كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7412 - 2022 / 10 / 25 - 10:24
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
صار (باراك حسين أوباما) رئيسا للولايات المتحدة على الرغم من أصوله الأفريقية، وصارت (كامالا هاريس) نائبة للرئيس الامريكي على الرغم من اصولها الهندية الجامايكية، وصارت (ديلما فانا روسيف) رئيسة البرازيل على الرغم من اصولها البلغارية، وصار (بوريس جونسون) رئيسا لوزراء بريطانيا على الرغم من اصوله التركية، وصارت العراقية (ريم العبدلي) وزيرة في ألمانيا، والعراقي (ناظم الزهاوي) وزيرا للمالية في بريطانيا، وربما يطول بنا الحديث عن القفزات العابرة للطائفية والعرقية في البلدان الواعية المؤمنة بالتحضر، والتي كان آخرها فوز (ريشي سوناك) برئاسة الوزراء البريطانية على الرغم من اصوله الهندية وديانته الهندوسية، وستضم كابينته الوزارية العراقي (عبير عماد المكصوص) ليشغل منصب وزير الدولة لشؤون التسوية والإسكان والمجتمعات. .
اما في العراق فلازالت عوامل المحاصصة والفئوية والحزبية والمناطقية هي التي تتحكم بملامح المشهد السياسي، ولايزال العنف والتوتّر بين أقطاب العملية السياسية يهدّد استقرار العراق وديمقراطيته الهشَّة. وفشلنا حتى الآن في تطوير نظام الحكم، حتى تعمقت الانقسامات، وتبعثرت الكيانات التي كانت متحالفة ومتآلفة، وتمزقت المواثيق، وارتفعت وتيرة التناحر والتنافر والتعنت والتشرذم والتباعد بين الأخوة الأعداء. وصار لكل حزب ثكناته ومعسكراته وقواته الضاربة. ثم تفشت ظاهرة إقصاء الآخر بشتى الأساليب الدونية القائمة على التسقيط والتلفيق والتشويش والإساءة. .
المضحك بالأمر ان العراق كانت عنده عناوين لمؤسسات كاذبة وفاشلة وخداعة، ففي السبعينات كانت عندنا مؤسسة تحمل عنوان (الجبهة الوطنية الديمقراطية) لكنها ولدت ميتة، ولم تمكث طويلا، ثم ظهرت عندنا، بعد عام 2003 وزارة المصالحة الوطنية، التي لم تكن متصالحة حتى مع نفسها، والمؤسف بالامر ان ديننا يأمرنا بالتلاحم والتراحم والتآخي والعدل والإحسان والإنسانية. لكننا أبعد ما نكون عن مبادئ الاسلام والمسلمين. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟