سعد جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 7408 - 2022 / 10 / 21 - 20:07
المحور:
الادب والفن
في مرايا النهرِ
ترى نفسَها غابةْ
شجرةُ التوتْ
***
في مرايا الغيمْ
يرى نفسهُ سرباً
طائرٌ مُهاجر
***
ترى نفسَها بستاناً
في مرايا الأُفقْ
شجرةُ التفّاحْ
***
يرى اجنحتهُ
مرايا صدئة
مالكُ الحزينْ
***
في كلِّ حالاتِهِ
ساحرٌ وغريبُ الاطوار
صديقي البحر
***
بجمعِ الرحيقْ
لا بإلتهامِ العسلْ
متعةُ النحلاتُ
***
ترسمُ نافذةً
البلابلُ تطيرُ من غرفتها
عاشقةُ الطيورْ
***
خرافٌ نشيطة
تسرحُ في السماءْ
غيومُ اللهْ
***
شيوخٌ وعجائز
يحكونَ كلَّ الليل
حتى لا يخنقهم الصمتْ
***
حتى نثيثها الشحيحْ
فيهِ حياة
غيومُ الخريف
***
بإرجوحتِها المُلونّة
تُريدُ الطيرانَ الى الأَعالي
صبيّةٌ حالمة
***
بشعرِها الطووويل
تُثيرُ الشغب
رياحُ الخريف
***
لا تستجدي الماءْ
من أنهارِ البُخلاءْ
عمّتُنا النخْلةْ
***
بحرٌ شاسعْ
يتهادى مُكتظاً بالمهاجرين
مركبٌ ضائعْ
***
في الصباحاتِ والأماسي
تُعدِّلُ الرأسَ والمزاجْ
قهوةٌ بطعمِ الهيلْ
#سعد_جاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟