أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل شاكر الرفاعي - بنية الاحزاب الشيعية أم النظام النيابي وراء استمرار العنف في العراق ؟ الجزء الرابع















المزيد.....

بنية الاحزاب الشيعية أم النظام النيابي وراء استمرار العنف في العراق ؟ الجزء الرابع


اسماعيل شاكر الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 7414 - 2022 / 10 / 27 - 13:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بنية الاحزاب الشيعية أم النظام النيابي وراء استمرار العنف في العراق ؟؟
الجزء الرابع
15 -
نجحت حروب اوربا الخارجية في مساعدة الداخل على حل مشاكله الداخلية حين انعطفت أهدافها بعد نهاية الحروب الصليبية 1095 - 1500 : من أهداف دينية واضحة ( كان هدف الحملة الصليبية الاولى : تحرير القدس من هيمنة المسلمين ، ثم تنوعت الاهداف وتداخلت بالمصالح التجارية والاستعمارية ، وان ظل البعض منها يلوّح بالقضاء على الكنائس ( المهرطقة ) التي لا تدين بالرؤية الدينية الكاثوليكية لطبيعة السيد المسيح ) الى أهداف اقتصادية واضحة ، اذ دخلت اوربا في نهاية القرن / 15 ، وبداية القرن/ 16 ، في طور الاكتشافات الجغرافية التي أَرّخَتْ لبداية سيطرتها على التجارة العالمية ، بعد نجاحها في اكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح ، والأمريكيتين ، وطرق الوصول الى التوابل والحرير والسكر والمعادن الثمينة . اما المنافسة العثمانية العنيفة التي برزت على اشدها بعد احتلال القسطنطينية 1452 عاصمة الامبراطورية البيزنطية ( والتي كانت احد دوافع المغامرة البرتغالية - الإسبانية في الاكتشافات الجغرافية لفك الحصار البحري الذي فرضه العثمانيون على اوربا ) فقد بدأت بالتراخي بعد تراجع تأثير العثمانيين المباشر على قلب اوربا بانسحابهم من حصار ڤيينا 1529و 1532وفشلهم في ضم الامبراطورية الرومانية المقدسة ( النمسا ) . ولم تكن لمنطقة الشرق الاوسط اهمية تذكر في صناعة الاحداث في هذ التاريخ بعد احتلالها من قبل العثمانيين : مصر عام 1517 والعراق عام 1534 الذي سيطول احتلاله حتى نهاية الحرب العالمية الاولى 1918 .
في وقت مبكر من التاريخ الحديث حين بدأت اوربا تنزع الغطاء الديني عن حروبها الخارجية وتصوغ بوضوح أهدافاً اقتصادية لغزواتها ، حققت ارباحا وراكمت ثروات هائلة ( خاصة نهب الإسبان لأمريكا الجنوبية اللاتينية ) : خلت من الخسائر الكبيرة التي صاحبت حروبها الدينية الخارجية (الصليبية ) او حروبها الطائفية داخل حدودها القارية 1614 - 1648 ، وهذا ما انعكس بقوة على تنمية الداخل ، وعزز من توجهها لحل تحديات الداخل الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وتطويره تقنياً . فمهد هذا الميل الداخلي لقيام : الثورة الصناعية 1750 . لقد تبادل المساران الخارجي والداخلي الخبرة والمساعدةَ ، ونجحا في تذليل صعاب بعضهما البعض الآخر ...
16 -
كان مغامرو الخارج يزودون الداخل الاوربي بما يحتاج اليه من مواد خام وما يشيرون اليه من اسواق واعدة ، وكان الداخل يزود مغامري الخارج بما ينتجه من تقنية جديدة في مجال الابحار ( السفن الطويلة ذات الأشرعة المتعددة " الكرافيل" ) ، وفي مجال استخدام البارود للقتل عن بعد ( البنادق والمدافع ) . وقد ساعدت هذه المنفعة المتبادلة بين الداخل والخارج على خلق فئات اجتماعية تعتمد العلوم البحرية والجغرافية ( الخرائط والبوصلة والاصطرلاب ) وليس الكتاب المقدس ( وان كانت احد الاهداف المعلنة : تنصير شعوب القارات المكتشفة ) في مغامرة اكتشاف العالم الجديد . وقد استطاعت هذه الفئات من حسم الصراع مع القوى الدينية لصالح توجهاتها العَلمانية وتسريع خطوات التحرر من الانظمة الاستبدادية . ولم يكن التوجه الاستراتيجي للشرق الاوسط كذلك . فبعد الاستعمار العثماني الذي جرد شعوبه من اي مبادرة حيوية وخاصة العرب الذين أعادهم مجدداً الى عالم البداوة : انتقلت منطقة الشرق الاوسط برمتها بعد الحرب العالمية الاولى ، الى الاستعمار الاوربي بعد هزيمة امبراطورية الخلافة الاسلامية ، واصبحت معالجة الاستعمار الأوربي هي الشغل الشاغل للاقليم ، ودخلت الأناضول التي اصبحت ارض الدولة التركية الحديثة في اايجاد حل لمسألة العلاقة بالاستعمار الاوربي . قدمت تركيا الحديثة بقيادة الجنرال كمال اتاتورك : نموذجاً لمعالجة المسألة الاستعمارية ، لم يحض بالدراسة المتأنية من قبل العرب . اذ فرض الجيش التركي وقائع مادية لا يمكن للحلفاء إغماض العين عنها ، جعلت تركيا الحديثة تخرج من أتون الحرب العالمية الاولى بحدود وبنظام سياسي فرضتهما قوتها الذاتية ( رفضت الحركة القومية التركية بقيادة اتاتورك : معاهدة سيڤر 1920 ، واستبدلتها بمعاهدة لوزان 1923 ، مع الحلفاء المنتصرين في الحرب العالمية الاولى ) وبعد ان استقرت الأوضاع بعد معاهدة لوزان : قامت الحركة القومية التركية المؤيّدة من قبل جيوش اتاتورك : بقيادة حوار عنيف مع موروثها الإمبراطوري الديني ، فألغت الخلافة كنظام سياسي واعادت بناء الدولة والمجتمع على اسس عَلمانية تنتمي للأفق السياسي للحضارة الصناعية . وقد أعطى العالم العربي ظهره لهذا الحل ، وعاد الى معالجة الاستعمار الاوربي برؤيا مأخوذة من افق الحضارة الزراعية وليس من افق الحضارة الصناعية : كما فعلت تركيا ، فاستل سيوف الجهاد تحت قيادة الفقيه الديني ( الذي أقصته الحركة القومية التركية من مراكز القرار وأبعدته عن مزاولة اي دور كان له ) كما حدث في ثورات الجزائر 1832 أو ليبيا 1911 أو إيران 1890 أو العراق 1920 . فكانت بمجموعها ثورات نشطت تحت مبدأ الجهاد ( المقنن فقهياً ) . وقد ظل العرب يستعيدون خطى اجدادهم في جهاد العدو الخارجي : ولم يلتفتوا لاوضاعهم الداخلية ، لإصلاحها والارتفاع بمعيشة الناس الى مستوى اعلى . وما زال العرب لا يؤمنون البتة بان اصلاح الداخل وتحديثه سيمكنهم من حل مشاكلهم مع الخارج : اذ يعلمهم اصلاح الداخل على كيفية صناعة القوة وامتلاكها ( وليس استيرادها ) . وهكذا ظل العرب يستلهمون استراتيجية اجدادهم التي قسموا العالم فيها : الى دار السلام ، رغم انها - ويا للمفارقة - الدار التي أعلنت الحرب على العالم ، واطلقت على ما تبقى من اراضي العالم المسكون صفة دار الحرب : اي يحق للمسلمين غزوها وضم اراضيها الى دولتهم . وبهذا التماهي باستراتيجية اجدادهم ، حرمَ عرب اليوم انفسهم : مِن الاستقلال باستراتيجية عمل يستقلون بها عن الماضي فخسروا مكانتهم في العصر ، وفقدوا قدرتهم على ابداع قوتهم الخاصة ...
17 -
- [ ] ينتمي العراق الحديث تاريخياً الى الحضارة العربية الاسلامية التي كانت وما زالت حضارة فقه ، ويلعب فيها الفقيه دور القائد السياسي ، وهذا ما عبرت عنه اصوات الناس الانتخابية في العراق بعد عام 3003 ، وفي معظم بلدان العالم العربي بعد ثورات الربيع العربي عام 2011 . ومن سمات حضارة الفقه هذه : رفضها المطلق لاي حوار حول ثوابتها الفقهية وفي مقدمتها الشريعة ، وعدم اعترافها بمفهوم تغير القوانين والحقوق تبعاً لتغير الظروف وتغير الزمان والمكان . وهاتان السمتان : سمة احتكار الحقيقة ورفض الحوار ، وسمة عدم الاعتراف بالتغير والإصرار على ان الشريعة الاسلامية صالحة لكل زمان ومكان : كانا وما زالا من عوامل اضمحلال قوة الحضارة العربية الاسلامية الناعمة ، وتلاشي تأثيرها ، وبالتالي انطوائها على نفسها وازدياد عزلتها . ذلك لان المنطق الحضاري يفرض علينا التسليم بان الحضارة : موجات متلاحقة من الابداع ، وان مصادر نهرها الدافق ليست جميعها داخلية ، وان الحرص على تدفق امواج نهر الحضارة يفرض التسليم بضرورة التلاقح الحضاري ( التعديل والإضافة ) عبر حوار المناهج والطرق الابداعية عند الآخرين . والحق ان رفض المنطق الحضاري مارسته جميع بقايا الحضارات الزراعية : من الصينية الى جارتها الروسية الى العثمانية الى امبراطورية النمسا والمجر ، ورفضت تحديث قوانينها وتشريعاتها انطلاقاً مما توصلت اليه الحضارة الاوربية من مفاهيم سياسية خاصة : كمفهومي المواطنة وحقوق الانسان اللذين لا يمكن تطبيقهما من غير نظام نيابي وانتخابات وتداول سلمي للسلطة . ولهذا ماتت قوانين وشرائع جميع هذه الحضارات الزراعية ، وقامت شعوبها طوعاً او بالقوة على حوار مفاهيم الحضارة الحديثة ، واستعارت الكثير منها لادارة شأنها العام . وقد اعلن الفقيه الاسلامي عند بداية التلاقح والتفاعل مع موجات الحضارات الاخرى الوافدة : عن تحريم استعمال الكثير من التقنيات الحديثة خاصة تلك المتعلقة بنقل الصوت كالتلفون وقبله الحاكي والتلغراف الى تلك التكنولوجيات المتعلقة بالتفكير والطيران ، مثلما حرّمَ مفاهيمها السياسية والحضارية كمفهوم الحريات ، فوجه الفقيه ، عن قصد او عن غير قصد ، الى شعوب الحضارة الاسلامية سهام العقم المعرفي والعجز عن الابداع . فيما تتميز الحضارة الحديثة او الصناعية : بالجرأة على نقد اصولها المكوِّنة وتصحيحها او اعادة كتابتها : اي ان المنطق الحضاري يعترف بصوت عال بان الاصول المكوّنة للحضارات : اذا لم يتم تدارسها بين وقت وآخر : يمكن ان تتجمد وتجمد معها شعوبها الى الأبد . ومن يدقق في انظمة الحكم العربية والاسلامية اليوم : يكتشف انها امتداد للنموذجين الموروثين : الخلافة والامامة ، وان جميع هذه الانظمة : الملكية منها والأميرية وانظمة الانقلابات العسكرية : لا تصلح ابداً ان تكون قاعدة تقوم على أسسها دولة حديثة لافتقاد هذه الاسس الى : مباديء : الحرية والعقل وما ينتج عن تفاعلهما من : فضيلة . ان عدم قيام النظام السياسي في العراق منذ عام 1921 على مبدأَي الحرية والعقلانية فقد بالتدريج مبدأ الفضيلة ، وسقط في مستنقع الفساد المالي والإداري : وتحول الفساد مع الامريكان والاحزاب الدينية الى ثقافة عامة شاملة ، يفتخر بمزاولتها كل فرد خاصة اعضاء الاحزاب الاسلامية ..
- [ ] ..
- [ ] 18 -
- [ ] استمرار الحضارة الصناعية في ممارسة دور القيادة الحضارية راجع الى قدرة مؤسساتها السياسية على كفالة حريات الجميع : الفرد والمجتمع . ومنع مصادرة ثروات الافراد او مواهبهم من قبل الحكام وتجييرها لصالحهم . وهذا هو الإنجاز التاريخي العظيم الذي حققته دولة البرجوازية في التاريخ : انها شيّدت : دولة مؤسسات ، لا دولة قبائل ( قبيلة قريش ) ولا دولة عوائل ( آل سعود او آل الحكيم ) او دولة زعامات فردية ( الزعيم جمال او الزعيم قاسم او الزعيم صدام ) . دولة المؤسسات هي الوحيدة في التاريخ التي تحترم بنود دستورها التي وضعها ممثلو شعبها ، و لا يستطيع رئيس الوزراء او رئيس الجمهورية او اي وزير او جنرال ان يتجاوز على عليها ، في الوقت الذي كانت فيه دولة القبيلة والعائلة والطائفة الدينية والزعامة الفردية : دولة يتم الدوس على قوانينها من قبل حكامها ، فتصادر الثروات والمواهب والحريات وتستثمرها لتثبيت حكمها ولجلب ولاء الناس اليها . استمرار دولة البرجوازية ، دولة الحضارة الصناعية بالعطاء المادي والفكري ناتج عما تتميز به من الجرأة على نقد اصولها المكوِّنة وتصحيحها او اعادة كتابتها : اي ان المنطق الحضاري يعترف بصوت عال بان الاصول المكوّنة للحضارات : اذا لم يتم تدارسها بين وقت وآخر : يمكن ان تتجمد وتجمد معها شعوبها الى الأبد . وابلغ بيان على هذا الجمود الفكري كشف عن نفسه في عالم السياسة : اذ لم يشأ فقهاء دين هذه الحضارة التفكير بالإتيان بأصول سياسية جديدة ، لا علاقة لها بعالم الغيب الذي لا احد بامكانه جمع المسلمين على مقولات سياسية واحدة انطلاقاً منه . ومن يدقق في بنية انظمة الحكم العربية والاسلامية اليوم ، وطرق اشتغال آليات مؤسساتها : يكتشف انها امتداد للنموذجين الموروثين : الخلافة والامامة ، وانها جميعاً : الملكية منها والأميرية وانظمة الانقلابات العسكرية : لا تصلح ابداً ان تكون قاعدة تقوم على أسسها دولة حديثة لافتقاد هذه الاسس الى : مباديء : الحرية والعقل ، والفضيلة الناتجة بالضرورة عن تفاعلهما ...
19 -
لم تخرج الدولة القومية الاوربية الى الوجود الّا بالتلازم مع توأَمها : النظام النيابي ، وهذا هو الفارق بين الدولة القومية في اوربا ، ودول القومية العربية : دول الانقلابات العسكرية التي اسست مجالس قيادة ثورات ، وهيئات اركان حربية ولم تؤسس : للنظام النيابي وحكم الشعب بالشعب ومن اجل الشعب . الشعب في الدولة القومية الاوربية حقيقة حية ملموسة يطالب عبر المظاهرات والاحتجاجات والانتفاضات بحقوقه : وتسرع الحكومة الى الدخول بمفاوضات معه وتلبية الحد الادنى او الوسط من مطالبه ، او تقوم بتلبية كامل المطالب . فالشعب هنالك حقيقة موجودة على الارض ، وهي حقيقة فاعلة ومؤثرة اذ هو سياسياً مَن يعيّن الحكومة عبر دورية الانتخابات . ولا يجوز لهذه الحكومة ولا للسلطة التشريعية : اقتراح قانون او التصويت على قانون يتعارض مع حقوق الشعب الطبيعية والقانونية . بعكس القومية العربية التي رفعت شعارات عن شعب لم يوجد ، ولم يكن حقيقة حيّة ، ولا يولد الحكام من تصويته عليهم في الانتخابات ، فهو لم يخترهم وانما يهبطون عليه بمارشات الانقلابات العسكرية والبيان رقم واحد . وبعد ان يعين مجلس قيادة الانقلاب أعضاءه في مناصبهم الحكومية : يولد شعب جديد ، ذو صفات لا تشبه صفات البشر تبثها يومياً الأغاني والأناشيد الحماسية ، وخطب الزعماء وهتافات وتصفيق الحشود في الشوارع والقاعات . وقد ضحَّت القومية العربية : قومية جنرالات مجالس قيادة الثورات بدول عظيمة كمصر والعراق والشام على مذبح الوعد الوحدوي لامة مُتَخَيّلة : تملك قوة الحضور في الخيال وتفتقده على ارض الواقع . وكانت الجماهير : وهو اللفظ المستحدث للعبادة الجديدة من صناعة جنرالات الانقلابات العسكرية ، هم الذين يستدعون وجودها الى ساحات الحرية لتهتف باسمهم وتمجد زعامتهم ، وسترشقها بالرصاص لو خرجت بمظاهرات من غير علمهم ( استثني هنا نضالات الاحزاب اليسارية المشهود لها من قبل المؤرخين بفاعليتها ) . لم تنجح حتى اللحظة ثورة في اي من بلدان العالم العربي : بعض هذه الثورات من اختراع صحافيين او مؤرخين مؤدلجين . ثورات الدساتير والحقوق وقوانين المساواة التي يحسم فاعلوها معركة السلطة في الهواء الطلق بشعارات واضحة عن سلطة سياسية منتخبة ( ضد الاستبداد ) وعن حقوق للشعب في الحياة وفي الحرية . ثورة كهذه يتلوها نظام سياسي تمثيلي نيابي لم تقع ، وقد لا اجانب الصواب اذا قلت بانها لن تقع في المستقبل المنظور . ولان الثورة التي يولد من بين سواعد ثوارها : مفهوم جديد للشعب ، ومفهوم جديد للامة ، ودستور يجعل منهما مصدراً لجميع السلطات ومصدراً وحيداً لشرعية هذه السلطات : لم تقع ، فلن يقوم نظام نيابي تمثيلي في العراق ، وسيظل العنف هو الصفة الغالبة في هذه البلاد : ذلك لان الاحزاب الاسلامية على اختلاف مصادرها المذهبية ، ومشاربها التأويلية تسعى الى اعادة انتاج : الخلافة او الامامة ، وإلغاء دولة الوطن والمواطنة وحرمان الشعوب العربية من دخول عصر الدولة القومية ( دولة الحريات والرفاه الاجتماعي ) دخولاً طبيعياً . وهذه هي الفكرة الاساسية التي تنطوي عليها : الرؤية المستقبلية للأحزاب الدينية . وهي السبب الذي دعانا الى ان نضع الاحزاب الاسلامية في اولوية الاسباب التي ستمنع وتعرقل تطور النظام النيابي في العراق ( في الجزء الاول من هذه المقالة ) وتمنع بلوغ تجمعاته الاهلية : شيعة ، كرد ، سِنّة : مرحلة المجتمعات الحديثة ، بحرمانها من بلوغ سن الرشد الاجتماعي ، وتداول السلطة سلمياً ...



#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بنية الاحزاب الشيعية أَم النظام السياسي النيابي وراء استمرار ...
- بنية الاحزاب الشيعية أم النظام النيابي وراء العنف في العراق ...
- النظام النيابي ام البنية الطلئفية وراء عنف الحوار في العراق ...
- ثورة المرأة الايرانية : الجزء الثالث
- ثورة المرأة الايرانية : الجزء الثاني
- ثورة المرأة الايرانية
- نقيضان لا يلتقيان : الحشد والدولة
- - ناسا - زيارة الى وكالة الفضاء الامريكية
- عن : سامي مهدي
- القاتل والمقتول في النار
- استمرار اللامعقول
- خضراء العراق وخضراء الدمن
- يوميات عاشوراء (4) - ليلة الوحشة
- يوميات عاشوراء ( 3 ) نهار قطع يد العباس
- حين تجردت من غيومي
- يوميات عاشوراء ( 2 ) في ليلة الحجة
- يوميات عاشوراء ( 1 )
- الى صديق فيسبوكي : المالكي والصدر
- عن لحظة الصراع السياسي في العراق
- انا حر


المزيد.....




- CNN من منزل الرسام الروسي تحصل على أول لمحة عن لوحة ترامب ال ...
- بعد وفاة البابا: الإرث وملامح المستقبل
- قضية التآمر على أمن الدولة في تونس: تصفية سياسية أم محاكمة ع ...
- ترامب يقوم بجولة شرق أوسطية تشمل السعودية وقطر والإمارات من ...
- -حماس- تدعو الأردن إلى الإفراج عن موقوفي -خلية الصواريخ-.. و ...
- بدل السمك.. أعداد كبيرة من الأفاعي السامة تعلق في شباك صياد ...
- -وفا-: حركة -فتح- دعت -حماس- إلى التوقف عن اللعب بمصير الشعب ...
- وزراء الكابينيت يناقشون توسيع الحرب على غزة وتحديد مهلة نهائ ...
- لماذا يؤجل الرجال الذهاب للأطباء حتى تتفاقم الأعراض؟
- صورة ترامب تتسبب بإقالة قائدة عسكرية أميركية


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل شاكر الرفاعي - بنية الاحزاب الشيعية أم النظام النيابي وراء استمرار العنف في العراق ؟ الجزء الرابع