أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - توفيق الحاج - أنا والعندليب!!














المزيد.....

أنا والعندليب!!


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 1696 - 2006 / 10 / 7 - 09:32
المحور: الادب والفن
    


‏ ‏
بعيدا عن لهاث التعقيب والشهادة على متغيرات ومصائب ‏السياسة العربية المتهالكة ونزولا على رغبة الانسان الخاص ‏بداخلي والذي يذوب بين ذكرياته ومشاعره كملعقة سكر في ‏كوب شاي ساخن وبما اني أريد دائما ألا أكون إلاي فقد قررت ‏دعوة القارىء إلى وجبة رمضانية إنسانية فنية دايت فيها مافيها ‏من فيتامينات السرد التاريخي وتوابله من حسن البنا إلى فاروق ‏إلى عبد الناصر إلى السادات مع أملاح الزمن الجميل من محبة ‏ووفاء ومقبلاتها من عبد الوهاب إلى ثوما الى كمال الطويل فالموجي فبليغ حمدي..والسندريللا سعاد حسني.‏

لم أقابله أبدأ ولكن تبدأ رحلتي معه منذ الوعي من "صافيني ‏مرة".. إلى دندنة "من غير ليه"‏
عندما سمعت صوته لأول مرة من راديو الحارة وعمري خمس ‏سنوات أحسست انه يغنيني وشعرت بطعم مايحيطني من بؤس ‏وحزن كلاجىء يعاني يتم الوطن من خلال نبرة صوت ولوعة ‏أنفاس من يعاني يتم الابوين وتماهت في مخيلتي بلهارسيا ‏الترعة مع تجهم القرميد والسافية..!!‏
وأتذكر انني حاولت أن أكونه في العاشرة بعد مشاهدة فيلم له ‏عرضته سينما وكالة الغوث المجانية والتي كانت تزور المخيم كل ‏شهرين مرة فغنيت لبنت الجيران "قوللي حاجة "وما أن خرجت ‏من المطلع حتى هجم علي أخوها ومن سوء حظي انه كان بطل ‏المخيم في الملاكمة فأعطاني علقة من قاع الدست ضيع فيها ‏تضاريس وجهي لفترة ولازلت أسأل نفسي للان ماذا كان ‏سيفعل بي لو غنيت الاغنية كاملة ..؟!! ‏
كل هذا وأكثر يمر من أمامي وأنا اتابع مسلسل العندليب على ‏الفضائيات فان فاتني قطار الmbc ‎‏ ألهث وراءdreem
ومن النظرة الاولي تغريك موسيقى التتر التي يعدها الساحر ‏عمار الشريعي بالمشاهدة فهي تمثل بانوراما خفيفة وذكية ‏لأهم أغاني حليم وما أن يبدأ المسلسل حتى تشدك المشاهد ‏الواقعية للحلوات والبداية الدراماتيكية لقدوم البطل إلى الدنيا ومع ‏أهتمام المخرج جمال عبد الحميد بالخلفية التاريخية والسياسية ‏يأخذ المسلسل بعدا أعمق من كونه سيرة سردية لاعظم رمز ‏غنائي في القرن العشرين ،وبعد الحلقة الخامسة تظهر ‏الشخصيات المحورية بنضجها الطبيعي ونرى "شادي ‏شامل"الفائز في مسابقة اختيار الأفضل وهو يؤدي دور العندليب
واعتقد انه يقنعنا شكلا بنسبة 80% ولكن هناك فرق واضح بين ‏الأصل والصورة في حرارة وصدق الاداء أما الفنانة عبلة كامل التي ‏تؤدي دور "علية" فهي كعادتها قمة السهل الممتنع وهي ‏ببساطة لا تمثل بقدر ما تقنع المشاهدين بأنها أخت أو أم ‏حقيقية من خلال أداء سلس وصادق .‏
وأعتقد أن هذا المسلسل بما بذل فيه من جهد ربمايرقي إلى ‏مستوى مسلسل أم كلثوم مع فارق إن صابرين قد أدت دور ‏‏"الست " بحنكة وخبرة واقتدار بينما دور عبد الحليم يؤديه شاب ‏مجتهد يستعين بملا محه القريبة وصوته الواعد فقط.‏
وعلى عكس ذلك فان الفنان الرائع المرحوم "أحمد زكي " قد ‏أقنعنا بما يتمتع به من موهبة التقمص بدوره في فيلم "حليم " ‏رغم فارق بين في الشكل بين الأصل والصورة.‏
ومهما اختلفت الآراء أو اتفقت حول أي عمل فني عن عبد الحليم ‏حافظ فانه سيظل بالنسبة لي ولغيري ذكريات حميمة جدا ‏وتاريخا مفعما بالشهد والدموع . فما من أغنية عاطفية أو وطنية ‏لهذا المبدع إلا وترتبط بقطعة من الوجدان عزيزة على ‏قلوبنا..وكأننا رغم مرور مايقرب من ثلاثين عاما على رحيله لم ‏نغادر لحظة ضفافه..!!‏



#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أخ..يابلد كبونات..!!
- والله ..وكبرت ياسطى..!!
- مؤمر..!!
- مرونجية..!!
- نعم..أنا بأكره امريكا
- هل هي استراحة المحارب..؟!!
- يا كتاب المارينز اتحدوا..!!
- لست بحاجة الى الرد..!!
- بنحبك يالبنان
- نحو شرخ أوسخ جديد..!!
- قانا..فتاوى..براءة
- يوميات على جدار يوليو..!!
- من الآخر..!!
- جبرتي 2006
- أخضر..أبيض..أسود..أحمر..
- يحيا العراق..!!
- أيها اللحام ..شكرا
- عاجل :لا تقتلوا جلعاد..!!
- المحيط قي خطف شاليط
- مهاتفة..لن تصل إلى بدوي أحمر..!!


المزيد.....




- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...
- ألوان وأصوات ونكهات.. رحلة ساحرة إلى قلب الثقافة العربية في ...
- تحدث عنها كيسنجر وكارتر في مذكراتهما.. لوحة هزت حافظ الأسد و ...
- السرد الاصطناعي يهدد مستقبل البشر الرواة في قطاع الكتب الصوت ...
- “تشكيليات فصول أصيلة 2024” معرض في أصيلة ضمن الدورة الربيعية ...
- -مسألة وقت-.. فيلم وثائقي عن سعي إيدي فيدر للمساعدة بعلاج مر ...
- رايان غوسلينغ ينضم لبطولة فيلم -حرب النجوم- الجديد المقرر عر ...
- بعد ساعات من حضوره عزاء.. وفاة سليمان عيد تفجع الوسط الفني ا ...
- انهيار فنان مصري خلال جنازة سليمان عيد
- زمن النهاية.. كيف يتنبأ العلم التجريبي بانهيار المجتمعات؟


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - توفيق الحاج - أنا والعندليب!!