|
من دكريات الكوليج2
محمد طالبي
(Mohamed Talbi)
الحوار المتمدن-العدد: 7409 - 2022 / 10 / 22 - 18:32
المحور:
الادب والفن
من دكريات "الكوليج"2 رغم صغر سنه كان يدرك جيدا انه وقع في شراك الحب،حب قد يكون حقيقيا،كان يدرك جيدا ان هذه التجربة ستديق قلبه الصغير، كل أصناف العذاب،هو المرهف الاحساس،الحنون و العطوف. كان قويا وصلبا، صلابته استمدها من طفولة قاسية،طفولة بطعم العلقم تكبد عيشها بمرارة ، رغم كل العدابات التي مر منها، كان قلبه منزوعا من الشرور وكان محروما من استعمال ادوات الخداع و المكر و الخبث الانساني.هو كان نتاج خالصا لتربية والدته،تربية صارمة على احترام الحق،و العدل و الانصاف و احترام الانسان و البيئة. وهو يحاور نفسه، تذكر ان كل قصص الحب الانساني الحقيقية باءت بالفشل: "ايسلي و تسليت" لم يكتب لحبهما النجاح. فاضت عينيهما بحرتين ازليتين،ولم يكتب لهما العيش سويا مات حبهما صريعا مصلوبا على عمود التراهات و التخاريف.."روميو و جولييت" لم يفلحا في تتويج حبهما الجارف بزواج،"قيس و ليلى" ايضا كتب عليها القدر بالفشل.. هل يخبرها بما يخالجه؟ هل يخبرها ان حبهما مقدر له الموت على ابواب العادات و التقاليد البالية؟ هل يخبرها ان تجارب التاريخ اثبتت ان قصص الحب الانساني الحقيقية لا تعيش الا بين صفحات الكتب..هل يخبرها أنهما دخلا بمحض ارادتهما الى جحيم حقيقي؟ عدل عن الفكرة في آخر لحظة، لا يريد ان يكدر صوفها بهلوساته . ابتسم في وجه ملاكه الصغير،جدبها قرب شجرة صفصاف كبيرة،أسند ظهره على الشجرة،يديه تمسكان بيدي عشيقته،طاوعته دون مقاومة،ينظر في عينيها الجميلتين، يحاول ان يسبر أغوار البحرتين المطلتان من مقلتيها .مياههما تغريان بالسباحة. السباحة في بحيرتين بلا شواطئ و لا ضفاف هي مغامرة أخطر من خطيرة..هي تنظر اليه بحنان مفرط،كان مثيرا،جدابا،ابتسامته الحلوة لا تفارقهـ كانه نبي العشق نزل توا من السماءالسابعة. رفعت عينيها الى وجهه، لم تستطع المقاومة،ارخت برأسها ليسقط على صدره،ثم همست له: - ضمني الى صدرك. تعانقا،تشابكا دابت فيه كما تدوب قطعة سكر في فنجان قهوة.أحس بقشعريرة تدب في كامل جسمه.باسها على مهل على جبينها.كانت لم تتجاوز ربيعها الثالث عشر بعد،هو في ربيعه الخامس عشر. "فاتي" و "الحبيب" كان يشاهدان الوقائع وهما مندهشين لما يقع،كانا شاهدين على ميلاد قصة حب،كتب لتاغبالوت نوحليمة ان تكون حاضنتها."حياة" و"سعيد" كانا جالسين على العشب يراجعان دروسهما،و يسترقان النظر الى الشباب الاربعة،"حياة" المشاغبة تطلق صفيرة استهجان من فمها وتصيح في العشيقين، -وا الزين، وا الفنون وا ..روميو وا.. الكاورية !..نحن هنا اصاحبتي..بلا ما تحركو لينا المشاعر النايمة.
#محمد_طالبي (هاشتاغ)
Mohamed_Talbi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
في الحانة القديمة
-
حكاية من زمن الكوليج
-
النادلة
-
حوار 2
-
مليكة
-
قبر ابي
-
مدكرات معلم 03
-
الحياة
-
مدكرات معلم 01
-
مدكرات
-
مدرس
-
الرفيقين
-
تاعبالوت
-
الفقراء
-
ملاك1
-
لباس من شجر
-
ضحايا
-
الشيح
-
اله الحفلات
-
صباحك سكر
المزيد.....
-
رسميًا إلغاء مواد بالثانوية العامة النظام الجديد 2024-2025 .
...
-
مسرح -ماريينسكي- في بطرسبورغ يستضيف -أصداء بلاد فارس-
-
“الجامعات العراقية” معدلات القبول 2024 في العراق العلمي والأ
...
-
175 مدرس لتدريس اللغة الصينية في المدارس السعودية
-
عبر استهداف 6 آلاف موقع أثري.. هكذا تخطط إسرائيل لسلب الفلسط
...
-
-المُلحد-.. إبراهيم عيسى: الفيلم هو الدولة المدنية التي نداف
...
-
ساويرس يرد على سؤال بشأن فيلم -الملحد-.. وهذا ما قاله عن -من
...
-
-رأس الخس- يلاحق تراس من جديد ويخرجها من المسرح (فيديو)
-
هيفاء وهبي تعلق على قرار منعها من التمثيل والغناء بمصر بآية
...
-
بعد أزمة فيلم -الملحد-.. هل تأجل العرض بمصر أم مُنع العمل؟
المزيد.....
-
في شعاب المصهرات شعر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
(مجوهرات روحية ) قصائد كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
كتاب نظرة للامام مذكرات ج1
/ كاظم حسن سعيد
-
البصرة: رحلة استكشاف ج1 كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
صليب باخوس العاشق
/ ياسر يونس
-
الكل يصفق للسلطان
/ ياسر يونس
-
ليالي شهرزاد
/ ياسر يونس
-
ترجمة مختارات من ديوان أزهار الشر للشاعر الفرنسي بودلير
/ ياسر يونس
-
زهور من بساتين الشِّعر الفرنسي
/ ياسر يونس
-
رسالةإ لى امرأة
/ ياسر يونس
المزيد.....
|