أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد بركة - بعض النقاط على حروف مهمة














المزيد.....

بعض النقاط على حروف مهمة


محمد بركة

الحوار المتمدن-العدد: 7415 - 2022 / 10 / 28 - 15:11
المحور: القضية الفلسطينية
    


في بداية العام ٢٠١٢ وتحديدًا في الشهر الأول منه، وكنت آنذاك رئيسا للجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة ونائبا عنها في الكنيست، وعلى غير عادة، تلقيت اتصالا هاتفيا مفاجئا من رئيس الحكومة الاسرائيلية آنذاك بنيامين نتنياهو، الذي قال لي إنه بصدد فرض ما أسماه بتقاسم العبء، وبمعنى آخر أنه ينوي فرض خدمة الزامية معينة على المواطنين العرب كبديل للخدمة العسكرية.

خلفية الموضوع ان نتنياهو أراد استمالة أفيغدور ليبرمان وكسب رضاه بعد أن هدد الأخير بفك الائتلاف الحاكم لأنه أراد فرض خدمة عسكرية أو "مدنية" على العرب والحريديم.

ليبرمان هذا هو صاحب مقولة "بدون ولاء (لطابع الدولة الصهيوني) لا توجد مواطنة" وضغط على نتنياهو في حينه لتنفيذ هذه المقولة.

هذه المقولة تعني أن على العربي التنازل عن هويته وثوابته والولاء لطابع الدولة العنصري (أو قبولها بحالتها وتعريفها العنصريين) مقابل حقوق "يومية مدنية".

يومها قلت لنتنياهو إن هذا الامر غير وارد ونحن لا نقبل، لا حقوقا مشروطة ولا مواطنة مشروطة.

من نافل القول التأكيد إن نتنياهو باتصاله ذاك أراد تسجيل موقف لليبرمان وللإعلام، ولذلك قلت له باختصار قبل إنهاء المكالمة: صحيح انك تتحدث معي ولكنك لا تتحدث اليّ.

كان واضحا انه اراد إرضاء ليبرمان فقد علمت لاحقا أنه تحدث مع الاخوة، النواب احمد طيبي وجمال زحالقة ومسعود غنايم حول نفس الموضوع وتلقى منهم، ودون تنسيق مسبق بيننا، جوابا بنفس المعنى.

حلم الصهيونية وحلفائها القاضي بإلغاء الوجود الإنساني الفلسطيني في هذا الوطن وبانتزاع الهوية الوطنية والحقوق القومية من كينونة كل فلسطيني، لم يغب عنها يوما.

هذا ثابت عندهم، من ادبيات الصهاينة الاوائل مرورا بالنص الصريح في وعد بلفور الى النكبة والى اختراع عكاكيز عميلة وصولا الى مقولة رابين بعد يوم الارض إنه لا يعترف بحقوقنا القومية إنما بحقوق دينية وثقافية، وصولا الى ليبرمان وحتى ذروة الوساخة العنصرية التي تمثلت بسن قانون القومية ومن ثمّ الى مشاركة عربية صورية في ائتلاف حكومي.

لماذا أسوق هذا الكلام الآن؟

لأقول، مجددا، إن تفكيك المجتمع وتفتيت الهوية وتغريب الانسان الفلسطيني (بمختلف الطرق ومنها إسقاط سياسي وتجهيل واستهداف اللغة العربية وعدم الاعتراف بنا كمجموعة قومية وإشاعة الجريمة والتعامل الأمني معنا) ليسوا مجرد أخطاء سقطت "سهوا" في المشروع الصهيوني، انما هي سياسة استراتيجية تشكل جوهر هذا المشروع البغيض.

العنصرية الموجهة ضدنا هي لأننا فلسطينيون فهل يمكن مجابهة العنصرية دون مجابهة جوهرها؟!

الفلسطيني في الداخل لا يمكنه ان يكون جزءًا من منظومة الحكم في إسرائيل لأنها قائمة على أساس هذا المشروع، ولكنه يستطيع، لا بل عليه ان يكون مناضلا من أجل هويته الوطنية ومن أجل تحصيل حقوقه القومية والمدنية ومن أجل مُثُله الإنسانية من داخل الكنيست ومن خارجها ومن داخل البلاد ومن خارجها.

إن خلع معطف الهوية الجامعة والتخلي عن رداء الانتماء الى القضية الوطنية من اجل أوهام تلقّي فتاتٍ في قفص دواجن، سيقود الى تحقيق حلم الصهيونية من ناحية والى تعرّي مهين من ناحية اخرى:

لا فتات يقوتنا ولا رداء يلمّنا.



نحن لا نخافهم ونحن واثقون من علاقتنا مع هذه الارض (إمّا عليها وإمّا فيها) لكننا لسنا عبثيين لنقول إن تنامي الفاشية لا يهمّنا ولا يقلقنا.

علينا مجددا ومجددا التمسك بمقولة مؤتمر الجماهير العربية المحظور بأمر عسكري في العام 1981:

"لم ننكر، ولا يمكن ان ننكر حتى لو جوبهنا بالموت نفسه، أصلنا العريق: اننا جزء حي وواع ونشيط من الشعب العربي الفلسطيني".



#محمد_بركة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نفتقد البدر الواضح
- م.ت.ف هي البيت الفلسطيني الجامع ويجب الحفاظ عليها
- بين يافا ويافا وبين -نوار العلت- وشوكه
- الولجة قرية فلسطينية تحولت الى مختبر لتنفيذ جرائم الاحتلال
- من -هبة القدس والاقصى- إلى -صفقة القرن- عدالة قضيتنا عصيّة ع ...
- في رحيل المناضل الكبير ضد الابرتهايد والعنصرية دنيس غولدبرغ
- قائمة الشركات ال 112 الداعمة للاستيطان هي قائمة الرعب للاحتل ...
- تصريح بومبيو عن الاستيطان يجب ان يفتح الملف برمّته
- صاحب الجلالة – الشعب الفلسطيني في شهادة الياس نصرالله
- إسرائيل تراهن على ترحيل جماهيرنا خارج انتمائها وحقوقها، وخار ...
- هذا بديلنا – نحن قادرون على طرح البديل
- لنتعاون جميعًا للتصدي لسياسة الإقصاء والاقتلاع والهجوم على ب ...
- نذود عن اللغة العربية.. هذا عهدنا للأستاذ الكبير حنا مخول
- القدس بين السيادة والعبادة
- واجب الساعة اولا : الخروج من جلباب القبيلة.... واجب الساعة ث ...
- 4 تصريحات إسرائيلية خطيرة وسياسة عدوانية واحدة
- علم المنطق الإسرائيلي والكلب والمفاوضات
- ميزانية العسكرة والاحتلال والرأسمالية المتطرفة
- يهودية الدولة وحلّ الدولتين
- يهودية دولة إسرائيل وحلّ الدولتين


المزيد.....




- -سقوط مباشر واحتراق آلية-.. -حزب الله- يعرض مشاهد لاستهدافه ...
- صنعاء.. تظاهرات ضد الحرب على غزة ولبنان
- فصائل العراق المسلحة تستهدف إسرائيل
- الديمقراطيون.. هزيمة وتبادل للاتهامات
- القنيطرة.. نقاط مراقبة روسية جديدة
- عرب شيكاغو.. آراء متباينة حول فوز ترامب
- مسؤول أميركي: واشنطن طلبت من قطر طرد حركة حماس
- إعلام سوري: غارات إسرائيلية على ريف حلب
- بعد اشتباكات عنيفة بين إسرائيليين وداعمين لغزة.. هولندا تقرر ...
- هجوم بطائرة مسيرة يوقع قتيلًا و9 مصابين في أوديسا


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد بركة - بعض النقاط على حروف مهمة