كاظم حسن سعيد
اديب وصحفي
الحوار المتمدن-العدد: 7410 - 2022 / 10 / 23 - 13:01
المحور:
الادب والفن
قصف طائرة
1
فجأة كالانابيب تقذف تلك الازقة سكانها
احد يكتشف
فيصرخ : (تلك هي الطائرة ).
ثم يعلو الدخان
انت تستقرأ الرعب في الامهات الصغيرات
في خفقان الصغار
في اصطفاق الابواب في رعدة القطط.
(ربما يبصر الان حشدا من الناس كالنمل يضطرب )
المدارس سيل يهد وتخلو
الحمامات تهرب
الشبابيك ينهار عنها الزجاج
بجمهرة تتلاحم جمهرة
الاشاعة كاللمح تصبح مستعمرة
2
في المساء البهي
على شاشة مهملة
بقايا لبرج وخمس جثث
2-1999
ـــــــــــــــــــــــــــــ
تحت الانجماد
سنينا تتمرين على ابتسامة
فاذا هي زهرة مبتورة صفراء
ولماذا كل هذا المكياج
والمكر ولعبة التمنع
اذا كان الثلج يدثرني
وانت اعجز من دفيء شمعة
انني اغض الطرف رغم ظمأي
وفي موقع بريّ
الامس الخشب
منتظرا أمرأة
لا تغادرها الطفولة
ولا تخدعها الدمى
امس حين عدت من سفرة في الجحيم
محاولا بحماس ان اعقّم الذات من لطخات الامس
وجئت فراشة سكرى
حفر السبات عليها البصمات
كنت منتظرا منك غير الاقراط
والاسئلة الرتيبة
عبثا تهزين جسدي
فالاصابع الحجرية لا تجيد الكتابة
والعيون المقفأة لا تعبأ بالسطح
آآآه لو رأيت ما رأيت
لتحجرت وجفوت المرآة .
( كتبت بعد المنتصف من اليوم الثاني من الافراج )
3-4-1993
#كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟