وليد المسعودي
الحوار المتمدن-العدد: 7417 - 2022 / 10 / 30 - 14:04
المحور:
الادب والفن
دائما ما احب الركوب
في العربات الهادئة
ولكن حظ العالم كله
عربات ممتلئة على بكرة ابيها
واكون انا غودو ينتظرة الجميع
تراقبني العيون قبل الكلمات
" وينك تعال الروح منتظرة
وگبل جيتك صفت غبرة
وتلم وادم تطگ حسرة "
بعد كل غيمة دخان
هناك تنهد الفتيتات
ببطء يجر العالم الى الحزن
ميت هو الهواء
وتسحبه العجائز
على مهل الى المقبرة
كم عدد الموتى
يحسبهم واحدا واحدا بعد اجرتهم
السائق الذي ينفض السواد
من جثته الامينة
على ايصال الاوراق اليابسة
الى مثواها الاخير .
الطريق مشلول الايدي والاقدام
اراقب سكونه وانكساره
بصيحة بائع الماء
" چم مرة ادگ بابك حبيبي
چم مرة ادگ بابك
غيبة وتمناها الوكت
ولا احد علي جابك
لا احد علي جابك "
آه تفطر القلب
النظرات العالقة على اول دينار
مثقوب بالحزن مثل قلبه
العربة تتحرك
وخلفها سيل من الواقفين
على حسراتهم ايضا
صور عمال البناء
لا تتحرك تضل جالسة
على تلال من الهموم
ساعة من الإنتظار
تشق السماء بالغيوم
ولا التفاتة واحدة من شمس بغداد
تطلق العنان للطيور والعطور
ان تبدأ يومها الذي ينزف بالشوق
الى طيران هادئ جميل
العربة تسير
مقابر الموظفين تمتلأ
ولم يعد سواي يغلق عين الوقت
بصوت " نازل يا گبر
من صفنتك هاي
عود انه النهر
بالحلم وانگطع
عني الماي "
ضيقة جدا فتحة القبر
اتعثر باجساد النساء
واقذف بطلوع الروح
كريشة في الهواء .
#وليد_المسعودي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟