أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد سيف المفتي - كان حلماً!














المزيد.....

كان حلماً!


محمد سيف المفتي

الحوار المتمدن-العدد: 7406 - 2022 / 10 / 19 - 08:06
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


حلمت لسنوات بأن التقي بـ هشام الذهبي وتحقق .
قررت قبل عدة اشهر تنفيذ هذا الحلم، وقلت لنفسي " سأركب الطائرة وأهبط في مطار بغداد وأبحث عنه حتى أجده، أجلس معه لساعة زمن وأعود الى المطار" وبذلك أكون قد حققت حلمي بزيارة العراق الذي أحبه ورأيت بصمة بيضاء على تاريخ أقل ما يقال عنه داكن. قرأت قبل أيام وبالصدفة في صفحة الأخ علي الموسوي بأن منظمة " فرحة يتيم" ستستضيفه في النرويج فلم أتأخر بالاتصال به وعرضت خدماتي لرجل خدم الطفولة بدون قيد أو شرط فعلى الأقل أقدم له خدماتي كذلك بدون أي حدود نيابة عن كل من لم يستطع شكره في هذا العالم.
تأخر برامجه بسبب تعليق رحلته استقبلته أخيرا قبل أيام في داري وكم كنت سعيدا بوجوده مع أصدقائه واصدقائي الكرام، وأشعر كلمة سعيد أو أي كلمة أخرى هي كلمات خجولة و غير قادرة على وصف مشاعري لحظة وصوله، أمر أقرب للحلم منه الى الحقيقة.
سأنقل لكم بعض الاحاديث.
أولا عن الموصل!
عندما تحدثت عن الموصل ووجع المدينة وألم ابناءها، أجابني رافعا حاجبيه انبهارا وهو يقول:
- أبناء هذه المدينة يثيرون دهشتي. تخلى عنها الجميع، بينما هم يكنسون الشوارع بصمت. حب شباب الموصل لمدينتهم لا يقارن بأي مدينة أخرى. للمعلومات لحد الآن الأنبار لم تعمر كما تم اعمار الموصل، بأيدي ابنائها.
قلت له وأنا اشعر بالغبطة.
- عندي تواصل مع منظمة خلوها أجمل.
قاطعني
- أعرفهم رائعين.
كم أنا فخور بكم وبتعاوني معكم يا شباب الموصل وكم أتمنى أن يكون هناك تعاون بينكم لتحقيق مشروع هشام الذهبي.. ذهبي في كل تفاصيله فهو يفكر اليوم ببناء ثمانية عشر دار يشبه داره في بغداد أي في كل محافظة من محافظات العراق.
بكل تأكيد في مثل هذا الحديث لا أنسى ذكر الرائع دكتور سعدالله وما قدمه للطفولة في الموصل... ولا أنسى العمل الإنساني والثقافي في مؤسسة بيتنا وبقية المنظمات المحلية.
الدافع للاستمرار
وبينما كنا نحتسي الشاي في أجواء حميمية شد انتباهنا الشاب المبدع فاروق الموسوي مدير منظمة Fakkeltog بسؤال جعلنا آذان صاغية. وقف فاروق ورفع صوته قائلا:
- أستاذ هشام عندي سؤال.
التفت اليه واتجهت ابصارنا تجاهه.. أجابه – تفضل.
- أنا بدأت بالعمل منذ عام 2015 وبدأت أشعر بالتعب لذلك قمت بعمل وشم بشعار منظمتي على ذراعي.
سحب كم ذراعه وأظهر وشما لشعار منظمته وعرضه أمامنا مسترسلا في حديثه.
- بحيث كلما أكلت أتذكر بأنني يجب أن أستمر بتغذية منظمتي وأن لا أتوقف. يا ترى ما هو الدافع الذي يجعلك تستمر؟
ابتسم الذهبي وأجابه بهدوء.
- تذكر أنني تبنيت طفلا من الشارع كان قطعة لحم واليوم أراه أمامي طبيبا ناجحا وصاحب عائلة، فهل أحتاج لدافع للعمل أكبر من هذا.
بقي صاحب المقال مشدوها للحظات وبدأ بتصفيق عفوي ومسح دمعت عنيدة قررت أن تسيل رغما عنه.
لهذا السبب سأستمر بنشر فكر العطاء وسأعمل لزرع قيم اجتماعية عالمية ليكون للعالم مكيال واحد .. وليبقى الانسان هو القيمة العليا أين ما كان ومن أي طيف أو لون كان.
أنتهى الحديث واستجد دافع جديد قوي للعمل والتغيير .
عند الوداع قلت له - هل تعلم أن لديك رأس مال كبير. استدار نحوي مندهشا وكأنه يقول لي من أين.
أجبته - قلبك من ذهب. أسم على مسمى ذهبي. أجابني بخجل – شكرا.



#محمد_سيف_المفتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة كسيرة
- طريق العراق.. بالچلفي
- قصة للتاريخ احكيها!
- من يقتل الوعي في بلادي؟
- ما لم اتعلمه في المدرسة
- لماذا لا يستقطب العراق المستثمرين؟
- لقاء الحقيقة
- عودة قضية بريفيك
- شكرا كوفيد16!
- حكموا على امامنا بالسجن!
- تبرعات في النرويج
- اصبحت اترجم هندي!
- هل هو دين ام تين؟
- نبوءة العم خليل المفتي
- الحشد يغتصب والشرطة تصور
- نعم! جيراننا مجانين
- قال الملك في زمن الكورونا
- العراق وكورونا
- عندما يوثق لواء الشرطة
- في المقهى


المزيد.....




- رصد طائرات مسيرة مجهولة تحلق فوق 3 قواعد جوية أمريكية في بري ...
- جوزيب بوريل يحذر بأن لبنان -بات على شفير الانهيار-
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في ...
- لحظة هروب الجنود والمسافرين من محطة قطارات في تل أبيب إثر هج ...
- لحظة إصابة مبنى في بيتاح تكفا شرق تل أبيب بصاروخ قادم من لبن ...
- قلق غربي بعد قرار إيران تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة
- كيف تؤثر القهوة على أمعائك؟
- أحلام الطفل عزام.. عندما تسرق الحرب الطفولة بين صواريخ اليمن ...
- شاهد.. أطول وأقصر امرأتين في العالم تجتمعان في لندن بضيافة - ...
- -عملية شنيعة-.. نتانياهو يعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي في ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد سيف المفتي - كان حلماً!