في مساءٍ مثلِ هذا ، أشتهي أن أسمعَ الرعدَ …
السماواتُ التي تهبطُ
والبردُ
وهذا السُّرخُسُ الرطْبُ ؛
لقد مَـرَّ على مُنْـفسَـحِ الأفْقِ ، سريعاً ، آخرُ الطيرِ
وفي الساحة تشتدّ الخطوطُ البيضُ ( أعني بين سيّـاراتنا ) في لمعةِ الفُسفورِ
والهدأةُ !
أحياناً ، كما في الحُـلمِ ، يأتيني هديرٌ …
( أهـو من طائرةٍ ؟ )
ثـمّـتَ شـيءٌ لا يُـرى ، لكنه يُـسـمَـعُ، مثلَ الخطفةِ الأولى من الـمُـدْيةِ لِصْـقَ القلبِ ؛
مثلَ الرعدِ في اللوحةِ …
............
............
............
كان النخلُ في البصرةِ يهـتـزُّ
وكانت طائراتٌ تعبرُ اللوحةَ ، كالبرقِ
وكان الرعدُ يهوي في دمي مثلَ الرماد ...
لندن 11 / 3 / 2003