ، أو لا ؟ .
أنثر في الهواء موسيقا (موزار) ، أم أنغام (عبد الوهاب) ؟.
أعد قهوة ، أم شاي ؟.
أتزين بعطر الوداد ، أرتدي أفضح أثواب الحنين ، أم لا ؟ .
أقول ما لم تسعفني إياه الكلمات ، أو لا أقول ؟ .
أكون معه تلقائية ، أو لا أكون ؟.
من أين أبدأ حوارا ، يقرب المسافة إلى سهم « كيوبيد » دون أن يفوتني سحر الطريق ، أو أختصر حقي في النزيف ؟ .
من أين أبـدأ معه حـوارا ، يبعثرني في الكـون ؟ ، ويكون الخلـود ، إذ أظل إلى الأبد ألملم نفسي ؟.
من أين أبـدأ معه حـوارا ، يتذكر اللغة المنسية بين البشر ، يكشف مـا يستره تعاقب الليل والنهار ، يسكت حين يهل حفيف الشجر ؟ .
من أين أبـدأ مـعـه حـوارا ، يضع على شفتيَ لغـة الـعصـافيـر ، ويكسو ملامحي بلون الأشجار حين تمسها نسائم الربيع ؟.
من أين أبدأ ؟.
من الأمس القريب ، أم من الحاضر البعيد ؟ .
أصرح دون تردد أو تحفظ ، عن قدري المعربد ، أم أتردد وأتحفظ ؟ .
أستسلم لحب الفضول ، وأطل - مـن حيث لا يدري - على عـالمه الهائم في ألوان الطيف ، أم أنتظر دعوته ، جاءتني بعد انتصاف المساء أ، و بعد ألف عام ؟.
وأين عساي أن أجلس ؟.
أواجه عينيه ، أم أواجه (النيل) ؟ .
وإن دق الهاتف ، أجيب أم لا أجيب ؟.
الساعة تدق السابعة ..
يدق الجرس ...
فتحت له الباب .. دخل بوقار رشيق .. انسابت في الهواء عطور الترقب والفضـول.
لقامته الفارعة حضور أخَاذ ، يسكت أكثر لغات العالم جمالا وبلاغة.
تغني عيناه - المعجزتان العسليتان - ما اشتقت اليه من أنغام.
على جبهته الواسعة، ارتسمت أعذب نداءات البهجة ، التي أعفتني من المهمة الصعبة. فحين لبيت النداء، حضرت كل الإجابات.
#منى_نوال_حلمى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟